رغم أن وسائل الإعلام العالمية تعج بالحديث ليل نهار عن " مفهوم
الإرهاب" إلا أن حجم ظاهرة الإرهاب في العراق، وما نتج عنها من مشاكل
كبيرة تهدد أستقرار العالم على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي،
تجعل الكتابة عن الإرهاب، كأنه موضوع الساعة، خاصة مع تجدد العمليات
الإرهابية وتفننها في إزهاق نفوس المئات من الأبرياء.
بعد أشهر قلائل تقريبا من سقوط النظام البائد في العراق، بدأت وجهات
النظر المختلفة تطفو على السطح، كل يريد رأيه، ويبحث عن مصلحته، ولم
تتورع هذه الأطراف المتصارعة عن اللجوء إلى القتل والسلب والتهديد
للعوائل والمدنيين، فضلا عن أفراد الجيش والشرطة والمسؤولين في الدولة،
حتى فاقت العمليات الإجرامية التي ترتكب في العراق تحت غطاء الدين
والمذهب نظيراتها في العالم.
مدينة اليوسفية " القصر الأوسط " الواقعة جنوب بغداد " 30 " كم من
المدن التي شهدت أحداث لم تشهدها مناطق أخرى سوى المناطق المجاوره لها
مثل قضاء المحمودية ومنطقة الحصوة واللطيفية جنوب بغداد، ففي هذه
المدينة قُتل العشرات من الشيعة، كما هجر ت المئات من العوائل الشيعية
من قبل مجموعات إرهابية يُذبحون الشيعة باسم السنة العرب، تحت ذرائع "إسلامية"
متطرفة منها سماع الغناء حرام، أو بيع أقراص الغناء، أو الحلاقة على
الطراز الغربي، وهكذا يُقتل الناس في مدينة اليوسفية بالخصوص على
التهمة والشائعة وتحت هذه الحجج الواهية، وربما تعاطف عدد من السكان مع
الإرهابيين نتيجة ما يشاع عن الضحية، وقد استمر الذبح مصحوبا بالدعايات
الإعلامية التي ما أنزل الله بها من سلطان إلى أن بدأت العمليات بصورة
واضحة تستهدف الشيعة في تلك المناطق. وقد راح ضحية هذه المنطقة من
القتلى أكثر من سبعين فردا من معتنقي المذهب الشيعي، علما أن الحدود
الجغرافية التي يقطنها الشيعة لاتتجاوز "3" كم مربع.
والملاحظ أن بعض سنة العراق عندما يقتل أحد منهم، يقيمون الدنيا ولا
يقعدونها، ويوجهون أصابع الاتهام مرة بصوره غير مباشرة وبصورة مباشرة
مرة أخرى إلى الشيعة، وذلك لتحقيق هدفين: الأول هو أثارة الرأي العام
العربي السني ضد الشيعة، والثاني إلقاء التهم جزافا على المسئولين في
الدولة من الشيعية في محاولة لعزلهم من مناصبهم .
في مقابل ذلك نجد العشرات وربما المئات من أبناء الطائفة الشيعية
يقتلون يوميا بأساليب وحشية رخيصة، كما حدث قبل يومين في مدينة الحلة
ضد المتظاهرين، حيث راح ضحية هذا العمل الغادر العشرات من الشباب
البريء والمئات من الجرحى، لم يقل احد من رموز الشيعة أن السنة هم
الذين قاموا بهذا العمل الجبان إنما أصابع الاتهام توجه إلى التكفيريين
والإرهابيين من أمثال الزرقاوي.
أحد الأصدقاء الثقات كان حاضرا في مجلس من مجالسهم، وإثناء ذلك وصل
إلى مسامعهم أن مركز شرطة اليوسفية قد فُجر، وما أن سمعوا الخبر حتى
تعالت الصيحات في المجلس " الله اكبر سقطت اليوسفية" وكأنه تم تفجير
مقر مبنى البنتاغون الأمريكي. كذلك عندما يقتل شخص في المنطقة فانه
تبدو عليهم علامات الفرح من خلال حركاتهم وافعالهم المريبة. في الحقيقة
هم يعتبرون اليوسفية "ساقطة" بأيديهم، لذا فعندما يريدون قتل أي شخص
يأتون بعدد من السيارات لايستهان به من خمس سيارات الى ثمانية يغلقون
الشوارع ويأخذون الشخص المطلوب بكل بساطة!.
