|
قعد
الكون لها فخراً وقاما
وغدت تلقي على الشمس لثاما
ظلمات فيه للجهل ركاما
ايقظت من رقدة الجهل نياما
غلب الدهر صراعاً وخصاما
درة الوحي رضاعاً وفطاما
ليس تدري أين تقتاد اللجاما
بينها (جعفر) للحق اماما
صقلتها نفحة الوحي حساما
لم تكن برداً ولا كانت سلاما
صرحة الشامخ أو كيف اقاما
دكها في معول الحق انهداما
انجبت فيك وقد كانت عقاما
خرجت للكون ابطالاً عظاما
صيرته لفحة الغي رماما
من انوف ولو ازدادت زكاما
قد اناطت بك آمالاً جساما
حظها منك قد ازدادت سقاما
ميز المبصر ممن قد تعامى
انني ملتهب الفكر ضراما
جامع الفكرة لا يلوي زماما |
|
لمن
الشعلة تجتاح الظلاما
طلعت من فجرها صادقة
وأنارت افقاً قد عسعست
فترة فيها ازدهى العلم فكم
قام فيها منقذ من (هاشم)
نبعة من ن هاشم شبت على
وإذ الأمة ظلت حقبة
قارعت ايامها فانتخبت
فحمى حوزتها في فكرة
مخمداً ناراً لهم قد أضرمت
لا تسل شرع الهدى كيف بنى
سل عروش الجور منهم كيف قد
وعصور فحصت عن منقذ
أنت يا مدرسة الكون التي
انت احييت رميماً للهدى
عرفك الذاكي وكم تنشقه
هذه الأمة في حيرتها
اتراها حين لم تاخذ على
مشعل الحق الذي ضاء لنا
ولقد غررني في وصفه
فارس الآداب في حلبتها |