من المهم جداً تشكيك الطّاغوت بمتبنّياتهِ، او بعبارةٍ ادقّ تذكيره بخطأ متبنّياتهِ، فهو في الحقيقة مهما تظاهر باليقين او بصحّة ما يذهب اليه ويعمل عليه ففي قرارةِ نَفْسَه يعرف جيداً انّهُ على خطأ وانّهُ ليس على صواب بأَيّ حالٍ من الأحوال، فلقد وصف القرآن الكريم حقيقة الانسان وما يعتقد به في قرارة نَفْسِهِ بقوله {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ* وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ}.
قد لا يستفيد الحاكم الظّالم من تشكيكِنا بمتبنّياتهِ وثوابتهِ الا انّهُ من المؤكد ان الآخرين سيستفيدونَ من ذلك، ولهذا السّبب ربما نقرأ اُسلوب التشكيك في القرآن الكريم كثيراً، كلّما ادّعى احدٌ ما ليس لهُ او فيه، او تقوّلَ على غيره ظلماً وعدواناً، فضلاً عن انّهُ نهجٌ طالما وظّفتهُ مدرسة أهل البيت عليهم السلام كثيراً، سواء على الصّعيد العقدي والفكري او على الصّعيد السّياسي والسّلطة والحكم.
في القرآن الكريم نقرأ هذا المنهج في قوله تعالى؛
{قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ* وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}.
امّا في قولهِ تعالى؛
{وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} فانّ الله تعالى يحطّم معنويّات ومتبنّيات وثوابت الظالمين ليس بنفيها ونسفها بشكل مباشر، وانّما من خلال جدال علمي رصين ومتين، وكأنّه يُقرُّ لهم قولهم بشرط البرهان، ولانّهم أعجز من انْ ياتوا بايّ دليلٍ او برهانٍ لذلك هزمهم المنطق القرآني شرّ هزيمة.
وفي تحدّيهم للقرآن الكريم، استخدم المنطق القرآني نفس الأسلوب لهزيمتهم بقوله تعالى؛
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ}.
امّا في مدرسة أهل البيت (ع) فنقرأ المنهج كثيراً في سيرة ومسيرة أمير المؤمنين عليه السلام كما في جوابهِ على كتابٍ وردهُ من طاغية الشّام الطّليق ابْنُ الطّليق مُعاوية بن ابي سفيان؛
{أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ أَتَانِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ [فِيهِ] اصْطِفَاءَ اللهِ تعالى مُحَمَّداً(ص) لِدِينِهِ، وَتَأْيِيدَهُ إِيَّاهُ بِمَنْ أَيَّدَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَقَدْ خَبَّأَ لَنَا الدَّهْرُ مِنْكَ عَجَباً، إِذْ طَفِقْتَ تُخْبِرُنَا بِبَلاَءِ اللهِ عِنْدَنَا، وَنِعْمَتِهِ عَلَيْنَا فِي نَبِيِّنَا، فَكُنْتَ فِي ذلكِ كَنَاقِلِ الَّتمْرِ إِلَى هَجَرَ، أَوْ دَاعِي مُسَدِّدِهِ إِلَى النِّضَالِ.
وَزَعَمْتَ أَنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ فِي الاِْسْلاَمِ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، فَذَكَرْتَ
أَمْراً إِنْ تَمَّ اعْتَزَلَكَ كُلُّهُ، وَإِنْ نَقَصَ لَمْ يَلْحَقْكَ ثَلْمُهُ، وَمَا أَنْتَ وَالْفَاضِلَ وَالْمَفْضُولَ، وَالسَّائِسَ وَالْمَسُوسَ! وَمَا لِلطُّلَقَاءِ
وَأَبْنَاءِ الطُّلَقَاءِ، وَالـتَّمْييزَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ الاَْوَّلِينَ، وَتَرْتِيبَ دَرَجَاتِهِمْ، وَتَعْرِيفَ طَبَقَاتِهِمْ! هَيْهَاتَ لَقَدْ حَنَّ قِدْحٌ لَيْسَ مِنْهَا، وَطَفِقَ يَحْكُمُ فِيهَا مَنْ عَلَيْهِ الْحُكْمُ لَهَا!.
