ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

البحث عن الهوية في زمن العنف في معرض فنان مغربي: لماذا يفجر الانسان ذاته وينتحر؟

 

يتجرد الانسان في لوحات فنان مغربي من كل شيء لأنه لا يرمز الى شيء سوى ذاته والزمن الذي ينتمي اليه الموسوم بالعنف وقتل الذات.

ويقول الفنان التشكيلي المغربي بوشتى الحياني في حوار مع رويترز يوم الخميس انه "مجرد انسان وحيد يقف في الوسط متجها بنظره الى ذاته ليتأملها."

ويضيف على هامش معرضه المتواصل من 19 ابريل نيسان الى 20 مايو ايار الحالي "ما يحدث هنا وهناك من تفجير للذات (عمليات انتحارية كما حدث في المغرب منذ عامين او كما يحدث في العراق وفي باقي العالم) يجعلني اعيد طرح السؤال عن هذا الجسد..كيف يقدم الانسان على تفجير ذاته..اين يختفي حبه للحياة.. هل فقد الانسان انسانيته.. اين هي مكانة الانسان في هذا الكون."

ويقف الجسد البشري مجردا متوسطا لوحات الفنان الحياني منتصبا تارة ومطأطئا رأسه تارة اخرى بينما تغيب الملامح والنظرات في بعض اللوحات او يختفي الرأس من الجسد في لوحات اخرى .. وتنقلب تقنية الرسم ورش الالوان بالفرشاة الى ما يشبه الجلد في هذا الجسد العاري واحيانا الى ما يشبه النزيف.

ويقول الحياني (53 سنة) ان "امر قراءة اللوحة متروك للقراء..لكن لا ندري ماذا نخزن في لاشعورنا فانا انسان مثل هذا الانسان الواقف في اللوحة قبل ان اكون فنانا ومن الطبيعي ان اتأثر بمحيطي وبالاحداث اليومية."

ولم تختف العلامات التي عرف بها مسار الفنان الحياني من لوحاته من ابرزها الدائرة والمثلث لتصاحب الانسان في رحلته هذه للبحث عن الذات.

ويقول الحياني انه لا يعرف رمز هذه المثلثات والدوائر التي تصاحبه في لوحاته دائما "فربما اكون اقصد ثدي المراة او الرمز الى جنسي المراة والرجل..لكن في هذه اللوحة مثلا تتحول الدائرة الى شمس."

وتظهر شمس الحرية والانعتاق ايضا في لوحات الحياني من خلال خروجه تدريجيا من الالوان السوداوية القاتمة كالاسود والرمادي الى الوان دافئة كالاصفر والوردي والابيض الفضي. الا ان القاسم المشترك بين هذه الالوان يبقى هو اللون الترابي "لانهم قالوا ان اصل الانسان من طين فلا بد ان اضعه في محيطه وهو يتأمل ذاته".

وكانت رحلة الى فرنسا لستة اشهر من اجل التدريب والاحتكاك بالفنانين الفرنسيين مناسبة بالنسبة للحياني مدرس الفنون التشكيلية في الرباط ليتأثر بالالوان والفن الافريقي لانه كان ينام في ورشة صديق له فنان فرنسي جلب لوحات وتحف فنية من افريقيا.

ويعلق مستغربا "انا الافريقي انتظرت كي اذهب الى فرنسا لاتعرف على الفن الافريقي."

والفنان الحياني اقام عدة معارض فردية وجماعية منذ السبعينيات من القرن الماضي كما اقام معارض في كبريات المدن المغربية وفي الخارج كفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة والسنغال ومصر وسويسرا.

ومعروف عن الحياني انه كان يستعمل قياسات صغيرة في لوحاته لكن في معرضه هذا استعمل لوحات كبيرة لحمل هذا الجسد الانساني بكل ضخامته او بالاحرى بكل همومه وتمزقاته.

ويقول "التغيرات في شكل اللوحات جزء من التغيرات التي طرأت على مساري الفني كتغييري للالوان من الرسم باللون الاسود الى استعمال الالوان."

ويضيف "لكنني في الاخير انا نفسي بكل خلفياتي وتراكماتي..من يرسم فوق قماش وفي اطار وباستعمال الالوان او بدونها..لذلك اتساءل الا اكرر نفس اللوحة منذ بدأت مساري الفني."

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 9/ آيار/2005 - 30/ ربيع الأول /1426