كشف تقرير صدر حديثا عن جمعية ابحاث السرطان البريطانية أن معدلات
الإصابة بسرطان الثدي والرئة في أنحاء العالم تضاعفت بشكل سريع .
وذكر التقرير أن العديد من معدلات الاصابة بالسرطان ارتفعت بسبب
ارتفاع معدلات أعمار البشر حيث عادة ما يصيب السرطان الناس في مراحل
متقدمة من العمر.
وتقول الجمعية ان نسبة 10 بالمئة من المرض الخبيث يصيب من هم أكبر
من 60 سنة ولكن يتوقع أن ترتفع النسبة إلى 22 بالمئة بحلول عام 2050.
وذكرت الاذاعة ان التقرير يحدد الشعوب التي تواجه خطر الإصابة بالسرطان
أكثر من غيرها مشيرا إلى سبل الوقاية من تلك الأنواع من السرطان وأحد
تلك الأمثلة سرطان القولون الذي كان نادرا للغاية باليابان ولكن مع
اتجاه اليابانيين لاستخدام الوجبات الغربية الطراز ازدادت معدلات
الإصابة بسرطان القولون لديهم.
ويظهر البحث أن أكثر من مليون اصابة جديدة بسرطان الثدي تسجل في
العالم سنويا مقارنة بنحو نصف مليون حالة عام 1975. وقال المدير الطبي
لجمعية أبحاث السرطان البريطانية البورفيسور جون توي ان الاحصائيات
تظهر أن السرطان ما يزال مرضا خطيرا في العالم المتقدم . واشار التقرير
ان سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم حيث يتم تشخيص
4ر1 مليون حالة جديدة كل سنة.
وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى ارتفاع مطرد في معدلات المصابين
بالمرض في أنحاء العالم إلا أنه اوضح ان تطوير وتحسين عقاقير السرطان
سوف يؤدي إلى تحسين فرص الشفاء من المرض.
وذكرت مصادر طبية متخصصة ان مرض السرطان اصبح حاليا مرضا قاتلا في
الصين حيث يموت بسببه 5ر1 شخصا سنويا.
ونقلت وكالة انباء الصين (شينخوا) عن رئيس وحدة مكافحة الامراض في
مستشفى (هيبي للاورام السرطانية) وانغ شيجي قوله ان الامراض السرطانية
انتشرت بشكل كبير ليس فقط في الاحياء الفقيرة من الصين كمقاطعة هيبي
ولكن ايضا في اكثر مناطق الصين تقدما كالعاصمة التجارية شنغهاي
والعاصمة بكين.
واشار الى ان من بين 100 الف شخصا هناك نحو 300 حالة مصابة باحدى
الامراض السرطانية المختلفة.
وقال ان اغلب الحالات السرطانية يتم تشخيصها في مراحلها المتاخرة
وذلك بسبب نقص في الدعم المالي من الحكومة موءكدا ان التشخيص المبكر
يعتبر وسيلة اكثر فعالية لمحاربة المرض.
واوضح ان اسباب انتشار الاورام السرطانية ترجع الى العوامل الوراثية
والملوثات البيئية والعادات الخاطئة في الماكل والمشرب ونقص الخدمات
الطبية الملائمة. |