أَلاَ تَرْبَعُ أَيُّهَا الاْنْسَانُ عَلَى ظَلْعِكَ، وَتَعْرِفُ قُصُورَ ذَرْعِكَ،
وَتَتَأَخَّرُ حَيْثُ أَخَّرَكَ الْقَدَرُ! فَمَا عَلَيْكَ غَلَبَةُ الْمَغْلُوبِ، وَلاَ لَكَ ظَفَرُ الظَّافِرِ! وَإِنَّكَ لَذَهّابٌ فِي التِّيهِ، رَوَّاغٌ عَنِ الْقَصْدِ}.
ان التّشكيك بما يعتقد به الظّالم انّهُ ثوابت ومتبنّيات صحيحة، وانَّ ما يقولهُ ويُبشّر به ويُشيعهُ من اكاذيب وافتراءات ما انزلَ الله تعالى بها من سلطان، يُساهم كثيراً في فضحِها وتعريتِها، وبالتّالي يسلب عنها هالة القدسيّة التي يخلقها الطّاغوت حول سياساته ومنهجيّاتهِ.
كما انّ ذلك يُساهم في تصحيح المفاهيم وطريقة التّفكير المنحرفة التي يتبنّاها الطّاغوت ويزرعها ويكرّسها في المجتمع.
وانّ اوّل ما شكّكت به العقيلة زينب بنت عليّ عليهما السّلام في مجلس الطّاغية يزيد وبحضورهِ وحضور وزرائهِ وحاشيتهِ وضيوفهِ من مشارقِ الأَرْضِ ومغاربها، الذين حضروا لتهنئتهِ على الانتصار العظيم الذي حقّقه على (التّرك والدّيلم) في كربلاء، هو السّلطة ذاتها، عندما خاطبتهُ بقولها {أَظَنِنْتَ يا يَزيد} فأنت لستَ حاكماً ولا سلطاناً ولا خليفةً، وانّ الامّة لم تجتمع عليك، ولذلك لا شرعيّةَ لَكَ ابداً، فأنت تبوَّأت مكانك بالقوّة والعنف والارهاب وليس بارادة الامّة واختيارها.
كان هذا اوّل تشكيك هزّ عرش الطّاغوت في عُقرِ داره.
أَلنَّصْرُ لَيْسَ حَقّاً!
المشكلةُ ليست في الظّالم، فهو يعرف انّهُ على خطأ وانّ منهجهُ مُنحرف، فتلك حقيقة لا نقاشَ فيها، إِنَّمَا المشكلةُ في الامّة التي تنخدع في شعارهِ ودثارهِ وزيّهِ وخطابهِ، خاصّة اذا تلفّع بالدّين، فخداع السذّج أسهل بكثير، ولذلك تشبّث الحُكّام الظّلمة والخُلفاء الفاسدين بالدّين وشعاراتهِ من اجل ان يسهُل عليهم خداع النّاس، وهو الامر الذي سار عليه الخلف الى اليوم، فما نراه في عَلَم وشعارات وإِعلام الإرهابيّين المدعومين بالفتوى الطّائفية التكفيريّة التي يُصدرها فقهاء البلاط حسب طلب وحاجة (وليّ الامر) في نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية وكذلك في (دولةِ موزة قطر العُظمى) خيرُ دليلٍ على ما نذهب اليه.
لقد ظلّ الطّغاة والفاسدون والظّالمون يتلفّعون بلباس الدّين وخطابهِ دائماً، فهذا (أمير المؤمنين) وذاك (المجاهد الأكبر) والثالث (عبد الله المؤمن) والرابع (خادم الحرمين الشّريفين) وأخيراً خُتمت العناوين بـ (مختار العصر) والحبلُ على الجرّار!.
