ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

تقرير الخارجية الأميركية: المعركة ضد الإرهاب صعبة لكن على المدى الطويل ستؤدي الى انتشار الديمقراطية والإصلاح

 

قال تقرير لوزارة الخارجية السنوي عن "الإرهاب في العالم،" صدر في يوم (الأربعاء، 27 نيسان/إبريل، 2005) أن المعركة ضد الإرهاب الدولي لا تزال صعبة رغم تحسن الإجراءات الأمنية الداخلية والحملتين العسكريتين في العراق وأفغانستان والتعاون الدولي المتعاظم ضد الإرهاب.

وقال التقرير إنه "على المدى الطويل، سيؤدي انتشار الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، الذي تشجعه الولايات المتحدة وآخرون وتدعم استمراره، إلى تعزيز أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية غير ملائمة لاستغلال الإرهاب لها. ولكن المهمات التي تواجه الولايات المتحدة وشركاءها لا تزال جسيمة في الوقت الحاضر."

وقد حل تقرير هذا العام الذي يفرض الكونغرس الأميركي نشره، وهو تقرير حول الإرهاب في الدول المختلفة للعام 2004، محل التقرير السنوي السابق الذي كان يصدر بعنوان "أنماط الإرهاب العالمي." وقام بإعداد الإحصاءات المقترنة بالتقرير (والتي ستُنشر منفصلة)، المركز القومي الجديد لمكافحة الإرهاب. وكان قانون إصلاح الاستخبارات ومنع الإرهاب الصادر في العام 2004 قد نص على إنشاء المركز ومنحه صفة المؤسسة المرجعية الرئيسية لتحليل الإرهاب، بما في ذلك متطلبات رفع التقارير المنتظمة.

وفي ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال التقرير إن هاتين المنطقتين لا تزالان "الأكثر إثارة للقلق في الحرب العالمية على الإرهاب." وأضاف أن العراق شهد "إرهابا وعنفا شاملا من قبل الجهاديين الأجانب وعناصر النظام السابق والمتطرفين الإسلاميين." كما أن "هجمات كثيرة في العراق استهدفت عمال المساعدات الأجانب والمتعاقدين وغيرهم من الأشخاص غير المحاربين."

وقال التقرير إنه تم إلغاء تصنيف العراق كدولة راعية للإرهاب رسميا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وواصلت الولايات المتحدة العمل عن كثب مع الحكومة العراقية المؤقتة وقوات الأمن العراقية لمحاربة الإرهاب في العراق.

وجاء في التقرير:

لا زالت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمثل المنطقة الأكثر إثارة للقلق في الحرب العالمية على الإرهاب. وقد شهد العراق إرهابا وعنفا شاملا من قبل الجهاديين الأجانب وعناصر النظام السابق والمتطرفين الإسلاميين. واستهدفت هجمات كثيرة في العراق عمال المساعدات الأجانب والمتعاقدين وغيرهم من الأشخاص غير المحاربين. ووقعت هجمات إرهابية كبيرة أيضا في مصر والسعودية وإسرائيل. وتتضمن الجماعات النشطة في هذا المضمار في الشرق الأوسط القاعدة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله ومنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وكتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لمنظمة فتح) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأنصار الإسلام وأنصار السنة المتفرعة عنها وتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التابعة لأبو مصعب الزرقاوي (جماعة التوحيد والجهاد سابقا). وحدث ارتفاع في عدد الجماعات الإرهابية التي ربطت نفسها بالقاعدة أو عبرت عن تأييدها لإيديولوجية القاعدة. وقد عدلت الولايات المتحدة في شهر كانون الأول/ ديسمبر تسمية جماعة الزرقاوي بحيث تشمل اسمها الجديد وأسماءها الحركية وسمّت جماعة القتال الإسلامية الليبية كمنظمة إرهابية أجنبية. كما أضيفت شبكة تلفزيون حزب الله اللبناني "المنار" إلى قائمة الإقصاء الإرهابية.

