يشاهد العراقيون والعالم كله من خلال القناة التلفزيونية (العراقية)
الاعترافات الصريحة من افواه الارهابيين القتلة, الذين روعوا الشعب
العراقي واختطفوا الفتيات واغتصبوهن وقتلوا الرجال والنساء والاطفال
بمجازر جماعية من خلال تفجير سياراتهم المفخخة وعبواتهم الناسفة في
الشوارع والاسواق, في بغداد والموصل والحلة وبقية محافظات العراق بلا
رحمة ولاشفقة, وابتدع السلفيون التكفيريون طريقة جديدة لاعدام ضحاياهم
الا وهي القتل ذبحا وفصل الراس عن الجسد, وهي الطريقة التي تعلموها من
عصابات السفاح الارهابي الدولي اسامة بن لادن, والطريقة التي يوصي بها
شيوخ الارهاب ومصدري فتاوى الجهاد الاسود . انهم يغسلون ادمغة الشباب
الضائع والمنحرف ومدمني المخدرات بإيهامهم وخداعهم بأن يجاهدوا في سبيل
الله ويستشهدوا ليفوزوا بالجنة ويستمتعوا بنكاح حور العين والغلمان
المخلدون .
وهكذا يتحفز المنحرفون, ويشحذون سيوفهم وسكاكينهم وينصبوا القنابل
والمتفجرات ويفخخوا السيارات ليباشروا جهادهم الاسود ضد الابرياء من
العراقيين والعراقيات , ويستلموا مكافآت جرائمهم بالدولار الامريكي .
فهل الجهاد في سبيل الله يباع ويشترى بالدولار ايها المجاهدون؟
ولايكتفي الارهابيون بقتل ضحاياهم بل يمثلون بجثثهم ويفتحون بطونهم
ويقتلعوا عيونهم ويرموهم بالنهر حتى يخفوا جرائمهم, ولا ينال الشهيد
حتى قبرا يأويه.
سمعنا اعترافات من القي القبض عليهم واضحة وصريحة من دون غصب او
اكراه , ومن نبرة كلامهم نستنتج انهم واثقون تماما مما يقولون,
ويتذكرون تفاصيل جرائمهم بادق احداثها وتوقيتاتها , والبعض الاخر منهم
والمرتبط باجهزة المخابرات العربية المجاورة يقوم بتصوير عملية الذبح
والقتل والتفجير على شرائط فيديوا ليثبت لاسياده بأنه ينفذ تعليماتهم
بدقة وحسب توجيهاتهم . فهل هناك ادلة اكثر من الاعترافات الصريحة
المدعومة بالقرائن الجرمية وجثث الشهداء المقطعة الاوصال واسلحة
الجريمة التي يتم العثور عليها بمنازل الجناة واوكارهم !!
منذ ان بدأت عمليات الارهاب في العراق ونحن نسمع ونقرأ , ان القوات
المتعددة الجنسيات و قوات الامن العراقية من الحرس الوطني والشرطة
ومغاوير الداخلية تلقي القبض على المئات من هؤلاء الارهابيين والمجرمين
الذين تلطخت اياديهم القذرة بدماء ابناء شعبنا ويعرضون على شاشات
التلفازمعترفين علانية بجرائمهم , ولكننا لم نسمع يوما بقيام الحكومة
العراقية السابقة او اللاحقة بتشكيل محاكم جنائية او خاصة لمحاكمة
الارهابيين المتهمين بجرائم التفجير والقتل والاغتصاب وتسليب المواطنين
وخطفهم او من اعتدى على شرف العراقيات. لم نسمع او نقرا عن احكام رادعة
صدرت بحق هؤلاء المجرمين , ولم نعلم ان القضاء قد اقتص من احدهم وحكم
عليه بحكم الله العادل وهو الاعدام !!!
نقول باستغراب ماذا كانت تنتظرالحكومة السابقة واللاحقة وهي تنادي
بالقضاء على الارهاب ليل نهار وتضع الخطط كل يوم . ان القضاء على
الارهاب يتم من خلال اصدار الاحكام الرادعة بحق هؤلاء المجرمين وإنزال
القصاص وتنفيذ شريعة الله بهم وبسرعة ودون ابطاء وتنفيذ احكام الاعدام
العلني بالقتلة ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يسيرون بهذا الطريق ليكفوا عن
الايغال بدماء الابرياء وليرتدع من انظم اليهم ولم تتلطخ يده بالدم
البرئ لحد الان .
