الأنباء تشير الى مقتل ابي بكر البغدادي خليفة المسلمين المفترض على دولتهم الإسلامية وبمقتله تنتهي دولة داعش وستحسم المعارك بيسر في العراق والشام. ولكن المنطقة ستذهب الى نوع من الصراع بين العرب والكرد والكرد والترك وربما يندلع صراع بين العرب على أساس طائفي وقد يتعارك بعض المسلمين المتنازعين على النسب لمحمد بن عبد الوهاب وهناك امريكا وهناك إسرائيل وهناك حرب اليمن لم تحسم وهناك رؤية لعراق مختلف يتم التحضير له امريكيا وخليجيا.
وهناك الحشد الشعبي المغضوب عليه سعوديا والمرحب به إيرانيا والمرشح ليدخل في دائرة الإهتمام التركي فالأتراك لايستطيعون تقبل فكرة قيامة الأمة الكردية في شمال العراق وأجزاء من سوريا وإنعكاس ذلك على الداخل التركي الإيراني في ظل غضب اوربي من أنقرة وإمكانية إستمرار دعم العواصم الغربية للطموح الكردي.
بينما عواصم في الخليج ستحاول تقديم النصح والمعونة الإقتصادية للأكراد الذين هم وجوديا أعداء لدول هي الآن عدوة للإمارات وللسعودية والمعني تركيا وإيران والعراق.
الى أين تمضي منطقة الشرق الأوسط وماذا ينتظر العرب والخليج بعد النزاع القطري مع الأخوة الأعداء من قبائل الجزيرة والربع الخالي خاصة وإن النزاع له مابعده من تداعيات فقد كشف خفايا عداء كامن بين الأشقاء الخليجيين الذين صاروا يبحثون عن حلفاء جدد.
وبرغم إن واشنطن لن تسمح لقطر أن تهوي في الحضن الإيراني لكن الأتراك يمكن ان يقوموا بالدور بمهارة عالية وهم الحالمون بالعودة الى الارض التي كانت من املاك الأمبراطورية العثمانية الغابرة.
بينما ينتظر العراق إستفتاء 25 سبتمبر الذي يريد له السيد مسعود برزاني ان يكون فاصلا بين عهدين وبرغم رفض بعض الأكراد للإستفتاء كما يدعون لكنهم في النهاية سيسلمون بنتيجة التصويت المنتظر على إستفتاء الإنفصال.
نحن في إنتظار صيف ساخن وربما خريف تتساقط فيه اوراق الشجر والعمر وحكومات ومنظمات وزعماء لانعرف بالضبط من يكونون لكنهم في دائرة يمكن تخمين مساحتها والجغرافيا التي تمتد عليها وسيكون لذلك تداعيات على المنطقة المشبعة بالنفط والغاز والطوائف والقوميات والنوايا والهواجس.
نحن ننتظر لكننا يمكن ان نستنتج من كل مامضى إننا مقبلون على صراع طويل وممض وصادم بتداعياته وأذاه ونتائجه وإنعكاساته في مجالات عدة. والشرق الأوسط لن يعود كما كان. هو سيحتفظ بتسميته لكن شكله سيتغير...
اضف تعليق