وواصلت جميع دول المنطقة تقريبا تعاونها الدولي الكبير ضد الإرهاب وبذلت جهودا لتقوية وتعزيز قدراتها وفاعليتها المناهضة للإرهاب. وواصلت دول عديدة تقديم الدعم لجهود دول التحالف لإقرار السلام والاستقرار في العراق وأفغانستان. وواصلت الولايات المتحدة توفير التدريب في سائر أنحاء المنطقة لمساعدة حلفائها في تعزيز قدرتها المناهضة للإرهاب. واستضافت البحرين في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر أول اجتماع لهيئة العمل الخاصة المالية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي هيئة إقليمية جديدة من شأن تأسيسها أن يقوي ويعزز جهود أعضائها لمحاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهابيين في دول المنطقة.

وألغي تصنيف العراق كدولة راعية للإرهاب رسميا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وواصلت الولايات المتحدة العمل عن كثب مع الحكومة العراقية المؤقتة وقوات الأمن العراقية لمحاربة الإرهاب في العراق. ومع ذلك فقد حاول الإرهابيون والمتمردون جاهدين الحيلولة دون إقامة عراق حر سيدي وديمقراطي عن طريق الهجمات المتكررة، بما في ذلك تفجيرات القنابل والاغتيالات وعمليات الاختطاف وقطع الرؤوس.

واتخذت السعودية والأردن والكويت إجراءات صارمة لمنع الإرهابيين والمتمردين من عبور حدودها إلى العراق. كما اتخذت سورية بعض الإجراءات لاعتراض المجاهدين الأجانب المتوجهين إلى العراق، إلا أن هذه الجهود كانت ناجحة جزئيا فقط.

وأدت الهجمات الإرهابية في إسرائيل خلال العام 2004 إلى مقتل 100 شخص تقريبا، مما يشكّل انخفاضا ملحوظا مقارنة بالعام الأسبق. وادعت منظمة حماس مسؤوليتها عن أعنف هجمات العام، وهو التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في 31 آب/ أغسطس في حافلتين في مدينة بئر السبع وأدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة 100 آخرين بجراح.

وهاجم إرهابيون في مصر في 7 تشرين أول/ أكتوبر ثلاثة أهداف سياحية في طابا ونويبع في شبه جزيرة سيناء، مما أدى إلى مقتل 34 شخصا، بينهم مصريون وإسرائيليون وإيطاليون وروس وأميركي -- إسرائيلي يحمل جنسية مزدوجة وإصابة أكثر من 140 آخرين بجراح. وبحلول نهاية العام قدرت الحكومة المصرية أن الأشخاص التسعة المسؤولين عن تلك الهجمات يضمون اثنين قتلا أثناء الهجمات وخمسة تم اعتقالهم واثنين لاذا بالفرار.

وقتل الإرهابيون عشرات الأجانب والمواطنين السعوديين في السعودية خلال العام 2004 ، بمن فيهم ستة أميركيين. ولاحقت السلطات السعودية الإرهابيين بقوة وصرامة ونجحت في إلقاء القبض أو قتل الكثيرين من المدرجة أسماؤهم على قائمة أكثر المطلوبين. وأسفر هجوم على القنصلية الأميركية في جدة في 6 كانون الأول/ ديسمبر عن مقتل أربعة من موظفي القنصلية المحليين وأحد الحراس المتعاقدين وإصابة عشرة موظفين بجراح خطيرة. وقتل ثلاثة من المهاجمين في الموقع وتوفي آخر في وقت لاحق متأثرا بجراحه. وألقت السلطات السعودية القبض على الشخص الخامس. وادعت مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة مسؤوليتهما عن الهجوم.

وحكمت محكمة أمن الدول الأردنية على ثمانية أشخاص بالإعدام، بمن فيهم أبو مصعب الزرقاوي، لمسؤوليتهم عن جريمة قتل لورنس فولي المسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وفي اليمن، أدانت المحكمة الابتدائية في محاكمتين منفصلتين المتهمين في الهجومين على المدمرة الأميركية يو. إس. إس. كول وعلى ناقلة النفط الفرنسية أم/في ليمبورغ. وكانت القضيتان قيد الاستئناف مع نهاية العام 2004.

