يبدوان للثلاجات دور مفصلي في تاريخ الشرف العراقي الحديث، فبين ثلاجات احتضنت من حموا الشرف، وبين شرف لم يحرك ضمير من باعه ولكن ثلاجة أغلى من الشرف حركته، فتعالت الاصوات والتهم محاولة سلب شرف الحماة بأنهم سرقوا الثلاجات وهم رقدوا فيها بعد أن أدوا واجبهم بشرف.

لنا شرفنا ولكم ثلاجاتكم ولنا حشدنا ولكم أصواتكم فمن هب مضحياً بروحه ودمه وكل ما يملك هل يلتفت الى ثلاجاتكم ألم تعلموا ان من حشدنا من باع ارضه ليشتري شرفاً لكم ومن باع اثاث بيته ليرجع أرضكم وعرضكم ممن اغتصبها، أمثال هؤلاء يطمعون بثلاجة أو مبردة أو الدنيا كلها وهم وعدوا أطفالهم أن يعودوا لهم بالشرف والنصر فتوهمت عقولكم ان ما يحمله هذا العراقي على كتفه وما يأتزر به تحت نطاقه هي سرقات لان الشرف عدكم هو (ثلاجة) ولأن النصر صورته عندكم (مبردة).

اننا نعلم أن هذه الاصوات النشاز لا تمثل طائفة أو مكون فهي عبرت الحدود متسللة في ليل أسود كالغبار حركته عواصف الجهل والحقد واجتمعوا ليسلبوا منا وطننا وأهلنا وأخوتنا فهب رجالنا ليعيدوا للارض طيبتها ويرجعوا من ترك بيته أمنا ولهذا أخاطب هذه الاصوات النشاز التي فقدت عراقيتها عندما وضعت يدها بيد الغريب فهؤلاء ليسوا عراقيين ولا ينتمون لهذه الارض عندما بايعوا داعش على الطاعة.

فأقول لهم : عندما سرقتم أبنائنا في سبايكر لم نتهمكم بالسرقة ولم نقل انكم كلكم سرقتم الارواح فحل عليكم القتل وعندما احتضنتم الدواعش في بيوتكم وتقاسمتم معهم ما تأكلون وتشربون وتنامون لم نتعامل معكم انكم كلكم دواعش فحق عليكم العذاب، ولكن تفهمنا ان منكم المغدور ومنكم المجبور ومنكم من يريد السلامة والنجاة ومنكم من قاتل معنا في خندق واحد ضد الدواعش، ولكن لا عتب على امثالكم فمن لا يهتم أن يحتضن الافغاني والشيشاني وغيرهم من الاجلاف في بيته لا نستغرب منه ان يصرخ بلا سبب ليشوش على المنتصر والمحرر ويشوه النصر بهذه الادعاءات، ولكن هيهات فلن تقدروا على تلويث الانتصار العراقي لأنه لكل العراق

ويبقى سؤال يحيرنا لمن يتباكى اليوم على (الثلاجة) لماذا لم تبكي وتحتج عندما سرقت منكم (ست البيت).

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق