|
استضاف التجمع العراقي الموحد في النرويج، المحلل السياسي والاعلامي
العراقي الاستاذ ازهر الخفاجي، في ندوة موسعة بحضور مواطنين عراقيين
مقيمين في العاصمة اوسلو.
والقى الاستاذ الخفاجي محاضرة حول التحديات التي تواجه الحكومة
العراقية الجديدة والمساعي الاميركية المتكررة للتاثير على مسار
العملية الديمقراطية في العراق من خلال توصيات يحملها المبعوثون
الاميركيون بدءا من زيارات وفد الكونغرس الاميركي بعد انتهاء
الانتخابات ولقائه مع اعضاء في الائتلاف العراقي الموحد ومرورا بزيارة
رامسفيلد الاخيرة للعراق وانتهاء بزياة رايس يوم امس الاول.
واشار الخفاجي الى ان هذه المساعي الاميركية جاءت نتيجة طلبات
ومخاوف نقلتها وفود من دول المنطقة الى الادارة الاميركية من تزايد
مااسموه بالنفوذ الشيعي في العراق، وتقلص دور ابناء السنة العرب في
العملية السياسية الجارية في العراق، وقال الاستاذ الخفاجي ان وزراء
سنة، من الحكومة العراقية السابقة سافرت مؤخرا الى واشنطن ودقت ناقوس
الخطر والتقت عددا من المسؤولين بينهم مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس
الامن القومي وعرضت عليهم امكانية التاثير على المنظمات التي تقوم
بالعمليات الارهابية في العراق في حال قيام واشنطن بدور اكبر لمطالبة
حكومة الدكتور الجعفري بتوسيع مشاركة السنة العرب في لجنة صياغة
الدستور والوقوف بوجه اية عمليات لاقصاء مسؤولين امنيين من وزارة
الداخلية متهمين بتورطهم في استلام مهام امنية حساسة في عهد الديكتاتور
البائد . وطالب الاستاذ الخفاجي بالسماح للشعب العراقي لاقامة
ديمقراطية حقيقية، لا ان يفصل له ثوب ديمقراطي وفق مواصفات خاصة، على
حساب الحقائق الديموغرافية للعراق.
ودعا الخفاجي، شخصيات السنة العرب وبعض دول الجوار الى النظر، الى
قرار حكومة الدكتور الجعفري باعلان حكومة وحدة وطنية وليست
حكومةاستحقاقات انتخابية، نظرة ايجابية، واعتبار هذا القرار دليلا على
رغبة الائتلاف الوطني العراقي، على بناء عراق جديد وفق اسس تضمن
المؤاخاة والتلاحم الوطني، وليس الاستئثار في السلطة.
ونوه الاستاذ الخفاجي بدور المرجعية الدينية في انقاذ العراق من حرب
طائفية من خلال دعوتها الاكثرية الشيعية الى التحلي بالصبر وتفويت
الفرصة على مشروع التيار التكفيري السلفي وحلفائهم من فلول البعث
البائد برغم حملات التفجير والاغتيالات التي طالت المساجد والحسينيات
والشخصيات الدينية وعمليات الخطف والتعذيب وقطع الرؤوس، وقال ان العراق
ظل بعيدا عن ظاهرة الثار الطائفي في احلك السنوات التي مارس فيها نظام
الديكتاتوري البائد ضد شيعة العراق.
وقال بان بيانات المرجعية الدينية المتمثلة بمرجعية اية الله العظمى
السيستاني واية الله العظمى السيد صادق الشيرازي واية الله العظمى
السيد سعيد الحكيم وغيرها من المرجعيات كانت ومازالت لها الاثر الكبير
في صيانة العملية السياسية وترشيدها وحماية العراق من الفتن الدسائس
الطائفية.
ودعا الاستاذ الخفاجي الى وحدة الصف والتكاتف والتلاحم منوها بالدور
الكبير الذي يمكن للجالية العراقية في الخارج ومن بينها الجالية
العراقية في النرويج، ان تؤديه لخدمة العراق في هذه المرحلة والمراحل
اللاحقة، ودعا ابناء الجالية الى العمل من الان للمطالبة بتوفير مكاتب
للاقتراع في كافة عواصم ومدن المهجر من اجل تامين مشاركة واسعة وشاملة
في العملية الانتخابية في العام المقبل، لان أي صوت يغيب عن هذه
المشاركة انما هو خسارة للعملية الديمقراطية في العراق.
وفي ختام الندوة رد الاستاذ الخفاجي على اسئلة الاخوة الحضور وجرت
نقاشات هادئة وودية اثرت البحث .
والجدير ذكره ان التجمع العراقي الموحد يسعى الى المساهمة في تفعيل
دور الجالية العراقية في النرويح لمتابعة ومشاركة في كل مايتعلق بالشان
العراقي ومتابعة شؤون وشجون هذه الجالية في المهجر. |