ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

تحرر المرأة في تونس يسفر عن تزايد ظاهرة العنوسة

 

لم يعد غريبا ان تجد في تونس أحد اكثر المجتمعات العربية انفتاحا على الغرب نساء تجاوزن العقد الرابع ومازلن عانسات في وقت أصبح فيه العمل والدراسة من اولويات المرأة في تونس.

وكشفت اخر الاحصائيات الرسمية التي وردت في التعداد العام للسكان الذي اجرته الحكومة في اواخر عام 2004 ان نسبة العنوسة في تونس بلغت 38 بالمئة عام 2004 ليرتفع عدد العازبات الى اكثر من مليون و300 الف امرأة من مجموع نحو اربعة ملايين و900 الف انثى في البلاد مقارنة مع نحو 990 الف عازبة عام 1994.

تأتي المرأة التونسية على رأس النساء العربيات من حيث التحرر والمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية حيث تشغل نحو 20 بالمئة من المقاعد في البرلمان التونسي الذي يهيمن عليه انصار الحكومة اضافة الى انها ستحظى بداية من الانتخابات البلدية القادمة في مايو ايار المقبل بنسبة 25 بالمئة من المقاعد هذا الى جانب ان حقيبتين وزاريتين في الحكومة من نصيب النساء.

وفسر باحثون في علم الاجتماع تفاقم ظاهرة العنوسة بتفتح المرأة التونسية اكثر من اي وقت مضى على المجتمعات الغربية وميلها الى تحقيق استقلالها المادي والمعنوي اضافة الى سعيها للتحرر الاجتماعي هذا الى جانب تفضيل فئة منهن العيش خارج الروابط الزوجية التقليدية.

وقال المهدي بن مبروك وهو باحث اجتماعي تونسي لرويترز "هناك تحولات قيمية في المجتمع حيث برزت اشكال جديدة للاشباع العاطفي وتراجعت قيمة الاسرة والزواج مقارنة بالانماط الاخرى من العيش."

واضاف "ان نسب الطلاق المرتفعة جعلت هناك حذرا وعزوفا متزايدا لدى الفتيات والفتيان على حد سواء هذا الى جانب التفتح الكبير على حضارات غربية مما جعل الزواج يتراجع في اولويات الفتاة في تونس لحساب الدراسة والتحرر المادي والمعنوي".

واشارت دراسة حكومية نشرتها وزارة العدل الى ان عام 2004 سجل نحو 16 الف قضية طلاق في تونس من بينها عشرة الاف قضية صدرت بشأنها احكام.

في المقابل تؤكد اطراف اخرى ان خروج المرأة للعمل وتحملها مسؤوليات مهمة جعل سن الزواج يتأخر اضطرارا او اختيارا او يفوتهن نهائيا.

وقدر التعداد العام للسكان في اواخر 2004 عدد النساء العاملات بنحو 733 الف امرأة مقارنة بنحو 500 الف امرأة عاملة سنة 1994.

وتقول سلوى التي تجاوزت 39 من العمر ولم تتزوج بعد وهي موظفة في بنك لرويترز "ان تأخر سن الزواج متفش خصوصا في المدن الكبرى حيث تفضل اغلب الفتيات هنا بناء مستقبلهن قبل اي ارتباط خوفا مما قد يخفيه الزمن من مفاجات."

وتضيف سلوى بحسرة غير خافية "أنا غير محظوظة.. لو يعد بي الزمن لن اختار نفس الطريق سأفضل الرجل على العمل.. في هذه السن المتأخرة نكتشف نحن الفتيات اهمية وجود الرجل في حياتنا وينتفي اي شيء مقابل الاحساس بالدفء الاسري."

وفسرت دراسة اعدها الديوان التونسي للاسرة والعمران البشري الحكومي التحولات التي طرأت على انماط الزواج في تونس بأنها تعكس في حد ذاتها العديد من التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي طرأت على حياة السكان في تونس.

واضافت ان ارتفاع نسب غير المتزوجات في الفئات المتقدمة نتج عن تغير وضع المرأة تبعا لتحسن وضعها القانوني باكتسابها حقوقا اضافية.

غير ان تكاليف الزواج المرتفعة وشروط العائلات المجحفة وتفضيل عديد من الفتيات مواصلة دراستهن الجامعية اسباب لا يمكن تجاهلها في تراجع اقبال الذكور على الزواج وتفضيلهم حياة العزاب في مواجهة تحديات المستقبل.

وتدفع فتيات اخريات بأن اختيار نمط عيش يتسم بالتحرر والسعي للزواج بعد قصص حب هي احد اهم اسباب تفشي العنوسة والزواج المتأخر لدى عدد كبير من التونسيات.

وتقول نادية وهي عاملة باحدى الادارات في العاصمة وعمرها 34 سنة "اخترت ان اتزوج عن حب ورفضت العديد ممن تقدموا لي غير ان الرجل الذي امتدت علاقتي به نحو سبع سنوات اختار ان يتزوج قريبته في الاخير وان يرضي عائلته وتركني اتخبط في وحدتي وعنوستي."

واضافت "لقد ندمت لاني اخترت هذه النمط من العيش وأضعت سنوات غالية من عمري."

ويحذر علماء اجتماع ورجال دين من انعكاسات هذه الظاهرة التي قد تنتج تهرما في المجتمع وتجعل تجدد الاجيال غير مضمون اضافة الى ما قد ينجم عنها من انحرافات في سلوك الشبان.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأربعاء 27/نيسان/2005 - 18/ ربيع الأول /1426