وقتلت الجزائر أو ألقت القبض على زعماء كبار في الجماعة السلفية للدعوة والقتال وفي الجماعة الإسلامية المسلحة وألقت القبض على أكثر من 400 من الإرهابيين الآخرين من أعضاء الجماعتين خلال العام 2004. وافتتح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 12 تشرين الأول/ أكتوبر مركز دراسة وأبحاث الإرهاب التابع للاتحاد الإفريقي في الجزائر.

وواصل المغرب حملته الشديدة ضد المشتبه بضلوعهم في تفجيرات الدار البيضاء التي وقعت في شهر أيار/ مايو 2003.

وتقدم البحرين دعما مهما للجهود الأميركية لمناهضة الإرهاب، خاصة الجهود الرامية إلى وقف تمويل الجماعات الإرهابية. وواصلت البحرين ردها الإيجابي على طلبات المساعدة لمحاربة الإرهاب وجمدت حوالي 18 مليون دولار من الأموال المرتبطة بالإرهاب. واستضافت البحرين الاجتماع الافتتاحي لهيئة العمل الخاصة المالية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعملت البحرين عن كثب مع هيئة العمل الخاصة المالية لعدة سنوات لتأسيس هيئة إقليمية. وتقع أمانة الهيئة العامة الخاصة المالية للشرق الأوسط وشمال لإفريقيا الجديدة في البحرين وستعزز توصيات الهيئة لمحاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

والبحرين مشارك فعال في برنامج مساعدة مناهضة الإرهاب للحكومة الأميركية. وواصلت البحرين التعاون مع الولايات المتحدة في القضايا المتعلقة بالاستخبارات وتنفيذ القانون.

وقد راقبت الحكومة البحرينية الإرهابيين المشتبه بهم بنشاط، إلا أن القيود القانونية المحلية، بما في ذلك عدم وجود تشريع شامل يتعلق بالمؤامرات عرقل قدرة الحكومة أحيانا على اعتقال ومقاضاة المشتبه بهم. وألقت الحكومة في شهر حزيران/ يونيو القبض على ستة بحرينيين وفرضت الإقامة الجبرية على مواطن بحريني للاشتباه بتخطيطه لهجمات إرهابية. وتم الإفراج عن السبعة خلال يومين. وأعادت الحكومة اعتقال الستة الأصليين في أواسط شهر تموز/ يوليو. وأمرت المحكمة بالإفراج عن اثنين منهم في أواسط شهر أيلول/سبتمبر وأمرت بالإفراج عن الأربعة الآخرين في أوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر انتظارا لمحاكمتهم. وبدأت الجلسات الأولية للقضية في أوائل شهر كانون الأول/ ديسمبر. وأحالت المحكمة اقتراحا رسميا للمحكمة الدستورية معترضة على دستورية التهم الموجهة ضد المشتبه بهم. وفر أحد الأربعة من قاعة المحكمة خلال جلسة عقدت في منتصف شهر أيلول/سبتمبر ثم أعيد إلقاء القبض عليه في نفس اليوم. وأدين في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لمحاولة فراره وبدأ تنفيذ عقوبة السجن لمدة ستة أشهر.

ولا يزال العراق ساحة المعركة الرئيسية في الحرب العالمية ضد الإرهاب. وواصلت عناصر النظام السابق ومقاتلون أجانب ومتطرفون إسلاميون شن هجمات إرهابية ضد المدنيين وضد غير المحاربين. كما شنت هذه العناصر هجمات عديدة ضد قوات التحالف وقوات الأمن العراقية، مما سبب عواقب مدمرة للمدنيين العراقيين وألحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية الاقتصادية للبلاد. وبعد عودة السيادة إلى الحكومة الانتقالية العراقية في 28 حزيران/ يونيو 2004 بدأت السلطات العراقية بتنفيذ نظام قانوني جديد وباتخاذ الإجراءات الضرورية لتنفيذ القانون لمناهضة النشاط الإرهابي. وعملت قوات الأمن العراقية (بما فيها الشرطة وقوات الحدود والحرس الوطني والقوات المسلحة العراقية) عن كثب مع قوات التحالف المتعددة الجنسيات - العراق لمحاربة الإرهاب في العراق. وألغت الولايات المتحدة تصنيف العراق كدولة راعية للإرهاب في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2004.

