ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

الفرنسيات.. هل أصبحن بدينات حقا؟!

 

هل فرنسا بلد الجميلات الرشيقات أم أنها بلد الكسولات الممتلئات.

أثار هذا السؤال جدلا كبيرا في بلد قدم للعالم أطباق كبد الاوز والكرواسون بالزبد حيث يخوض الاطباء معركة ضد تزايد سريع في حالات البدانة فيما يدعو واحد من الكتب الاكثر مبيعا في الولايات المتحدة "الفرنسيات ألا يصبحن بدينات".

وتشير المؤلفة ميرييل جيليانو الى أن الفرنسيات اللاتي يشبعن رغباتهن من أنواع الجبن الدسمة والكرواسون واللحوم تبقين نحيفات لانهن يمشين كثيرا ويعتمدن على المكونات الطازجة في اعداد الوجبات ويستمتعن بكل قضمة ويتوقفن عندما يشعرن بالشبع.

ويبدو أن الخبيرة الفرنسية في الاكل والنحيفة التي تعيش في نيويورك حيث ترأس الفرع الامريكي لشركة فيف كليكو المنتجة للشمبانيا نجحت في حل مفارقة أن الفرنسيات المحبات للاكل أكثر نحافة من مثيلاتهن المهووسات بالنظام الغذائي في الولايات المتحدة.

لكن الخبراء الفرنسيين يقولون ان جيليانو وان كانت محقة من حيث المبدأ لكن نظريتها تبعد عن الواقع شيئا فشيئا.

يقول جان ماري لوجوي "الفرنسيات لم يصبحن بدينات بعد." ولوجوي طبيب ونائب عن المعارضة الاشتراكية وقدم قانونا في البرلمان يساعد على محاربة البدانة.

وتابع قائلا "اعتقدت فرنسا لفترة طويلة انها تتمتع بحماية من البدانة. لكن الوباء في الواقع ينتشر الان بالمعدل نفسه الذي ينتشر به في الولايات المتحدة. والمشكلة مؤجلة فقط لخمس سنوات أو لعشر سنوات."

وأوضح خبراء فرنسيون في بحث أجري في عام 2003 ان حوالي 11 بالمئة من الفرنسيين بدناء وهو أقل كثيرا مقارنة بنسبتهم بين الامريكيين والتي تصل الى 30 بالمئة. لكن البدانة في فرنسا تتزايد بمعدل خمسة بالمئة سنويا.

وتقول صاحبات الوزن الزائد انهن يواجهن أوقاتا صعبة في بلد مهووس بحسن المظهر وجمال الجسد حيث تنفق النساء على العناية ببشرتهن مثل ما تنفقه الاسبانيات والالمانيات والبريطانيات معا.

قالت ان صوفي جولي التي كان وزنها 150 كيلوجراما "الناس قد يكونون قساة." وترأس جولي الان منظمة تضم جماعات ضغط فرنسية تدافع عن البدينات.

وقالت جولي (34 عاما) الحاصلة على درجة علمية في التصميم الداخلي "عندما كنت أتقدم لوظيفة في متجر كبير كانوا يسألونني ان كنت استطيع القراءة."

وتابعت تقول "عندما قللت وزني أصبح الرجال جميعا فجأة يفتحون لي الابواب بود وشهامة."

يقول لوجوي ان النموذج الفرنسي للوجبات العادية والصحية الموصوفة في كتاب جيلياني اخذ في الاختفاء.

واستطرد قائلا "هناك الكثير من الوجبات الخفيفة والقليل من الوجبات. الطعام أصبح معولما مع التزايد في الاشكال الجديدة من الاطعمة المصنعة. المنتجات أصبحت واحدة في انحاء العالم."

وأضاف أن نظاما غذائيا سليما يغدو مشكلة أكبر لابناء الاحياء الفقيرة حيث تميل الاطعمة الاكثر صحية مثل اللحوم والخضروات لان تكون أكثر تكلفة من رقائق البطاطس والاطعمة المصنعة.

وتحقق سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الامريكية التي كانت تحتقر من قبل نجاحا في فرنسا. وتخدم ماكدونالدز الان أكثر من مليون زبون يوميا من خلال ألف منفذ للبيع في فرنسا.

ويطالب ارنو باسدوفان وهو طبيب باريسي يعمل مع مرضى البدانة منذ 25 عاما باتخاذ اجراء سريع. ويقول ان 12 بالمئة من الاطفال الفرنسيين بدناء. وهو ضعف عددهم قبل 15 عاما.

ومشروع القانون الذي قدمه لوجوي في مارس اذار الماضي سيجعل التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميا اجبارية لتلاميذ المدارس وسيجبر المصنعين على اعلان قائمة بالمكونات على أغلفة منتجاتهم.

لكن جماعات محاربة البدانة تطالب بالمزيد.

قالت جولي التي خفضت 60 كيلوجراما من وزنها خلال عامين ونصف العام "لا معنى لوضع مكونات بروتينية في علبة بسكويت."

وأضافت "الناس لا تعرف ماذا يعني ذلك. قد تقول أيضا ان المنتج يحتوي على اليورانيوم فلن يلحظ أحد ذلك." ومضت تقول "عليك أن تشرح الاشياء بعبارات بسيطة جدا."

وقال باسدوفان انه يتعين على صناعة الاطعمة والسلطات والاطباء والمستهلكين العمل معا لضمان أن تكون الاسر أفضل الماما بنظمها الغذائية وألا تنقاد للمعلنين.

لكن الاطباء يحذرون أيضا من أن عبادة الجمال في فرنسا تؤثر على عادات الاكل لدى الصغار.

قالت ميشيل لو بارزيك عالمة النفس في مستشفى اوتيل ديي بباريس "لا تستطيع محاربة البدانة في بلد مهووس بالنحافة المفرطة."

ومضت تقول "بمجرد أن يزداد وزن الناس قليلا فانهم يتبعون نظاما غذائيا. وذلك يربك عاداتهم الغذائية ويمكن أن يؤدي الى زيادة في الوزن."

والسؤال هو عندما تصدر الطبعة الفرنسية من كتاب جيليانو هذا الخريف فهل يتقبل مواطنوها دعوتها للفرنسيات "بألا يصبحن بدينات" كترنيمة وطنية مثل الدعوة الى "معرفة الحياة" أم كنظرة حنين للماضي.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 25/نيسان/2005 - 16/ ربيع الأول /1426