كشف خبير الماني في علم النفس عن ان 38 بالمائة من مجمل الذين
ينتحرون في المانيا سنويا والذي قدر عددهم ب 11 الف شخص يقدمون على هذه
الخطوة خوفا من ان يؤول المطاف بهم الى العيش في بيوت العجزة.
وبين رئيس قسم المعالجة النفسانية في المستشفى الجامعي لمدينة بون
البروفيسور رولف هيرش في حديث للصحفيين ان اكثر من 30 بالمائة من
الرجال ممن تفوق اعمارهم سن ال 60 يلجاون الى توديع الحياة عبر
الانتحار و15 بالمائة من النساء من ذات العمر يقدمن على هذا الاسلوب من
مفارقة الحياة خشية ان يقيمون في بيوت العجزة التي قال ان العيش فيها
اصبح قاسيا ويزداد من سيء الى اسوا بسبب المعاملة غير اللائقة التي
يجدها الناس المتقدمين في السن فيها.
واعرب هيرش عن اشمئزازه لانتشار تلك الظاهرة في المجتمع الالماني
بصورة متزايدة مشيرا الى ان غالبا ما يقدم الزوج والزوجة المتقدمين في
السن على مفارقة الحياة على نفس الطريقة المذكورة معا.
ووفقا للخبير الالماني فان هناك اسبابا اخرى تدفع الى اقدام العجزة
والمتقدمين في السن على الانتحار ومن بينها الضيق المالي والالام او
المعاناة من مرض الكابة الذي يبقى بدون معالجة واشراف طبي.
وطالب الخبير المؤسسات الطبية بتدريب وتاهيل اعداد كافية من الاطباء
في المواضيع النفسانية منوها الى ان ذلك يعتبر في غاية من الاهمية
للمعالج اذ انه كلما كان الارشاد والتوعية الطبية بالنسبة للمريض
مناسبة وكافية فان جنوح المرضى الى الانتحار يقل بصورة واضحة. |