قال باحثون بجامعة بريطانية بارزة ان ببريطانيا والولايات المتحدة
أسوأ انعدام للمساواة الاجتماعية بين عينة من ثماني دول غنية يعزى في
جزء منه الى أنظمة التعليم الفاشلة.
وأضافوا في دراسة انه مقارنة مع المانيا وكندا والنرويج والدنمرك
والسويد وفنلندا تقاسمت كل من بريطانيا والولايات المتحدة ذيل القائمة.
وجاءت المانيا في منتصف القائمة مع كندا بينما جاءت الدول
الاسكندنافية الاربع في المقدمة.
وقال بيتر لامبل رئيس صندوق ساتون الذي مول الدراسة التي أجرتها
كلية الاقتصاد بلندن "هذه النتائج تثير الشعور بالصدمة حقا." ويهدف
الصندوق الى توفير فرص تعليمية للاطفال من الطبقات الفقيرة.
وأضاف لامبل "تظهر هذه النتائج ان الصعود الاجتماعي في بريطانيا أقل
بكثير عما هو في دول أخرى متقدمة وانه يتراجع."
وعرفت الدراسة الصعود الاجتماعي بقدرة الجماعات المنخفضة الدخل على
التحرك الى أعلى السلم الاجتماعي أساسا بقضاء فترة أطول في الصفوف
الدراسية ومن ثم الحصول على وظائف أعلى أجرا.
وقال ستيفن ماكين الذي شارك في الدراسة ان الجماعات منخفضة الدخل
قادرة على مواكبة الدخل المتوسط لكن الفجوة بين الدخول المتوسطة
والعالية تتسع بسرعة وان أولئك ممن يدخلون ضمن شريحة ذوي الدخول
المرتفعة جدا ينطلقون بسرعة كبيرة للغاية.
وأنحى ماكين باللائمة لاتساع الفجوة على مجموعة من السياسات
التعليمية غير العادلة وعلى العولمة التي تكرس عدم المساواة في كسب
الثروة في أنحاء العالم.
ورغم ان الأفراد من أفقر خمس العائلات البريطانية ممن يحملون درجة
جامعية ارتفعوا الى نسبة تسعة في المئة بدلا من ستة منذ مطلع
الثمانينات الا ان معدلات التخرج بين أفراد الطبقة الاكثر ثراء ارتفع
من 20 في المئة الى 47 في المئة.
وقال الباحثون انه رغم العدد المتزايد من الخريجين الذين يدخلون الى
سوق العمل فان معدل الاجور لحاملي الدرجات الجامعية اخذ في التزايد مع
مرور الوقت.
اما أكثر ما يشين في التقرير فهو توصله الى انه في بريطانيا
والولايات المتحدة هناك نسبة كبيرة من الطلاب ينهون مرحلة التعليم
الالزامي دون قدرة على القراءة أو الكتابة.
وقال ماكين انه في المقابل فان هذا العامل لا يوجد في المانيا وفي
الدول الاسكندنافية حيث تدعم الدولة تدعيما كاملا الاسر الفقيرة على
الاقل فيما يتعلق بالتعليم. |