هذه ايها السادة المسؤولين عن امن الشعب هي اولى الخطوات التي تؤدي
للقضاء على الارهاب والارهابيين , ولا يكفي الاعلان عن وضع الخطط
الكفيلة بمتابعة الارهابيين والقاء القبض عليهم, مادام هناك من الاجهزة
المخابراتية الدولية المتمكنة من ادامة ضخ الارهابيين عبر الحدود الى
العراق وتمويلهم بالمال والسلاح والتعليمات واغراء البسطاء من الشباب
العراقي المنحرف والعاطلين عن العمل بالدولارات الامريكية التي يسيل
لعابهم عند النظر اليها وهم في حالة العوز, حيث يوجد الكثير منهم من هو
مستعد ان يبيع شرفه من اجل المال, وخاصة اذا جاء الاغراء مصحوبا بغسل
الادمغة من قبل رجال الدين المزيفين الذين يتسترون بغطاء الدين ويصدرون
الفتاوى الجهادية من خلال الهمس السري او الكلام العلني الذي يدور في
بعض الجوامع لتجنيد المزيد من عناصر القتل والاجرام , حيت يدخلون عقول
الشباب من خلال الجهاد ضد الاجنبي المحتل للعراق, وينفذوا عملية او
اتنتين ضد القوات الاجنبية ثم يتحولون بعدها للانتقام من العراقيين من
رجال الحرس الوطني والشرطة والمترجمين بحجة تنفيذ فتاوى الشيوخ ورجال
الدين السعوديين الذين افتوا بقتل كل عراقي يتعاون مع الاجنبي لانه
بنظرهم خائن وعميل ويستوجب القتل ذبحا او بالمتفجرات . حتى الحلاقين لم
يسلموا من ايديهم القذرة اذ اصدروا الفتاوى بقتلهم لانهم يحلقون الناس
بطريقة لا تعجبهم.
نسأل المسؤولين عن تسيير امور الدولة العراقية , هل تشكيل المحاكم
المختصة بالنظر بجرائم الارهاب والارهابيين واصدار القرارات والاحكام
بحقهم يحتاج الى سنوات, او اجراءات روتينية تعجز الحكومة بأجهزتها
ووزاراتها من تنفيذها بسرعة, ام يحتاج الامر الى تشريع دستور وقوانين
واستفتاء الشعب على ذلك. الا يتضمن القانون العراقي النافذ مواد تكفي
لمحاكمة هؤلاء الاوباش والاقتصاص منهم ؟ الا تعلم الحكومة ان ايداع
الارهابيين والقتلة في السجون والمعتقلات دون محاكمة او دون ان ينفذ
حكم الاعدام بواحد منهم يشجع الاخرين على الاستمرار بغيهم , وقد يعطي
الامل لهم بالبقاء على قيد الحياة في السجن لبضعة سنوات ثم يخرجوا
احرارا بعد ان ينالوا تخفيفا لمحكوميتهم بمناسبة دينية او وطنية او
صدور عفو تحت ضغوط معينة وتذهب دماء الابرياء سدى.
إن اهالي الشهداء وضحايا الارهاب من الايتام والارامل والثكالى,
تناشد المسوؤلين وعلى رأسهم السادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء, ان
يباشروا فورا باصدار التعليمات اللازمة بتشكيل المحاكم الخاصة بمحاكمة
الارهابيين, والاعتماد على اعترافاتهم العلنية والصريحة امام شاشات
التلفزيون التي اقروا بها بجرائمهم واعترفوا بذنبهم, وهذا الاعتراف هو
سيد الادلة حسب القواعد الجزائية والقانونية ويكفي لاصدار القصاص
العادل بهم دون تعقيد الامر واغراقه بدوامات الاجراءات الروتينية.
إن الشعب كله وخاصة المفجوعين بجرائم الارهابيين ينتظرون من السيد
ابراهيم الجعفري تنفيذ مطلبهم العادل هذا, وكما وعد اهالي شهداء
الارهاب قبل ايام بانزال بالقصاص العادل بالمجرمين الذين ولغت ايديهم
بدماء العراقيين الابرياء .كلنا بالانتظار فمتى تصدر الاحكام ايها
الحكّام. |