يقيم الرئيس بايدن عدة خيارات الان للرد على هجوم برج 22 الذي قتل 3 عسكريين امريكيين من جنود الاحتياط وجرح 34 اخرين، هذا التقييم يستند الى ما توفر حتى الان عن ملابسات الهجوم الذي يبدو انه حدث عبر طيران مسيرة مفخخة بارتفاع منخفظ بالتزامن مع عودة مسيرة امريكية للقاعدة الامريكية المستهدفة...
يقيم الرئيس بايدن عدة خيارات الان للرد على هجوم برج 22 الذي قتل 3 عسكريين امريكيين من جنود الاحتياط وجرح 34 اخرين.
هذا التقييم يستند الى ما توفر حتى الان عن ملابسات الهجوم الذي يبدو انه حدث عبر طيران مسيرة مفخخة بارتفاع منخفظ بالتزامن مع عودة مسيرة امريكية للقاعدة الامريكية المستهدفة مما خلق ارتباكا ادى الى اصابة مضاجع نوم العسكريين الامريكيين.
من جهة اخرى تجري عملية جمع المعلومات الاستخبارية لمعرفة الفصيل المنفذ - يعتقد الامريكيون انه الكتائب - وتفاصيل تنفيذ الهجوم وهل كان لايران دور مباشر فيه وان كان لها فهل هو محاولة للتصعيد في المنطقة.
وبناء على كل ذلك سيكون امام بايدن عدة خيارات منها:
1- ضرب الفصائل العاملة في سوريا وهو خيار سهل حيث لا تربط الولايات المتحدة اي علاقات مع سوريا وهي دولة مستباحة تقصفها اسرائيل وتركيا والاردن وروسيا وايران والولايات المتحدة...
2- ضرب الفصائل في العراق وهو خيار اخر وله عواقب سياسية قد تؤدي الى مزيد من الضغط السياسي العراقي من اجل اخراج القوات الامريكية من العراق.
3- ضرب الفصائل في سوريا والعراق معا.
4- ضرب اهداف داخل ايران نفسها وهذا الخيار الاقل جاذبية رغم ان الجمهوريين يدعون اليه بقوة الان.
على الاغلب سيكون الرد - واعتمادا على تجارب بايدن السابقة وخصوصا مع الحوثيين وعلى ارث الديموقراطيين مع ازمات مماثلة منذ عهد كلينتون وحتى اليوم - هو ضربات مستمرة ومتعددة قد تشمل العراق وسوريا معا وتستهدف ليس فقط مخزن سلاح او منشأة ما او عدة منشأت بل مجموعة من البنى التحتية لهذه الفصائل لعرقلة هجمات مستقبلية.
وقد تستهدف ايضا قيادات هذه الفصائل وافرادها وستتخلى ادارة بايدن هذه المرة عن محاولة تجنب احداث خسائر بشرية كما حدث سابقا ما دامت هجمات الفصائل قد قتلت عسكريين امريكيين.
وهذه المرة ربما يكون الرد استباقيا بمعنى بدلا من انتظار الفصيل ليضرب والتصدي للصاروخ او المسيرة فقد يتم استهداف الخلايا المسؤولة عن الضربات قبل تنفيذ عملياتها.
كما قد يتم توسيع دائرة العقوبات على جهات عراقية وايرانية وسورية.
كل هذا لا يعني تغيير اساسيا في سياسة ادارة بايدن في المنظقة بمعنى:
1- ليس هناك قرار سياسي باسقاط النظام الايراني او النظام في العراق او النظام السوري.
2- لا تسعى الولايات المتحدة للدخول في حرب جديدة مع ايران او العراق او سوريا.
3- قد يتم بحث قضية انسجاب القوات الامريكية من العراق وسوريا بجدية اكبر وقد تكون نتيجة البحث تسريع عملية الانسحاب او العكس.
وبالمناسبة فقد اصبح هذا الموصوع الخبر الاول اليوم في نشرات اخبار شبكات التلفزة الامريكية.
اضف تعليق