منذ أن تأسست دولة إسرائيل والحركة الصهيونية العالمية تلاحق من يشن
حملات للكراهية على اليهود متهمة إياهم بمعاداة السامية وقد أجبر هذا
بالفعل الكثير من أعداء إسرائيل والحركة الصهيونية على التوقف عن
الهجوم العشوائي على الديانة اليهودية ومتبعيها رغم كل ما ارتكبته
إسرائيل من جرائم وتجاوزات من أجل قيام الدولة اليهودية.
عجبي لا ينتهي من تخاذل مراكز القرار الشيعي عن القيام بحملة عالمية
من أجل إيقاف تلك الهجمة البربرية على شيعة أهل البيت ومعتقداتهم
واستثمار المناخ الذي أحدثته تلك الجرائم البشعة التي ارتكبها السلفيون
والوهابيون من أزلام بني أمية والسائرين على دربهم درب الإبادة
الجماعية والمقابر الجماعية وقطع الرؤوس وإلقائها في الأنهار وإحراقها
بالنار.
ولما كان الأمر لا يتوقف على العراق بل هو حالة شائعة في تلك
البلدان المسماة بالإسلامية التي تبارك هذا الإرهاب وتغض الطرف عمن
يمارسه وعن الدعاة إليه كما أن هذه الحكومات الإرهابية تمارس نفس
السياسة ضد شعوبها مما ينطبق عليه قرارات الأمم المتحدة التي تدين هذا
الإرهاب وتدين من يحرض عليه وتسوق هؤلاء المجرمين إلى محكمة الجزاء
الدولية.
ولا يقولن قائل أن هذا سيضر (بجهودهم) الساعية للوحدة الإسلامية
كونها جهود خائبة ولا طائل من ورائها.
فلتتوجه المنظمات الشيعية والشخصيات المستقلة بعيدا عن الحكومات بما
فيها تلك التي يفترض أنها شيعية بدراسة هذه الحالة وجمع الأدلة واتخاذ
ما يلزم لجمع التواقيع ورفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي فالأدلة
متوفرة ونداءات الإبادة الجماعية للشيعة في كل مكان سواء في الكتب
المجانية التي توزعها الوهابية أو في عشرات المواقع الإرهابية التي
تمارس الدعوة إلى القتل صباح مساء.
* المنصورة مصر
Arasem99@yahoo.com |