ونفذت السلطة المؤقتة للتحالف الحاكمة قبل تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة عدة أوامر (تعليمات أو توجيهات ملزمة تتمتع بقوة القانون) تتعلق بوضع قانون عقوبات معدل وسياسات جديدة تتعلق بأمن الحدود وإدارة نظام المحاكم وقوات أمن جديدة. ورسخ تعاون الحكومة العراقية المؤقتة مع قوات التحالف في المادة 59 من القانون الإداري الانتقالي الذي وضع الإطار لانتقال العراق من السلطة المؤقتة للتحالف عبر حكومة عراقية مؤقتة ذات سيادة إلى حكومة عراقية ذات سيادة في نهاية المطاف. ويحدد القانون الإداري الانتقالي القوات المسلحة العراقية "الشريك الرئيسي" لقوات التحالف المتعددة الجنسيات -- العراق "بحسب بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1511 (2003) إلى أن يتم إقرار دستور دائم."

وقد استجابت الحكومة العراقية المؤقتة في الأمم المتحدة بصورة إيجابية وبشكل مستمر لطلبات الولايات المتحدة بالمشاركة في تبني إدراج الكيانات والأفراد المتعلقين بتنظيم القاعدة بحسب قرار مجلس الأمن الدولي 1267 والقرارات ذات الصلة التي تنص على فرض عقوبات ضد الكيانات المرتبطة بأسامة بن لادن والقاعدة وطالبان.

وقد ازدادت الهجمات الإرهابية ضد طائفة منوعة من الأهداف في أواخر العام 2004 قبل انتخابات الثلاثين من كانون الثاني/ يناير للجمعية الوطنية الانتقالية والهيئات البرلمانية الإقليمية.

وظهر أبو مصعب الزرقاوي الأردني المولد ومنظمته في العام 2004 ليلعبا دورا قياديا في النشاطات الإرهابية في العراق. وسمّت الحكومة الأميركية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر تنظيم الزرقاوي جماعة التوحيد والجهاد منظمة إرهابية أجنبية. وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر عدّلت التسمية لتضم الاسم الجديد لتلك المنظمة وهو تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وغيرها من الأسماء المستعارة بعد "الاندماج" بين الزرقاوي وتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن. وأعلن الزرقاوي هذا الاندماج في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وأيد بن لادن في شهر كانون الأول/ ديسمبر الزرقاوي كمبعوثه الرسمي إلى العراق.

وأعلنت جماعة الزرقاوي مسؤوليتها عن عدد من الهجمات التي استهدفت قوات التحالف والقوات العراقية، بالإضافة إلى المدنيين، بما في ذلك مذبحة 49 من مجندي الحرس الوطني العراقي غير المسلحين والذين لم يكونوا في لباس عسكري. وتشتمل الهجمات التي أدت إلى قتل مدنيين على تفجير فندق جبل لبنان في شهر آذار/ مارس 2004، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين بجراح، وهجوم انتحاري باستخدام صهريج للوقود في 24 كانون الأول/ ديسمبر، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 19 آخرين بجراح في حي المنصور ببغداد.