حتّى (المتلبّسون) بزيِّ التَّشيُّع وجدوا في الرّموز التاريخية الطّاهرة والشّعائر الحسينيّة المقدّسة ضالّتهم لخداع النّاس وتضليل الرّأي العام، عندما وجدوا فيها مادَّةً دسمةً للاتّجار فيها خاصّةً ايّام الانتخابات، فهذا يلطِم في العزاء وذاك يخوطُ في قدرِ القيمةِ وثالث يرعى أضخم المواكب الخدميّة في الأربعين ورابع يُقيم أكبر مجالس العزاء في مكتبهِ الرّسمي، وعندما تفتّش في أَفعالهم ترى جلُّهم فاسدون ولصوص وفاشلون، دمّروا البلد وأضاعوا حُلمنا في دولةِ العدل التي تهتدي بنهج امير المؤمنين (ع) والتي كنّا نقرأها في ادبيّاتهم وخطاباتهم وشعاراتهم وأزيائهم! ليتبيّن لنا بالتجربة انّهم يتباكون على الحسين (ع) ولا يبكون!.
انّهُ التّضليل باسمِ الدّين وباسمِ المذهب وباسم الحسين (ع ) وكل ذلك منهم برآء براءة الذّئب من دمِ يوسُف (ع).
انّ توظيف المقدّس لتضليل المجتمع امرٌ خطيرٌ جداً فهو يصوّر المُوظِّف لهُ وكأنهُ هو الآخر مقدّس ولذلك لا يسألهُ احدٌ ولا يحاسبهُ ولا يراقبه احدٌ، ولهذا السّبب تبنّى أهل البيت عليهم السلام سياسة تحطيم محاولات الحاكم الظّالم توظيف المقدّس لخداع النّاس، وانّ خطاب العقيلة عليها السلام في مجلس الطّاغية يزيد يأتي في هذا الإطار، فنراها تستخدم أشدَّ العبارات وأقساها لفضح التّضليل الأموي الذي وظّفَ المقدّس لخداع النّاس.
انّها فضحت الطّاغوت الذي وظّف المقدّس لإيهام المجتمع بانّهُ ظلّ الله في الارض وانّ السّلطة التي يتربّع عليها هي قميصٌ قمّصهُ الله تعالى، ولذلك؛
فمن جانب؛ لا يحقُّ لاحدٍ ان ينازعهُ إياها ابداً، لانَّ ايَّ مسعىً بهذا الصّدد هو خروج عن إرادة الله تعالى وتحدٍّ لسلطتهِ العليا التي يهب منها ما يَشَاءُ لمن يَشَاءُ متى ما يَشَاءُ.
ومن جانب آخر، فانّ هذا يعني ان البلاد وما عليها وما في بطنِها هي ملكٌ له يهبُ منها ما يَشَاءُ لمن يَشَاءُ متى ما يَشَاءُ، لا يحقُّ لاحدٍ ان يحاسبهُ او يسألهُ او يدقق وراءهُ ابداً، كما وصف ذلك سيد الشُّهداء الامام الحسين (ع) هذه النَّظرية الطّاغوتية بقوله {إِتَّخَذوا مالَ الله دُوَلاً، وَعِبادَهُ خُوَلاً} تأسيساً على النّظريّة الفرعونيّة التي تتبنّى فكرة {وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ* أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ* فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ* فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}.
وبذلك يكون الطّاغوت قد خدعَ المجتمع في انَّ ما يقدّمهُ له من إنجازٍ، كبيراً كان أم صغيراً، انّما هي مَكرُمات وليست حقوقاً للمجتمع على الحاكم أو انّها واجبات الحاكم التي يجب ان يلتزمَ بها إزاء الرّعيّة لازال هو في السّلطة، وبذلك تكون المفاهيم قد اختلطت وتغيّرت وتبدّلت وانقلبت، فلم يعُد النّاس يعرفون حقوقهم ولم يعودوا يميّزون واجبات الحاكم، وهكذا.
