افاد تقرير صادر عن الحملة العالمية للتعليم المدعومة من البنك
الدولي الاحد ان مئة مليون طفل في سن الدراسة لا يرتادون المدرسة في
الدول الفقيرة بينما يعتبر التعليم للجميع احد اهداف الالفية التي
حددتها الامم المتحدة سنة 2000.
وقال التقرير "لا يزال هناك مئة مليون طفل خارج المدرسة في العالم
بينهم 58 مليون فتاة بينما من البديهي ان التعليم لا سيما تعليم
الفتيات يمكنه ان يكسر دائرة الفقر".
واشار الى ان 70% من هؤلاء الاطفال يعيشون في افريقيا جنوب الصحراء
وفي جنوب وغرب آسيا.
وتم اختيار 13 دولة ضمن مشروع توجيهي لتعليم جميع الاطفال فيها في
المرحلة الابتدائية من جانب الدول المانحة التي كانت وعدت بتقديم المال
اللازم لذلك في 2002. ولكن لا يزال ينقص 250 مليون دولار في 2005
لتنفيذ هذا المشروع.
وبين اهداف الالفية التي حددتها الامم المتحدة تخفيض الفقر الى
النصف بحلول سنة 2015 مع تأمين التعليم الابتدائي لجميع الاطفال في
العالم.
وقالت راشدة شودري رئيسة الحملة التي تضم ناشطين واساتذة من 180
دولة "لا يزال ينقص 5,5 مليار دولار سنويا من اجل تأمين التعليم للجميع
وهذا لا يعتبر شيئا بالمقارنة مع المصاريف العسكرية السنوية للدول
الغنية".
وقال رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون ان "التعليم يجب ان يكون محور
التنمية لانه يشجع النمو ويقدم فرص عمل افضل للشباب ويسمح بمكافحة
الايدز والاوبئة والتحكم بشكل افضل بالنمو السكاني".
من جهتها اشادت المديرة التنفيذية لمنظمة رعاية الطفولة التابعة
للامم المتحدة (يونيسيف) كارول بيلامي هنا اليوم بدول شمالي افريقيا
والشرق الاوسط التي حققت تقدما ملموسا في مجال تعليم الاطفال في
السنوات الاخيرة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته بيلامي وقدمت فيه تقريرا حول نمو
التعليم للاطفال حول العالم واشارت فيه الى ان نسبة تعليم الاطفال في
دول الشرق الاوسط وشمالي افريقيا زادت في القترة من العام 1980 الى
العام 2001 بمعدل 4ر1 بالمئة.
وتحدثت بيلامي في المؤتمر وهو الاخير لها قبل ترك منصبها نهاية
الشهر الحالي عن ان التقرير يتضمن اخبارا سارة تتمثل بأن معدلات تسجيل
الاطفال في المدارس الابتدائية في العالم بأسره بلغت 82 بالمئة وانها
من المتوقع ان تبلغ هذه النسبة 86 بالمئة مع نهاية العام الحالي.
وقالت بيلامي انه اذا انخفضت اعداد غير المسجلين في المدارس
الابتدائية او بقيت على ما هي عليه في الفترة من عام 2000 و حتى الان
فان من الممكن القول ان عدد المتخلفين عن المدارس سوف يكون لاول مرة
اقل من 100 مليون طفل.
الا انها اكدت انه رغم هذه المؤشرات الايجابية فلا بد من الاسراع
بالجهود التي ترمي الى حصول كل طفل على تعليم ابتدائي في العام 2015 .
ويذكر ان الدول النامية الخمس الاقرب الى تحقيق الاهداف الموضوعة
للعام 2005 هي بيرو وساوتومي-برنسيب وسورينام وفييتنام وغانا في حين ان
الدول التي تبدو الابعد عن هذا الهدف هي اليمن ونيجر وتشاد وبوركينا
فاسو ومالي.
واكدت مديرة (يونيسيف) ان الاستثمار في تعليم الاطفال هو الطريق
الذي يضمن التنمية الاقتصادية وان اخراج المراة والاناث من التعليم يعد
اكبر عائق امام التنمية الوطنية. |