ودعا الزرقاوي في شهر شباط/ فبراير إلى شن "حرب طائفية" في العراق. وسعى هو ومنظمته إلى إحداث صدع بين الشيعة والسنة عن طريق العديد من الهجمات الإرهابية الضخمة ضد الشيعة العراقيين. وادعى الزرقاوي في شهر آذار/ مارس 2004 مسؤوليته عن تفجيرات متزامنة في بغداد وكربلاء أسفرت عن مقتل أكثر من 180 شخصا ممن كانوا يحيون ذكرى عاشوراء. وفي كانون الأول/ ديسمبر ادعى الزرقاوي مسؤولية هجوم انتحاري ضد مكاتب عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهو واحد من أكبر الأحزاب الشيعية، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجراح. ونفى الزرقاوي مسؤوليته عن هجومين كبيرين آخرين وقعا في نفس الشهر في مدينتي كربلاء والنجف المقدستين عند الشيعة، مما أسفر عن مقتل 62 مدنيا عراقيا وإصابة أكثر من 120 آخرين بجراح.

واستخدم الإرهابيون العاملون في العراق الاختطاف والاغتيالات المستهدفة لترهيب العراقيين والأجانب العاملين في العراق كمتعاقدين مدنيين. وقتل قرابة 60 مدنيا أميركيا في هجمات إرهابية في العراق خلال العام 2004. وادعى الزرقاوي في شهر حزيران/ يونيو مسؤوليته عن انفجار سيارة مفخخة أدى إلى مقتل رئيس مجلس الحكم العراقي المعين من قبل إدارة التحالف. واختطف مدني أميركي في شهر نيسان/ إبريل وقطع رأسه في وقت لاحق. وبعد شهر عرض شريط فيديو يصور حادث قطع الرأس على الموقع الإلكتروني المرتبط بتنظيم القاعدة. ويعتقد المحللون أن الزرقاوي نفسه قتل الأميركي ورهينة كوريا كان قد اختطف في شهر حزيران/ يونيو. وادعى الزرقاوي مسؤولية اختطاف وقتل مدنيين أميركيين في شهر أيلول/ سبتمبر ثم اختطاف وقتل مهندس بريطاني يعمل معهما، وقتل مدني ياباني في شهر تشرين الأول/ أكتوبر.

وادعت المنظمة الكردية الإرهابية، أنصار السنة، في شهر آب/ أغسطس مسؤولية اختطاف وقتل 12 من عمال البناء النيباليين، وأعقب ذلك بقتل اثنين من المدنيين الأتراك في شهر أيلول/ سبتمبر. واختطف مدنيون أجانب آخرون كثيرون. وقتل بعضهم وأفرج عن بعضهم ولكن ما زال البعض الآخر محتجزين في أيدي مختطفيهم، فيما بقي مصير آخرين، كمديرة منظمة كير، مجهولا.

ونشطت جماعات إرهابية أخرى في العراق. وقد أصبحت جماعة أنصار السنة معروفة في شهر نيسان/ إبريل 2004 بعد أن أصدرت بيانا على الإنترنت، ويعتقد أنها فرع لجماعة أنصار الإسلام التي أسست في العراق في شهر أيلول/ سبتمبر 2001. وادعت منظمة أنصار السنة في شهر شباط/ فبراير 2004 مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت في مكاتب حزبين سياسيين كرديين في إربيل، مما أدى إلى مقتل 109 مدنيا عراقيا. كما ادعى الجيش الإسلامي في العراق مسؤوليته عن هجمات إرهابية.

ولا يزال حوالي 3،800 من الأشخاص غير المسلحين مقيمين في القاعدة العسكرية السابقة بمعسكر أشرف لمجاهدي خلق. وقد سمت الولايات المتحدة هذه المنظمة كمنظمة إرهابية أجنبية. وقد تخلى أكثر من 400 من أعضائها عن عضويتهم في المنظمة في العام 2004. واختار 41 منشقا آخر العودة إلى إيران، وكان 200 آخرون ينتظرون مساعدة المنظمة الدولية للصليب الأحمر لترتيب عودتهم التطوعية إلى إيران عند نهاية العام. ويحتفظ حزب العمال الكردستاني التركي، المصنف كجماعة إرهابية أجنبية، بحوالي 3،000 إلى 3،500 متطرف مسلح في شمالي العراق، بحسب مصادر الحكومة التركية والمنظمات غير الحكومية. وقد تخلى حزب العمال الكردستاني التركي في صيف العام 2004 عن وقف إطلاق النار الذي أعلنه من جانب واحد وهدد بتجديد نضاله الانفصالي في جنوب شرقي تركيا وفي المدن التركية. وأبلغت الصحف التركية في وقت لاحق عن وقوع عدة حوادث في جنوب شرقي تركيا نتيجة أعمال إرهابية لحزب العمال الكردستاني التركي أو نتيجة اشتباكات مع قوات الأمن التركية وميليشيات الحزب الكردستاني التركي.

