هذهِ المرَّة أَصرَّت القُوى السياسيَّة الكُرديَّة والسنيَّة التي تشاركَت معَ الإِطار في تشكيلِ حكومة السيِّد السُّوداني على أَن يتُمَّ إِدراج كُلَّ الإِتِّفاقات السياسيَّة في المنهاجِ الحكومي لتكونَ مُلزِمةً لكُلِّ الأَطراف، من جهةٍ، ومن أَجلِ أَن يكونَ الرَّأي العام هو الحكَم في إِلتزامِ وعدمِ التزامِ القُوى السياسيَّة بها، بعدَ...
١/ يعرف العراقيُّون أَنَّ وراء كُلَّ حكومةٍ تشكَّلت منذ ٢٠٠٣ إِتِّفاقات وتوافُقات بينَ القُوى السياسيَّة هي التي تُمرِّرها تحتَ قُبَّة البرلمان.
٢/ وفي كُلِّ مرَّةٍ كانت تُمرَّر من تحتِ الطَّاولة، سريَّة لا يطَّلع عليها أَحدٌ، إِلَّا عندما يختلف المُتوافِقُونَ فيتمُّ تسريبها... بعدَ فَوات الأَوان.
٣/ هذهِ المرَّة أَصرَّت القُوى السياسيَّة الكُرديَّة والسنيَّة التي تشاركَت معَ الإِطار في تشكيلِ حكومة السيِّد السُّوداني على أَن يتُمَّ إِدراج كُلَّ الإِتِّفاقات السياسيَّة في المنهاجِ الحكومي لتكونَ مُلزِمةً لكُلِّ الأَطراف، من جهةٍ، ومن أَجلِ أَن يكونَ الرَّأي العام هو الحكَم في إِلتزامِ وعدمِ التزامِ القُوى السياسيَّة بها، بعدَ أَن علَّمت التَّجارب السَّابقة كُلَّ القُوى السياسيَّة درساً قاسياً بسببِ عدمِ الإِلتزام بالعهُودِ والوعُودِ والإِتِّفاقات.
وعلى هذا الأَساس تمَّ تمرير حكومة السُّوداني ومنهاجها في البرلمان.
٤/ وعندما أَراد السُّوداني تنفيذ البرنامج السِّياسي وتحديداً المادَّة رقم [١٣] والتي نصَّت على ما يلي [حَق مُمارسة جميع الأَحزاب الكُردستانيَّة وغيرِها نشاطاتها وفعَّالياتها السياسيَّة الدستوريَّة، في نينوى وكركُوك وديالى وصلاح الدِّين، وإِخلاء مقرَّات الأَحزاب التي تمَّ إِشغالها من قبَلِ الآخَرين]، نكثَت بعض قُوى الإِطار لأَسبابٍ عدَّة منها تعرُّضها لضغُوطاتٍ من قُوى إِقليميَّة لا تُحبِّذ إِستمرار حالة الإِستقرار النِّسبي للحكومةِ والذي لا يتحقَّق إِلَّا بالإِلتزامِ ببرنامجِها الذي تمَّ التَّصويت عليهِ من قبلِ البرلمان، فحرَّكت أَدواتها من تحتِ الطَّاولة كما ذكرَ ذلكَ السُّوداني في تصريحاتهِ المُتلفزة، لإِثارةِ الفتنةِ لإِحراجِ الحكُومة وتذكيرها بأَنَّها ليست مُطلَقة اليد في تنفيذِ خُططِها الحكوميَّة حتَّى إِذا وردَت في منهاجِها والذي هوَ نتاجُ توافُق القُوى السياسيَّة جميعها!.
٥/ للأَسفِ الشَّديد فلقد أُريقت دماء في كركوك بسببِ الصِّراعات السياسيَّة من دونِ أَن تُقرِّر الحكُومة الوقُوف أَو على الأَقلِّ الإِفصاحِ عن اليدِ الخفيَّة التي حرَّكت الشَّارع لتُثير أَعمال الشَّغب كما وصفَها السُّوداني لوقفِ خُططهِ الرَّامية إِلى تنفيذِ برنامجهِ الحكومي.
كانَ عليهِ أَن يفصحَ عن أَسماءِ الجهات التي حرَّكت أَدواتها من تحتِ الطَّاولة لتُشعِلَ الشَّارع الكركوكي من أَجلِ ان لا تتكرَّر الفَوضى مرَّةً أُخرى فأَمام الحكُومة الكثير من مثلِ هذه الإِتِّفاقات السياسيَّة التي وردت في منهاجِها والتي هيَ بمثابةِ قنابل موقُوتة كما وصفتُها أَكثر من مرَّةٍ!.
اضف تعليق