لماذا لا يكون يوم الغدير الأغر يوم عيد ثالث للمسلمين جميعاً ليحتفلوا فيه بولاية الله وكمال الدِّين الإسلامي، وتمام النعمة الإلهية، ورضا الله سبحانه وتعالى بذلك كله، فليكن يوم الغدير يوم فرح وسرور للأمة الإسلامية بإمامها ووليها الحق أمير المؤمنين (ع)؟ فتكون فوائد الغدير الكبرى...

مقدمة

نعيش في كل عام –بحمد الله وفضله– بعد فرحة عيد الأضحى المبارك بأسبوع فرحتنا الخاصة بعيد الغدير الأغر، ولكن لماذا لا يكون عيداً ثالثاً للمسلمين كافَّة أيها الناس؟

فعيد الغدير ليس خاصَّاً بشيعة الأمير الذين يحتفلون به لأن فيه كان تنصيب أمير المؤمنين وليَّاً عليهم وقائداً ورائداً وإماماً، وهذا ما يُنكره أبناء مدرسة الخلافة، ولكن أليس الله رب العالمين أكمل الدِّين وأتمَّ النِّعمة على هذه الأمة في ذلك اليوم المشهود؟

فمَنْ لا يُريد أن يؤمن بالولاية فهذا شأنه، وأما أن يدَّعي الإسلام ولا يفرح يوم كماله، ولا يحمد النعمة للباري تعالى ولا يُسر بتمامها فهذا في الحقيقة والواقع عليه مراجعة إنتمائه إلى الإسلام فهو على أرجح الظن أنه غير مسلم بالمعنى الدِّقي للكلمة.

وانطلاقاً من هذه الحقيقة سأنقل لكم بعض المشاهد والشواهد التي تؤكد على ضرورة بل أرجحية جعل هذا اليوم عيداً إسلامياً ثالثاً من خلال الوقائع التاريخية والروائية والأدبية من يوم الغدير.

مشهد الزمان

التاريخ يقول: أن عيد الغدير كان في ضحى يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة الحرام بعد أن قفل رسول الله (ص) راجعاً من حجة الوداع، حيث وصل إلى منطقة الجحفة وفيها غديرٌ للماء باسم غدير خم، فأنزل الله رسول الوحي جبرائيل (ع) بأمر عظيم كما تصفه الروايات حيث تقول: (فقام رسول الله (ص) ذَعِراً مرعوباً خائفاً من شدَّة الرَّمضاء وقدماه تُشويان...)

وفي أخرى تصف ذلك الزمان: (فقد نزل عليه وحيٌ أوجب أن يوقفهم في هذا الهجير، قبل محطة الجحفة القريبة)، بحيث أنهم كانوا يستظلون بنوقهم وجِمالهم، أو أنَّ أحدهم يضع طرف ثوبه على رأسه والطرف الآخر تحت قدميه من شدَّة الحر والهجير في ذلك اليوم المشهود.

فكانت حرارة الصحراء (الهجير)، ووهج الشمس اللاهبة من القوة والشدة بحيث أن الناس يفعلون ما يفعلون، بل بلغ الأمر لدى البعض أن لفُّوا عباءتهم حول أقدامهم من شدة حرارة أرض الصحراء كما في بعض النصوص.

فهل يُعقل لمثل رسول الله (ص) رأس الحكمة وأساسها، ومعلم الحكماء والأدباء أن يفعل ذلك دون حكمة أو أمر جَلل عظيم نزل به الروح الأمين كما فهم الصحابة أنفسهم؟

إنه أمر الله بتبليغ الولاية التي هي تعادل الرسالة كما في نصِّ آية البلاغ الكريمة.

مشهد المكان

كما أن الزمان كان مميَّزاً بحرارته وشدة هجيره وعند ارتفاع النهار من ضحى يوم الخميس فإن الموقع الجغرافي والمكان الاستراتيجي الذي وقعت فيه قضية يوم الغدير تُخبرنا بأنه المكان الذي في يتوزَّع الحجيج عن رسول الله (ص) فكل يذهب إلى بلده واتجاهه المعلوم ورسول الله (ص) ينطلق شمالاً إلى المدينة المنورة.

