تبرز هذه الايام اشكاليات كبيرة في الساحة العربية والاسلامية تؤسس
لمراحل مهمة جديدة من تاريخها مثل اشكالية الاصلاح وتعريف مفهوم
الارهاب وتزلزل الديكتاتوريات المهترئة ونزول الجماهير الى الشوارع
مبتدئة عصرا جديدا من العصيان المدني ووعيا اليما منبثقا من الواقع
الديكتاتوي القمعي المعاش، وتبرز طريقة معالجة هذه الاشكاليات وفهمها
من خلال محاولة فهم النظام المعرفي للامة.
ومن هنا استطلعنا رأي الدكتور احمد راسم النفيس حول موضوعات العنف
والارهاب والاصلاح والعصيان المدني والديكتاتورية وخصوصا ما يجري على
الساحة المصرية من تحولات في لقاء موسع، واجابنا عن اسئلتنا مشكورا.
س: نلاحظ إن العالم العربي والإسلامي لا يتقبل
عملية الإصلاح إلا بوجود ضغوط خارجية قوية، فما سبب في ذلك؟ وهل
بالإمكان قيام الشعوب العربية الإسلامية بحركة الإصلاح دون التدخل
الخارجي؟..
ج: نلاحظ أولا غياب الحد الأدنى من الاتفاق حول مفهوم الإصلاح خاصة
بعد دخول ما يسمى بالتيار الإسلامي كلاعب رئيسي في الساحة السياسية
العربية وتحديدا منذ الربع الثاني من القرن الماضي حيث كانت مصر آخذة
في التعافي من نكبتها التي لحقت بها على يد المماليك.
ومعلوم أن الدولة الفاطمية قد سقطت على يد المملوك الكردي يوسف بن
أيوب نهاية القرن السادس الهجري أي ما يقارب القرن الثالث عشر الميلادي
وبقيت السلطة في يد هؤلاء العبيد رسميا وواقعيا حتى مجيء الدولة
العثمانية بعد ذلك بعدة قرون ثم بقيت لهم السلطة الفعلية حتى مجيء محمد
علي بعد الغزو الفرنسي الذي قام بتقليم أظافرهم في مذبحة القلعة التي
قتل فيها رؤوسهم ومع ذلك ربما بقي المماليك وأحفادهم جزءا رئيسا من
الطبقة السياسية الخادمة للسلطة حتى الآن مع اضمحلال تدريجي في هذا
النفوذ.
الجديد في تلك الفترة هو ظهور الطبقة المثقفة التي ذهبت إلى أوربا
ثم عادت إلى مصر وتفاعلها مع الحضارة الأوربية وأخيرا مع حركة السيد
جمال الدين الأفغاني وهي الطبقة التي قادت حركة الاستقلال والنهضة
المصرية في النصف الأخير من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن
العشرين.
ثم كان ما كان من ظهور حركة الأخوان المسلمين في تلك الفترة وكانت
رهانات حسن البنا في القضاء على هذه الطبقة واضحة خاصة بعد أن اشتد
عوده وأحس بامتلاكه القوة من خلال ميليشيا الأخوان المسماة بالجيش
الإسلامي.
لماذا كان حسن البنا يعتبر الأحزاب السياسية المصرية سيئة هذا الوطن
الكبرى ولماذا دعا إلى حلها مرارا وتكرارا بالتعاون مع بعض المحسوبين
على القصر ولماذا دعا إلى تشكيل الحزب الواحد وما هو سر التزامن بين
صعود حركة الأخوان وصعود نجم الحركة الصهيونية ولماذا بدأت حركة
الأخوان مخططها للاستيلاء النهائي على السلطة عشية الانتهاء من الحرب
العالمية الثانية وهو نفس توقيت بدء الهجمة الصهيونية النهائية لابتلاع
فلسطين؟؟ (راجع كتابنا عن الجماعات الإسلامية- تحت الطبع الآن في بيروت).
تلك هي الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة لا يسهل العثور عليها إلا في
ملفات مخابرات بعض الدول الكبرى التي لم تخرج إلى العلن والثابت أن
انقلاب 1952 كان من صنع الكادر العسكري لجماعة الإخوان وأن هذا
الانقلاب الذي دفع بالعسكر إلى قمة السلطة في مصر هو الذي سمح للمشروع
الصهيوني بتحقيق أهم إنجازاته بدءا من عام 1956 وحتى عام 1967 عام سقوط
القدس.
