كشفت دراسة طبية امريكية ان اثنين من بين كل ثلاثة اطفال يتمكنون من
قهر مرض السرطان عرضة لتطوير امراض مزمنة اخرى تتفاوت من الاصابة
بامراض القلب الى العمى وذلك بسبب العلاج الاشعاعي.
واوضحت الدراسة التي بثت نتائجها شبكة (سى ان ان ) الاخبارية انه
بالرغم من التقدم الكبير فى علاج امراض السرطان فى السنوات الاخيرة الا
ان فرص اصابة الناجين من السرطان وعند بلوغهم سن الخامسة والاربعين
بامراض القلب والكلي والعمى وفقدان الخصوبة وغيرها من الامراض الخطيرة
ترتفع من الضعف الى ستة اضعاف.
ونقلت الشبكة عن رئيس جمعية السرطان الامريكيةالدكتور لين
ليشتينفيلد تعليقه على هذه النتائج بالقول لقد انصب تركيزنا فقط على
رفع فرص النجاة ولم نعر مدى تاثير ذلك العلاج اي انتباه.
ووفقا للاحصائيات التي بثتها الشبكة فان علاج امراض السرطان شهد
تقدما واسعا خلال الاعوام الاخيرة وان فرص الشفاء ارتفعت لتصل الى
ثلاثة من كل اربعة اطفال مقابل 58 في المائة عام 1975.
وتمكن قرابة 10 ملايين امريكي من قهر السرطان بانواعه المختلفة من
بينهم 270 الفا تم تشخصيهم بالمرض وهم في الخامسة عشر من العمر او دون
ذلك.
من جهة اخرى ربطت تحاليل حديثة بين التراجع السريع لمخاطر الوفاة من
سرطان الثدي خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية وطرق العلاج المستخدمة في
الوقت الراهن وفعاليتها في الحيلولة دون انتكاسة المرض.
وبالرغم من فعالية الجراحة والعلاج الإشعاعي في القضاء على المرض في
مراحله الأولى، إلا أن بعض الخلايا السرطانية الكامنة قد تهدد بعودة
المرض.
وقال علماء إن العلاج الكيمائي والهرموني يحسن بصورة كبيرة فرص بقاء
النساء اللائي اكتشفن إصابتهن بسرطان الثدي في وقت مبكر على قيد الحياة.
وأظهرت التحاليل التي قام بها علماء من "جامعة أوكسفورد" على 194
دراسة شملت 145 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي في مراحله الأولية، أن
العلاج بالمواد الكيماوية والهرمونات معاً يمكنه تقليل مخاطر وفاة
المصابات على مدى 15 عاماً من اكتشاف المرض.
وتصاب أكثر من مليون امرأة سنوياً، حول العالم، بمرض سرطان الثدي.
وتزيل الجراحة الورم بينما تخضع المريضة بعد ذلك للعلاج بالأشعة لقتل
الخلايا الكامنة في الثدي.
ويوصى، في الغالب، بالعلاج الكيمائي وهرمون تاموكسفين (Tamoxifen)
كعلاج إضافي لمنع الإنتكاسة وعودة السرطان.
وحللت الدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية تأثير أنواع
العلاج المختلفة على النساء اللائي اشتركن في تجارب سريرية بدأت قبل
1995.
ولم تتضمن الدراسة أنواعا جديدة من العلاج مثل موانع اروماتيز (Aromatase
inhibitors) التي أثبتت دراسات أنه أكثر كفاءة من هرمون تاموكسفين
وأدوية مثل تاكسانيز (taxanes).
وتبين أن تناول هرمون تاموكسفين ولمدة خمسة أعوام للنساء (من أي فئة
عمريه) المصابات بسرطان الثدي الحساس للهرمونات hormone-sensitive
cancer - وهو أكثر أنواع المرض شيوعاً - أدى لانخفاض نسبة الوفاة بينهن
على مدى 15 عاما بمقدار الثلث.
وخفض العلاج الكيميائي وهرمون تاموكسفين مجتمعاً نسبة الوفاة بمقدار
النصف بين النساء في متوسط العمر.
هذا وكشف تقرير صدر حديثا عن جمعية ابحاث السرطان البريطانية أن
معدلات الإصابة بسرطان الثدي والرئة في أنحاء العالم تضاعفت بشكل سريع
.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن التقرير أن العديد من
معدلات الاصابة بالسرطان ارتفعت بسبب ارتفاع معدلات أعمار البشر حيث
عادة ما يصيب السرطان الناس في مراحل متقدمة من العمر. وتقول الجمعية
ان نسبة 10 بالمئة من المرض الخبيث يصيب من هم أكبر من 60 سنة ولكن
يتوقع أن ترتفع النسبة إلى 22 بالمئة بحلول عام 2050. وذكرت الاذاعة ان
التقرير يحدد الشعوب التي تواجه خطر الإصابة بالسرطان أكثر من غيرها
مشيرا إلى سبل الوقاية من تلك الأنواع من السرطان وأحد تلك الأمثلة
سرطان القولون الذي كان نادرا للغاية باليابان ولكن مع اتجاه
اليابانيين لاستخدام الوجبات الغربية الطراز ازدادت معدلات الإصابة
بسرطان القولون لديهم. ويظهر البحث أن أكثر من مليون اصابة جديدة
بسرطان الثدي تسجل في العالم سنويا مقارنة بنحو نصف مليون حالة عام
1975. وقال المدير الطبي لجمعية أبحاث السرطان البريطانية البورفيسور
جون توي ان الاحصائيات تظهر أن السرطان ما يزال مرضا خطيرا في العالم
المتقدم . واشار التقرير ان سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان انتشارا
في العالم حيث يتم تشخيص 4ر1 مليون حالة جديدة كل سنة. وعلى الرغم من
أن التقرير يشير إلى ارتفاع مطرد في معدلات المصابين بالمرض في أنحاء
العالم إلا أنه اوضح ان تطوير وتحسين عقاقير السرطان سوف يؤدي إلى
تحسين فرص الشفاء من المرض.
ويعود انتشار الاورام السرطانية الى العوامل الوراثية والملوثات
البيئية والعادات الخاطئة في الماكل والمشرب ونقص الخدمات الطبية
الملائمة. |