شيءٌ آخر يحاول الطّاغوت توظيفهُ دائماً وبكلّ ما أوتي من حولٍ ومن قوّة لايهام النّاس بصحّة سياساتهِ الظّالمة وأحقيّتهِ في الخلافة، من جانب، والسّعي لتخطئة الآخرين واثبات انحرافِهم، من جانبٍ آخر، الا وهو (الانتصارات) الوهميّة التي تتحقّق بين الفترة والأخرى.
انّ منهجيّة الطّاغوت تعتمد دائماً على توظيفِ ايِّ انتصارٍ، ومهما كان تافِها، لتكريس الحقِّ لصالحهِ، وَإِنْ تحقّقَ بادواتٍ باطلةٍ، وهو الامر الذي يضلّل النّاس كثيراً ويخدعهم بدرجةٍ كبيرةٍ، وكأنَّ (الانتصار) يشفع للحاكم الظّالم فعلهُ ايَّ شَيْءٍ! فانتصارٌ واحِدٌ يمنحهُ الحقّ في استعباد النّاس وسرقةِ المال العام والتورّط في مليون فشل!.
علينا ان نتذكّر دائماً بانَّ القوّة ليست دليل الاحقيّة، فليس بالضّرورةِ ابداً انّ مَن يمتلك القوّة يمتلك الحق! كما انّ الانتصارات والانجازات لا تدلّل على ذلك دائماً، اذ لابدَّ من التّمييز بين الانتصار الذي يتحقّق في إطار سُنَن الله تعالى في خلقهِ، والتي لا تُميّز بين الخلق أبداً وعلى أيِّ أساسٍ كان كما في قوله تعالى {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} وقوله {كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} وبين أصل مبدأ الحقّ والباطل، والذي لا علاقةَ لهُ بالانتصار والهزيمة او الضّعف والقوّة بأيِّ شكلٍ من الأشكال.
وَالّا ماذا نُسمي هزيمة المسلمين بقيادة رسول الله (ص) في معركةِ أُحُدٍ؟ هل كانت دليلاً على أحقّيّة المشركين وبطلان دعوة الرسول الكريم (ص)؟!.
لقد كان المسلمون يحقّقون الانتصار عندما كانوا يأخذونَ بأسبابهِ، وينهزمونَ عندما كان العدوّ يأخذ بأسبابِ الانتصار، الا في حالات الانتصارات الغيبيّة والمدد الالهي والتي كانت تتدخّل فيها إرادة الله عزَّ وجل بشكلٍ مباشر لسببٍ من الأسباب وهذه حالات نادرة لا تحصل دائماً، وَالّا لسبقَ الغيبُ السُّنن!.
لقد حاول الطّاغية يزيد توظيف (إنتصارهِ) المزعوم في عاشوراء ليُثبت أَنَّهُ على حقٍّ وانَّ الحسين (ع) على باطل! فكانت زينب العقيلة (ع) له بالمرصاد، فلقد تصدّت في خطابِها لفضحِ كلّ ذلك وتعرية التّضليل الأموي عندما قالت؛
أظننتَ يا يزيد، حيثُ أخذتَ علينا أقطارَ الأَرْضِ وآفاق السّماء فاصبحنا نُساق كما تُساق الأسرى، انّ بِنا هواناً على الله وبكَ عليهِ كرامةً، وانَّ ذلك لِعِظَمِ خطركَ عِنْدَهُ، فشمختَ بأنفِكَ، ونظرتَ في عطفِكَ، تضرب أصدريكَ فرحاً، وتنفض مِذوريكَ مرحاً، جذلانَ مسروراً، حين رأيتَ الدُّنيا لك مستوسِقة، والأمور متّسقة، وحين صفا لك مُلكنا وسُلطاننا، فمهلاً مهلاً، أنسيتَ قول الله تعالى {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.
اضف تعليق