الحقيقة التي لا بد أن تبقى ماثلة في الوعي هي أن القدس سقطت بسبب
نظام صنعته جماعة ما زالت تدعي أنها المدافع الوحيد عن العروبة
والإسلام وتزعم أنها الأقدر على تحقيق الإصلاح السياسي المنشود!!.
س: ماذا يعني هذا؟؟
ج: إنه يعني ببساطة أن شعارات الإصلاح يمكن لها أن تذهب بنا عكس
الاتجاه الذي تزعمه وتدعيه وأن التجربة الديمقراطية التي عاشتها مصر
على يد رجالات النهضة سقطت بسبب تراخيهم في السيطرة على الشارع السياسي
وتحجيم تلك القوى المتوثبة للاستيلاء على السلطة والتي ترى في نفسها
كيانا يعلو كيان الأمة ذاته مما يبرر لها التصرف بأي طريقة تمكنها من
الوصول إلى أهدافها الآنية والأنانية وهؤلاء هم الخطر الأكبر الآن على
أي مشروع للإصلاح.
الإصلاح يحتاج إلى مصلحين وليس إلى مفسدين يرتدون ثياب المصلحين
وبالتالي فالضغوط الخارجية من أجل الإصلاح لا تعني بالضرورة أن هناك
إصلاحا قدر ما تعني أن هناك رغبة خارجية في إزالة بعض الأصنام من
مواقعها وإحلال غيرها بدلا منها أي أن قرار الإصلاح الحقيقي هو قرار
داخلي ولا يمكن له تحت أي ظرف من الظروف أن يكون غير ذلك.
لنرجع مرة أخرى إلى التاريخ المصري الذي عايشناه وتحديدا بعد وفاة
عبد الناصر ومجيء السادات عام 1970 حيث بدأ الرجل عملية سياسية لإزالة
آثار عبد الناصر الذي مات دون أن تتاح له فرصة (إزالة آثار العدوان).
المناخ السياسي السائد في مصر من وقتها كان ولا زال معاديا للرجل
لعدة أسباب من أهمها أن الجماهير كانت قد تحولت إلى عبادة الزعيم
الراحل والفكر اليساري الذي قام بطرحه من خلال منظماته السياسية
والشبابية وأجهزته الإعلامية وبالتالي فقد ناصبه هذا القطاع من الكتاب
والمفكرين العداء واعتبروا أن أغلب خطواته تصب في اتجاه الانحراف
والانهزام رغم أنه كان يعد بالفعل لحرب أكتوبر.
بدأ السادات في إطلاق حرية الأحزاب بصورة تدريجية ودائما كانت
خطواته توصف بأنها مسرحية هزلية
لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية
وقبل أن يرحل السادات عن هذه الدنيا مقتولا يوم السادس من أكتوبر عام
1981 كان قد ألغى حالة الطوارئ التي استمرت منذ مجيء ثورة يوليو
المجيدة.
أما لماذا قتل السادات فبعض السذج يزعمون أنه قتل بسبب كامب ديفيد
بينما تقول الحقيقة والأوراق أنه قتل بفتوى من عبد العزيز بن باز لأنه
كافر ولا يحكم بما أنزل الله!!.
انتهى ربيع مصر الديمقراطي عام 1981 ليبدأ الشتاء فورا ودعك من قصة
كامب ديفيد وكما أسلفنا فإن أصحاب الصوت الأعلى في مناهضة إسرائيل هم
من قاموا بتسليمها ما تبقى من فلسطين بدءا من عام 1956 (إيلات) وحتى
عام 1967 (القدس).
ليس من الحكمة أن يوصف السادات بأنه ملاك ولكن الشيء المؤكد أن وصفه
بالعمالة وتنفيذ مخططات أمريكا هو أبعد ما يكون عن الحقيقة إذ أن من
جاء بعده وهو الأوثق صلة بهؤلاء الأمريكان لم يقدم أي تنازلات لشعبه بل
سحب أغلب ما كان قدمه السادات من تسهيلات يزعم هؤلاء أنها كانت بأوامر
أمريكية ولا أدري لماذا ألغي العمل بهذه التعليمات لو كان تفسيرهم
التآمري صحيحا؟؟.
مرة أخرى الإصلاح يحتاج إلى مصلحين ولو كان الأمر يتوقف على رافعي
الشعارات لكان الخوارج رافعي شعار إن الحكم إلا لله هم أحق الناس
بقيادة أمة لا إله إلا الله.