وواصل الأردن دعمه القوي للحرب العالمية ضد الإرهاب في العام 2004. وقامت مؤسسات الأمن الأردنية بإحباط مؤامرات إرهابية عديدة خلال العام، بما في ذلك عدد من المؤامرات التي استهدفت مصالح أميركية في الأردن. ولاحقت بقوة شبكة الإرهابي الأردني الفار أبو مصعب الزرقاوي، الذي يعتبر مسؤولا عن عدة مؤامرات وهجمات في الأردن والعراق. وكانت أخطر مؤامرة أحبطت حتى الآن في الأردن حين اعتقلت سلطات الأمن في شهر نيسان/ إبريل مساعدي الزرقاوي في المراحل المتقدمة لخطة ترمي إلى شن هجمات بالشاحنات المفخخة ضد أهداف حكومية أردنية وضد السفارة الأميركية في عمان. وفي خطوة غير مسبوقة، بثت الحكومة الأردنية اعترافات المتآمرين على التلفزيون الحكومي، مؤكدة خططهم لقتل الآلاف، بمن فيهم مواطنون أردنيون. وانضم مسؤولون حكوميون، بمن فيهم الملكة رانيا في أواخر شهر نيسان/إبريل إلى آلاف الأردنيين في مسيرة في الشوارع ضد الإرهاب. وأدانت الحكومة علانية الأعمال الإرهابية في سائر أنحاء العالم. وكان الملك عبد الله منتقدا صريحا للإرهاب والتطرف الإسلامي، ووجّه السلطات الدينية في شهر أيلول/ سبتمبر إلى تقديم "رسالة عمان"، وهي بيان يرفض التطرف الديني والإرهاب، ويسعى إلى تشجيع إسلام الوسطية والاعتدال والحوار.

ونظرت محكمة أمن الدولة الأردنية، المسؤولة عن القضايا المتعلقة بالإرهاب في كم هائل من القضايا خلال العام، التي تعلق معظمها بالمشتبه بهم من المرتبطين بالزرقاوي. وحكمت المحكمة في شهر نيسان/ إبريل على ثمانية رجال بالإعدام، بمن فيهم الزرقاوي وخمسة آخرون حكموا غيابيا، بتهمة قتل لورنس فولي المسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أمام منزله في عمان في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2002. وأعلنت الحكومة في شهر تموز/ يوليو أن معمر الجغبير، الذي حكم بالإعدام غيابيا لدوره في جريمة فولي قد ألقي القبض عليه من قبل السلطات الأردنية وسوف يعاد تقديمه للمحاكمة طبقا للقانون الأردني. وفي شهر أيار/ مايو أدانت المحكمة ثلاثة أردنيين -- بينهم ابن أخ للزرقاوي -- بتهمة التآمر لشن هجمات ضد السياح الأميركيين والإسرائيليين في البلاد. وفي شهر حزيران/ يونيو حكمت المحكمة على أحمد الرياطي وثمانية رجال يحاكمون غيابيا (بينهم الزرقاوي وزعيم أنصار الإسلام المزعوم الملا كريكار) بالسجن بتهمة التآمر ضج المصالح الأميركية. وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر حكمت المحكمة على بلال الحياري، الذي يجمع التبرعات المالية للزرقاوي بالسجن ستة أشهر كعقوبة على نشاطاته. كما أدانت المحكمة مقداد الدباس أحد مساعدي الزرقاوي بالتخطيط لشن هجمات ضد المصالح الأردنية في العراق. وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بدأت المحكمة محاكمة 13 من المشتبه بهم المتهمين بمؤامرة شهر نيسان/ إبريل، بمن فيهم الزرقاوي غيابيا.

