حذر استاذ امراض النساء والتوليد بطب عين شمس الدكتور حمدى
الكباريتى من تزايد اعداد المصابين بمرض هشاشة العظام فى المنطقة
العربية نتيجة لضعف الثقافة الغذائية والرياضية اللذين يعدان خطوط
الدفاع الاولى ضد هذا المرض.
وقال الدكتور الكباريتى فى تصريح لوكالة (كونا) ان هذا المرض يطلق
عليه "اللص الصامت" وهو الاسم المتداول فى الأوساط الطبية ذلك لكونه
مرضا ينتشر ببطئ ودون اعراض صريحة مشيرا الى ان الاحصائيات تشير الى ان
25 مليون شخص مصابون بمرض هشاشة العظام فى العالم.
واشار الى ان نسبة اصابة السيدات تبلغ 80 بالمائة مقابل 20 بالمائة
من الرجال فيما يعتبر هذا المرض من الامراض المؤرقة على المستوى
العالمى اذ تتسبب الاصابة بهذا المرض فى مراحله المتقدمة العجز التام
عن الحركة على موضحة ان الحكومات تتكبد مبالغ طائلة لعلاج هذا المرض.
واوضح الدكتور الكباريتى ان العظام هى المحتوى الرئيسى للكالسيوم
الذى يسحب منه الجسم اي كمية يحتاجها وما يزيد على حاجته يتم تخزينه
فيها مرة أخرى مشيرا الى ان متانة العظام وقوتها تعتمد فى المقام الاول
على ترسبات املاح الكالسيوم داخل نسيج العظام .
وقال ان هرمون الكالسيتونين يعتبر من اهم الهرمونات المسؤولة عن
ترسيب الكالسيوم فى العظام ويفرز هذا الهرمون من الغدة الجار درقية تحت
تحكم مباشر من هرمون الاستروجين بطريقة مباشرة في انسجة العظام وهذا ما
يفسر ارتفاع نسبة الاصابة بالمرض عند النساء بعد انقطاع الطمث حيث
تنخفض كتلة العظام بنسبة 20 بالمائة خلال 10 سنوات من انقطاع الطمث.
واشار الى انه على الرغم من انتشار هذا المرض الا ان الوقاية
والعلاج منه لايحتاج الا الى اتباع خطوات بسيطة اهمها أمداد الجسم
بأغذية غنية بالبروتين وأملاح الكالسيوم التى تدخل فى مكونات العظام.
ونصح الدكتور الكباريتى بتناول كوبين كبيرين من الحليب والمشى ساعة
يوميا مؤكدا ان هذا هو العلاج السحرى لمرض هشاشة العظام. |