وكان المكان وادي منبسط ويبدأ بالجحفة يتّسع بعد غدير خم، ويأخذ بالاتّساع أكثر حتى قرية الجحفة، ومن بعدها أكثر حتى البحر الأحمر، وكان في المكان ست شجرات كبيرة من السَّمر أو الطَّلح بحيث عبَّرت بعض الروايات بالغيضة، أو الدَّوحات، وهي الشجر الكثيف الملتف، ولكن قطعاً لم تتسِّع لتلك الجموع الغفيرة من الحجيج الذي كانوا مع رسول الله (ص) يومئذ.

ومن خصائص ذاك المكان أنه لا يكون فيه صدى لانبساط الأرض باتجاه البحر، ثم أن المكان يودي الصوت بعيداً بحيث يسمع الجميع كلام رسول الله (ص)، وهو منبسط وواسع فيرونه ويسمعون كلامه وهذا بحد ذاته توفيق من الله سبحانه في اختيار المكان المناسب لهذه المناسبة العظيمة.

ولذا تجد الروايات تُحدد مكان نزول الوحي بالأمر الإلهي بالتبليغ فوقف رسول الله (ص) واستوقف مَنْ كان معه، واسترجع المتقدمين عليه، وانتظر المتأخرين عنه، وكان المكان غير جاهز ولا مجهَّز بل أمر رسول الله (ص) فنظِّف المكان وصنعوا له منبراً من أحداج الإبل أو غيرها فوقف عليه وأجلس علياً (ع) أيضاً بجواره إلى أن أمره بالوقوف..

مشهد الوحي المقدس

ليس للزمان ولا للمكان قدسية بنفسيهما إلا إذا جاء التقديس لها إضافة من الله سبحانه وتعالى فكانت الجحفة، وغدير خم، ويوم الخميس، في 18 ذي الحجة قد مرَّ عليها ملايين السنين وهي كما هي ولكن عندما مرَّ بها رسول الله (ص) ونزل عليه الوحي هناك فتغيَّر وجه الزمان، والمكان وصار الأمر مختلفاً تماماً.

يقول النص: لمَّا قضى رسول الله (ص) نُسكه وقفل إلى المدينة، وانتهى إلى الموضع المعروف بغدير خُمٍّ من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجّة، نزل عليه الوحي في آية الإبلاغ بقوله: (يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس) (المائدة: 67) وأمر الله تعالى النبي (ص) أن يقيم علياً (ع) علماً للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على المسلمين. وكان أوائل القوم قريبين من الجحفة فأمر رسول الله (ص) أن يردّ من تقدّم منهم ويحبس من تأخّر عنهم في ذلك المكان". (النسائي، السنن الكبرى: ج 7، ص 443)

فمما قال رسول الله (ص): (إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري، وظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني)، وبلفظ آخر: (أن الله بعثني برسالة فضقتُ بها ذرعاً وعرفتُ أن الناس مكذِّبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني)، وبلفظ ثالث: (إني راجعتُ ربي خشية طعن أهل النفاق ومكذبيهم فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني)، فالأمر ليس بهذه البساطة والسهولة التي يَتصورها ويُصوِّرها بعض أهل الزيغ والأهواء كابن كثير وأشباهه، الذين سطَّحوا الفكرة قدر طاقتهم ليصرفوها عن مجراها الحقيقي والواقعي، ومن أنها أمر بوزن الرسالة الإسلامية كلها كما هو مفهوم من النص القرآني نفسه (وَإن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)، فتبليغ هذا الأمر يوزن تبليغ الرسالة على مدى حوالي نصف قرن بكل ما فيها من حروب وغزوات وسرايا نافت على الثمانين.

والملاحظ أن خوف الرسول الأكرم (ص) كان واقعياً بحيث راجع الله تعالى في تبليغ هذا الأمر العظيم حتى خاطبه الله بهذا الخطاب الشديد الذي لم يُخاطبه فيه أبداً، حيث يعِده بالعذاب إن لم يفعل، ولذا ضمِن له العصمة من أولئك الذين كان يخاف منهم ومن تكذيبهم، أو شقاقهم، وردِّهم عليه كما فعلوها في رزية يوم الخميس جهاراً نهاراً وفي بيته وبمحضره المقدس، بل وباتهامه في عقله – والعياذ بالله – فكانت الأبابيل حاضرة فوقهم كما في قصة الفهري الذي سألى الله العذاب الواقع فنزل عليه العذاب فوراً.