وفي واحدة من القضايا القليلة التي لا تتعلق بالزرقاوي أدانت محكمة أمن الدولة الأردنية في شهر أيلول/ سبتمبر اثنين من الأردنيين بتهمة التآمر لمهاجمة دبلوماسيين أجانب في عمان. وفي قرار منفصل، برأت المحكمة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ساحة أربعة رجال بتهم التآمر لشن هجمات ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في الأردن، ولكنهم أدينوا بالسجن لسنة واحدة بتهمة حيازة أسلحة أوتوماتيكية. وفي أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر أدانت المحكمة 11 رجلا بتهم حيازة أسلحة في مؤامرة ضد السفارة الأميركية والقوات العسكرية الأميركية في الأردن.

ومضت محكمة أمن الدول قدما أيضا فيما يتعلق بقضايا إرهابية قديمة. ففي شهر حزيران/ يونيو أقرت المحكمة حكما بالإدانة (الأول صدر في شهر أيلول/ سبتمبر 2000) ضد عشرة رجال متهمين بالتآمر لشن هجمات خلال احتفال الأردن بالألفية الثانية، وحكمت على اثنين منهم بالإعدام. وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر أقرت محكمة النقض، التي تنظر في استئناف قضايا محكمة أمن الدولة، قرار الإدانة الصادر عن المحكمة الدنيا ضد المواطن الأميركي -- الأردني رائد حجازي، أحد المحكومين بالإعدام لدوره في المؤامرة، ولكن حكم الإعدام خفف إلى عشرين سنة بالسجن مع الأشغال. وهذا القرار نهائي ولن يسمح بخطوات استئناف أخرى في هذه القضية.

وبقي أمن الحدود مبعث اهتمام رئيسي للمسؤولين الأردنيين في العام 2004، حيث أن الحكومة واصلت حظر الأسلحة والمتسللين المحتملين عبر حدودها. واعترض مسؤولو الحدود الأردنيون في شهر تموز/ يوليو وقتلوا أفرادا مسلحين حاولوا التسلل من الأردن إلى شمالي إسرائيل. وقالت الأنباء إن مسؤولي الأمن الأردنيين اعترضوا مشتبها بهم كانوا قد اشتركوا في مؤامرة الزرقاوي في شهر نيسان/ إبريل فيما كانوا يحاولون دخول الأردن من سوريا. وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر حاول إرهابي يقود عربة محمّلة بالمتفجرات عبور الحدود العراقية -- الأردنية، ولكن تم وقفه قبل تفجير تلك المتفجرات.

هذا وقد حددت وزارة الخارجية الأميركية 40 منظمة أجنبية إرهابية في تقريرها السنوي عن الإرهاب.

وبالإضافة إلى ذلك حدد تقرير الوزارة عن الإرهاب في العام 2004 الصادر يوم 27 نيسان/إبريل 2005، 40 جماعة أو منظمة إرهابية أخرى كانت تمارس عملياتها خلال العام الماضي. وكان التقرير يعرف في السابق باسم أنماط الإرهاب في العالم.

يذكر أن تصنيف أي جماعة واعتبارها جماعة إرهابية أجنبية يسفر عن قيام الحكومة الأميركية بتجميد أصول الجماعة وممتلكاتها المودعة أو الموجودة في المؤسسات المالية بالولايات المتحدة، وحرمان أعضائها من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة وتجريم قيام المواطنين الأميركيين أو غيرهم من المقيمين بالولايات المتحدة بتقديم أي دعم أو موارد لتلك الجماعة.