أما ما يُسمى في اليوسفية بالحركات السنية فأنها لم تستنكر يوم من
الأيام لقتل أي شخص من المنطقة ولم تعمل على لم شمل أهالي المنطقة، بل
العكس كان لهذه العشائر الدور الكبير في مساندة الإرهاب ودعمه .
ولبيان الحقيقة كاملة للرأي العام العراقي والعربي والعالمي ولكي
تطلع مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بدورها المنشود في الحد من
سفك المزيد من الدماء، نذكر أسماء بعض الأفراد الأبرياء الذين تم
تصفيتهم منهم:
-خضير نوري الحداني، شاب عمره 32 سنة تقريبا متزوج له ثلاث بنات فقط،
المهنة بائع سكائر.
-أحمد خضير عبيد الأنباري، شاب عمره 28 سنة، متزوج ولديه طفلة واحدة
فقط .
-حميد البصراوي، شاب عمره 27 سنة.
-سيد جعفر الموسوي، 45 سنة، متزوج لديه أربع بنات وولدان.
-أستاذ مرتضى عبد الحسين (مدرس) متزوج له ثلاث بنات.
- مازن القيسي، التهمة: التعامل مع القوات الامريكية.
- ابو حازم الساعدي. الحزب الشيوعي العراقي (شيعي).
- ابو مريم العبيدي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية (شيعي).
- رشيد راضي الحسناوي...
- خالد عجيمي محاولة اغتيال فاشلة، المجلس البلدي (شيعي).
- ابو سار العامري...
- وهبي سلمان الميادي لانه (شيعي).
- عباس جيجان الزبيدي (لانه شيعي).
- احمد جابر الميادي، مقاول (لانه شيعي).
- نعمة عزيز الوطيفي، ( مسؤول مؤسسة ثقافية )
- ناجح عبد الله الميادي (لانه شيعي).
- ساجد عبد عون، محاولة فاشلة، رجل شرطة (لانه شيعي).
- احمد الميادي (لانه شيعي).
- فلاح من اهالي الجنوب (لانه شيعي).
- علي الشمري (لانه شيعي).
- علي عبد الحميد الانباري (لانه شيعي).
- فائق العزاوي لانه لم يقبل على افعال هؤلاء (سني)
- باسم محيي الميالي، محاولة فاشلة، (لانه شيعي).
- أستاذ جاسم ،معلم (لأنه شيعي )
- أستاذ هاشم ، مدرس ( لأنه شيعي )
واشتهرت محاولات الاغتيال في حي الشهداء في اليوسفية حيث ان هناك
الكثير من السلفيين والجوامع التي تدعوا للجهاد..
وهذا شيء قليل جدا من الامور والاحداث التي دارت في هذه المنطقة
المظلومة ندعوا الناس الشرفاء ان يتابعوا بانفسهم هذا الموضوع وعلاجه
باسرع وقت..
وبالتالي نحن أهالي اليوسفية من الشيعة المظلومين نطالب بما يلي:
- توفير الحماية الأمنية والقانونية العاجلة لسكان منطقة اليوسفية
من الشيعة والسنة المعتدلين.
- قيام الأجهزة الأمنية ورجال الحرس والشرطة بتمشيط المنطقة ومطاردة
العناصر الإرهابية التي تعبث بأمن واستقرار أهالي اليوسفية.
- تقديم الإرهابيين إلى منصة العدالة لينالوا جزائهم العادل إزاء ما
اقترفته أياديهم الملوثة من جرائم مخلة بأمن الدولة والإنسان.
- توفير دور سكن مؤقتة للعوائل التي تضطر إلى ترك منزلها في
اليوسفية حيث أن هناك المئات من العوائل تعيش في المحافظات القريبة
ظروفا غير طبيعية.
-تسهيل نقل البطاقة التموينية وتقديم المعونات العاجلة للعوائل
المهاجرة.
- نطالب وزارة حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني بتسجيل جميع
الحوادث الإرهابية التي تمت في اليوسفية لحفظ حقوق الضحايا.
-نطالب بتعويضات عادلة لجميع الأفراد والعوائل التي ذهبت ضحية
الإرهاب الدولي والمذهبي في اليوسفية.
Alrasoul1@hotmail.com |