فكان الوحي حاضراً في ثلاث صور مختلفة يطول الحديث عنها وحولها هي على الترتيب:

1- البداية كانت من آية البلاغ: (يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ...)

2- العصمة من الناس بأية العذاب: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) (المعارج: 1)، التي نزلت بالحارث الفهري الذي رفض الولاية وطلب نزول العذاب من السماء فجاءه من لحظته.

3- النهاية بكمال الدِّين وتمام النِّعمة ورضا الرَّب سبحانه وتعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة: 3)

مشاهد نبوية وسُننية

هذه المشاهد القرآنية تُبينها وتوضحها مشاهد السنة الشريفة من خطبة الغدير الرائعة جداً، ثم من البيعة العامة من كل مَنْ حضر من المسلمين حتى نساء النبي (ص) واستمر ذلك لثلاثة أيام، ومما قال (ص) في ذلك الجمع المهيب وحفظه التاريخ ورددته الأجيال: (يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌، ألا مَنْ كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه اللهم وال مَنْ والاه، و عاد مَنْ عاداه، وانصر مَنْ نصره واخذل مَنْ خذله وأدر الحق معه حيث دار، أ أقررتم؟ قالوا: بلى، فقال: اللهم اشهد، وليبلِّغ الشاهد منكم الغائب).

ثم نصب خيمة وأمرهم بالبيعة لأمير المؤمنين الإمام علي (ع) بالولاية العامة، وكان أول المبايعين رجال قريش حيث خافوا من الأبابيل فقالوا له: "بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولانا ومولى كل مسلم ومسلمة، ومؤمن ومؤمنة".

مشهد الشعر والأدب

وهنا لم تمضِ القضية دون أن يكون للأدب فيها حضوره المميَّز فانبرى شاعر رسول الله (ص) في حينها حسان بن ثابت الأنصاري فقال:

يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم *** بخُمٍّ وأسمِعْ بالرسولِ مُنادِيا

بأنّيَ مولاكم نَعَمْ ونبيُّكم *** فقالوا ولم يُبدوا هناك التعامِيا

إلهُك مولانا وأنت وليُّنا *** ولا تَجِدَنْ في الخلقِ للأمر عاصِيا

فقال له قُم يا عليُّ فإنّني *** رضيتُك من بعدي إماماً وهادِياً

وهكذا كانت كل هذه المشاهد شواهد على عظمة يوم الغدير الأغر في تاريخ الأمة الإسلامية وعليهم جميعاً أن يطردوا العصبيات الجاهلية من أنفسهم ويجتمعوا حول مائدة ونبع الغدير النَّمير ليكون لهم عيداً ثالثاً يحتفلون به في إكمال الدِّين الإسلامي، وتمام النعمة الإلهية، ورضا الله سبحانه وتعالى لهم ذلك كله.

فوائد غديرية

بعد هذه المشاهد المختلفة عن الغدير وعيده الأغر الذي هو عيد الله الأكبر، وهو يوم العهد المعهود والميثاق المشهود، لأنه شهده أكبر مشهد وشاهد في التاريخ العربي إلى حينها (124 ألف) وكلهم – عدا أهل اليمن لم يشهدوه ولكن بلغهم فآمنوا به وهم إلى الآن يحتفلون به كما يستطيعون – رأوا وسمعوا رسول الله (ص) حين خطبته المجلجلة وأقواله المزلزلة ثم رفعه ليد أو شخص أمير المؤمنين الإمام علي (ع) وقوله فيه: (ألا مَنْ كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه ، اللهم والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه وأنصر مَن نصره وأخذل مَن خذله وأدر الحق معه كيفما دار).

ثم سألهم: ألا هل بلَّغت؟ قالوا: بلى يا رسول الله (ص).

قال (ص): ليبلِّغ الشاهد منكم الغائب)، وهذا من المتواترات نصاً أو معنى ولا يوجد حديث من أحاديث المسلمين عن رسول الله (ص) ما بلغه هذا الحديث إلا أن يكون الذي اقترن فيه ألا وهو حديث الثقلين المتواتر، فهما من الأحاديث المتواترة وقطعية الصدور عن الرسول الأعظم (ص).