في ما يلي قائمة بأسماء المنظمات الإرهابية الأجنبية التي يحددها دائما وزير الخارجية الأميركية، بالإضافة إلى قائمة بالمنظمات الإرهابية الأخرى التي حددها تقرير وزارة الخارجية عن الإرهاب وعرفها بأنها كانت منظمات نشطة تمارس عمليات خلال العام الماضي:

منظمة أبو نضال

مجموعة أبو سياف

كتائب شهداء الأقصى

أنصار الإسلام

الجماعة الإسلامية المسلحة (جيا)

عصبة الأنصار

أوم شينريكيو

وطن الباسك والحرية (إيتا)

الحزب الشيوعي الفليبيني/ الجيش الشعبي الجديد

الجيش الجمهوري الأيرلندي/ الجناح الاستمرار

الجماعة الإسلامية

حماس (حركة المقاومة الإسلامية)

حركة المجاهدين

حزب الله

الحركة الإسلامية الأوزبكية

جيش محمد

جماعة التوحيد والجهاد

منظمة الجماعة الإسلامية

الجهاد(الجهاد الإسلامي المصري)

كاهاني خاي (كاخ)

كونغرا - جيل

لشكر طيبة (جيش الصالحي)

لشكر إي جانغفي

نمور تحرير تاميل إيلام

جماعة القتال الإسلامية الليبية

منظمة مجاهدي خلق

جيش التحرير الوطني

جبهة التحرير الفلسطينية

الجهاد الإسلامي الفلسطيني

الحركة الشعبية لتحرير فلسطين -- القيادة العامة

القاعدة

الجيش الجمهوري الأيرلندي الحقيقي

القوات المسلحة الثورية الكولومبية

النواة الثورية (وكانت تعرف في السابق باسم إي إل إيه)

جيش/جبهة التحرير الشعبي/الشعبية الثوري/الثورية

الجماعة السلفية للدعوة والقتال

الدرب الساطع

تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين

القوات المتحدة للدفاع عن النفس في كولومبيا

منظمات إرهابية أخرى:

محاهدو البدر (أو البدر)

الاتحاد الإسلامي

لواء أليكس بونكيياو

النواة الإقليمية المناهضة للإمبريالية

مقاتلو الحرية الكمبوديون

الحزب الشيوعي الهندي

الحزب الشيوعي بنيبال (الماويون)/الجبهة الشعبية الموحدة

القوى الديمقراطية لتحرير رواندا

الحركة الإسلامية لشرق تركمانستان

جماعة أول تشرين الثاني/أكتوبر للمقاومة المناهضة للفاشية

حركة الجهاد الإسلامي

حركة الجهاد الإسلامي /بنغلاديش

الحزب الإسلامي/غلب الدين

حزب المجاهدين

جيش التحرير القومي الأيرلندي

الجيش الجمهوري الأيرلندي

جيش عدن الإسلامي

غزاة الشرق الإسلامي العظيم (جبهة)

لواء حفظ السلام الدولي الإسلامي

جماعة الجهاد الإسلامي

جمعية المجاهدين

الجيش الأحمر الياباني

مجاهدو كومبولان بماليزيا

جيش الرب للمقاومة

قوة المتطوعين الموالين

جماعة القتال الإسلامية المغربية

الألوية الحمراء الجديدة/حزب المقاتلين الشيوعي

الشعب ضد العصابات والمخدرات

المدافعون ذوو الأيادي الحمراء

نواة مبادرة البروليتاريا الثورية

النضال الثوري

سيباح صحابة/باكستان

الفوج الإسلامي الخاص

جماعة القتال التونسية

الحركة الثورية لتوباك آمارو

رابطة ألستر للدفاع /مقاتلو تحرير ألستر

قوة ألستر للمتطوعين

جبهة تحرير أسام الموحدة

شبكة النبأ المعلوماتية - الثلاثاء 3/ آيار/2005 - 24/ ربيع الأول /1426

 

 

^

إتصلوا بنا

الصفحة الرئيسية