كشف عدد من الخبراء والمسؤولون الصحيون النقاب عن ان أكثر من سبعة
ملايين فرد يموتون سنويا من جراء مرض السرطان مشيرين في الوقت ذاته الى
ان 75 بالمئة من الذين يموتون من السرطان هم من شعوب الدول النامية.
وقال الدكتور روبرت بياجهول المسؤول بمنظمة الصحة العالمية ان نصف
عدد الذين يموتون من السرطان هم من النساء.
في حين ذكرت مديرة مركز كراتشي لمكافحة السرطان الدكتورة ياسمين
بورجري ان سرطان الثدي وسرطان الرئة منتشرين في الدول العربية وفي حالة
زيادة في الاونة الاخيرة.
من جانبه قال الدكتور طواليب نجمو وهو خبير صحي من افريقيا انه على
سبيل المثال هناك 30 الف حالة جديدة سنويا من مرض السرطان في تنزانيا
وحدها.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فان السرطان هو ثاني مرض يسبب الوفاة
اذ تأتي أمراض القلب في المرتبة الاولى حيث تقتل 16 مليون شخص سنويا
يليها السرطان ثم بعض الامراض الاخرى التي تحصد حوالي سبعة ملايين
سنويا ومرض السكري الذي يحصد زهاء مليوني شخص.
وعلى صعيد متصل ذكر عدد من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية انه
استجابة لتفاقم مرض السرطان في مختلف انحاء العالم فان المنظمة تعتزم
تقديم استراتيجية شاملة لمكافحة هذا المرض خلال المستقبل القريب.
هذا وكشف تقرير صدر حديثا عن جمعية ابحاث السرطان البريطانية أن
معدلات الإصابة بسرطان الثدي والرئة في أنحاء العالم تضاعفت بشكل سريع
.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن التقرير أن العديد من
معدلات الاصابة بالسرطان ارتفعت بسبب ارتفاع معدلات أعمار البشر حيث
عادة ما يصيب السرطان الناس في مراحل متقدمة من العمر. وتقول الجمعية
ان نسبة 10 بالمئة من المرض الخبيث يصيب من هم أكبر من 60 سنة ولكن
يتوقع أن ترتفع النسبة إلى 22 بالمئة بحلول عام 2050. وذكرت الاذاعة ان
التقرير يحدد الشعوب التي تواجه خطر الإصابة بالسرطان أكثر من غيرها
مشيرا إلى سبل الوقاية من تلك الأنواع من السرطان وأحد تلك الأمثلة
سرطان القولون الذي كان نادرا للغاية باليابان ولكن مع اتجاه
اليابانيين لاستخدام الوجبات الغربية الطراز ازدادت معدلات الإصابة
بسرطان القولون لديهم. ويظهر البحث أن أكثر من مليون اصابة جديدة
بسرطان الثدي تسجل في العالم سنويا مقارنة بنحو نصف مليون حالة عام
1975. وقال المدير الطبي لجمعية أبحاث السرطان البريطانية البورفيسور
جون توي ان الاحصائيات تظهر أن السرطان ما يزال مرضا خطيرا في العالم
المتقدم . واشار التقرير ان سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان انتشارا
في العالم حيث يتم تشخيص 4ر1 مليون حالة جديدة كل سنة. وعلى الرغم من
أن التقرير يشير إلى ارتفاع مطرد في معدلات المصابين بالمرض في أنحاء
العالم إلا أنه اوضح ان تطوير وتحسين عقاقير السرطان سوف يؤدي إلى
تحسين فرص الشفاء من المرض.
من جهة اخرى تمكن باحث مصري من التوصل الى عقار جديد مشتق من سلالة
معينة من فطر (عش الغراب) يقضي على الخلايا السرطانية نهائيا دون وجود
اثار جانبية وذلك بعد 15 عاما من الدراسات والتطبيقات في مصر والخارج.
وقالت صحيفة (الاخبار) اليوم ان العقار الذي توصل اليه الباحث بقسم
تكنولوجيا الحيوية الطبية بمدينة مبارك للابحاث العلمية الدكتور ايمن
سامي ضابا لا يوجد مثيل له في الخارج مضيفة ان الباحث اجرى تجاربه
التطبيقية بمستشفى للسرطان بالدنمارك.
واكدت ان العقار اثبت نجاحا باهرا فيما قدمت له منظمة اليونسكو
العالمية منحة لاجراء تجاربه على انواع معينة من السرطانات بجنوب
افريقيا وكانت النتائج ايجابية بنسبة عالية مبينة بان احدى شركات
الادوية المصرية الكبرى تستعد حاليا لانتاج العقار وتسجيله دوليا.
ووصفت العقار بانه سيحدث "ثورة علمية كبيرة" في الاوساط العلاجية
فيما اكد رئيس مدينة مبارك للابحاث العلمية الدكتور مدحت سيف النصر انه
تم انفاق ما يقرب من مليوني جنيه لاجراء الابحاث والتجارب الخاصة
لانتاج السلالة الفريدة من عش الغراب. |