والأمة كلها تعترف به وتُقر بمضمونه ولكن تختلف بمعناه حيث يؤولونه تأويلات لا علاقة لها بالصحة والواقعية أبداً، ولكن كنت أفكر في هذه الأيام المباركة بفائدة كبرى للأمة الإسلامية تأخذها من هذه المناسبة الرائعة ألا وهي عيد الغدير الأغر.

بما أن الرواية متواترة ومضمونها اعترف به كبار القوم من الصحابة لا سيما رجال السلطة القرشية أنفسهم، فالروايات تُؤكد أن أول المبايعين كان الخليفة الثاني حيث قال: "بخٍ بخٍ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة)، وزاد أحمد بن حَنْبَل في مسنده "لقد أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة"، وأول مَنْ اعترف بهذه الولاية وبايع عليها الشيخان من قريش حيث روى في فيض القدير قال: "لما سمع أبو بكر وعمر ذلك، قالا له: أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة". (فيض القدير: ج6ص217، والصواعق المحرقة: ص26)

وأكَّد ذلك الخليفة الثاني في حياته العملية في أكثر من حادثة حفظتها كتب التراث الإسلامي له كان يؤكد فيها أن عليٌّ (ع) وليي، فعن عمر- وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي (ع): (اقضِ بينهما يا أبا الحسن فقضى علي (ع) بينهما، فقال: أحدهما هذا يقضي بيننا؟!، فوثب إليه عمر وأخذ بتلابيبه، وقال: ويحك ما تدري مَنْ هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمنٍ ومَنْ لم يكن مولاه فليس بمؤمن). (ذخائر العقبى، احمد بن عبد الله الطبري، ص68)

وقيل لعمر: إنَّك تصنع بعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إنه مولاي). (تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج42، ص235)

وليس الشيخين وكبار الصحابة بل حتى الخليفة الأموي المحترم جداً عندهم يروى عنه أنه كان يقول ويعترف بأنه مولى لعلي (ع)، وذلك فيما روى عنه العلاّمة أبو نعيم الأصفهاني وغيره من الحفّاظ والمؤرّخين بسندهم عن يزيد بن عمر بن مورّق قال: كنتُ بالشام وعمر بن عبد العزيز يُعطي الناس، فتقدّمت إليه فقال لي: ممّنْ أنتَ؟

قلت: من قريش. قال: من أيّ قريش؟

قلت: من بني هاشم. قال: من أيّ بني هاشم؟ قال: فسكتّ.

فقال: من أي بني هاشم. قلت: مولى عليّ.

قال: مَن عليّ؟ فسكتُّ.

قال ابن مورّق: فوضع ـ عمر بن عبد العزيز ـ يده على صدري وقال: "وأنا والله مولى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)"، ثمّ قال: حدّثني عدّة انّهم سمعوا النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول: (مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه).

ثم قال: يا مزاحم، كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة أو مائتي درهم.

قال: أعطه خمسين ديناراً.

وقال ابن أبي داود: ـ أعطه ـ ستّين ديناراً لولايته عليّ بن أبي طالب (عليه السلام). قال: إلحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك". (حلية الأولياء 5/364، أُسد الغابة 5/383، تاريخ مدينة دمشق 5/320 ، فرائد السمطين 1/66 باب 10 ح 32، نظم درر السمطين: 112)

فمادام الأمر بهذا الشكل فلماذا لا يكون يوم الغدير الأغر يوم عيد ثالث للمسلمين جميعاً ليحتفلوا فيه بولاية الله وكمال الدِّين الإسلامي، وتمام النعمة الإلهية، ورضا الله سبحانه وتعالى بذلك كله، فليكن يوم الغدير يوم فرح وسرور للأمة الإسلامية بإمامها ووليها الحق أمير المؤمنين (ع)؟

فتكون فوائد الغدير الكبرى في إعادة جمع الأمة الإسلامية كما جمعها الإمام الحسن السبط (ع) من قبل حينما أراد معاوية ومَنْ معه من صبيان بني أمية ورجال قريش الطامعين بالكراسي والولايات أن يقسموا المسلمين ويضربوا الأمة الإسلامية في مقتل ويقسموها نصفين ففوَّت عليهم ذلك بمسألة الهدنة والمصالحة معهم فكان عام الجماعة والوحدة، وليكن عيد الغدير اليوم هو ما يعيدنا ويرجعنا إلى وحدتنا ولُحمتنا الإسلامية المباركة؟

اضف تعليق