مرة أخرى وقبل أن نتحدث عن آليات التغيير علينا أن نحدد ماذا نريد
قبل أن نندفع إلى حيث لا نعرف حتى لا نكون ممن وصفهم أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب ع (لا تكونن ممن لا تنفعه العظة إلا إذا بالغت في إيلامه
فإن العاقل يتعظ بالآداب والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب) ويكفي أن رأينا
العام لا يعرف أن من بين من يرفع الآن شعارات التغيير تيارات ينبغي
عليها أن تقدم اعتذارا مكتوبا وتعهدا خطيا بعدم تكرار أخطاء الماضي
القريب ومن بينهم تلك الجماعة التي تزعم لنفسها امتلاك الحقيقة الشاملة.
التغيير ووعي الذات
ينقسم وعي الذات إلى قسمين:
وعي الذات الشخصية كأن يحس الإنسان بأنه عالم أو جاهل أو إحساسه
بالغرور في مقابل تواضع البعض الآخر وهناك الوعي الجماعي بالذات
وموقعها إزاء الآخر المشابه أو المختلف كأن يحس الإنسان بالاستعلاء
والاستكبار في مواجهة الآخرين ومثال ذلك هو حالة التجبر وازدراء الآخر
التي يحس بها بعض المسلمين ممن يرون أنفسهم الفرقة الوحيدة الناجية وكل
من عداهم في النار أو ذلك الإحساس بالفخر والانتشاء الذي كان وما زال
كثير من المصريين يحسون به إزاء بقية الشعوب العربية التي كانت وحتى
عهد قريب من وجهة نظر هؤلاء مجرد مجموعة من راكبي البعران (الذين لا
يفقهون ولا يفهمون) والذين غمرهم المصريون أصحاب حضارة الفراعنة بعلمهم
وفضلهم ولولاهم لما صار هؤلاء الأعراب شيئا على الإطلاق!!.
وهناك أيضا ذلك الإحساس بالدونية والانسحاق الذي يحس به المهزومون
أمام من ينتصر عليهم وكلها أحاسيس يمكن أن تقود صاحبها إلى تصرفات
خاطئة أو مدمرة مثل العنصرية النازية أو القومية العربية التي جرت على
العرب المصائب والويلات.
أذكر أيضا أيام الزعيم الخالد ذلك الإحساس الزائف بالقوة والأمان
التي كانت تحس بها جماهير الحلم العربي المخدرة والغائبة عن إدراك
حقيقة ما يجري حولها والحفرة التي كانت تنزلق إليها بسرعة البرق.
س: ما هي برأيك الأسباب التي تدفع بعض الجماعات
العربية والإسلامية لممارسة التطرف والإرهاب؟ وما هي أهم النتائج التي
تتمخض عن التطرف والإرهاب؟ وكيف نتمكن من احتواء حالات التطرف والإرهاب
أو استئصاله جذريا؟ وما هي علاقة المنظومة المعرفية العربية بانتشار
التطرف والإرهاب؟ وهل النظام المعرفي معبأ بالعنف، التطرف والكراهية
للآخر؟
ج: أحد أخطر هذه الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الإنسان المسكون بوهم
العظمة والتفوق هو القتل والعدوان واستخدام العنف والإرهاب كسلاح أثير
ومفضل من أجل سحق من يراهم ذلك المصاب بداء الوهم في حالة ضلال أو
انحراف عقائدي ويتعين محاربتهم والقضاء عليهم.
وهذا عين ما ارتكبته تلك الجماعات المسماة بالإسلامية مدفوعة بهاجس
العظمة والطهارة المزعومة التي يفتقد العالم إليها عداهم بالقطع ولا شك
أن هذا يشكل إجابة على الأسئلة الأربع الأولى عن سبب تفشي ظاهرة العنف
(لأنك لا ترى الجاهل إلا مفْرطا أو مفَّرطا) والمشكلة التي يعيشها
الإنسان المسلم هو جهله بحقيقة دينه وحقيقة نفسه وحقيقة العالم من حوله
فهو يرى نفسه عالما ويزداد إحساسه بالعلم والعظمة بعد أن يشهد له أشباه
الناس بهذه الأعلمية ثم يأخذ في الاجتراء على الحقيقة شيئا فشيئا ويبدأ
في طرح فتاواه على جماهيره من الغوغاء أتباع كل ناعق بدءا من فتاوى
انتهاك الأعراض إلى نهب أموال المسلمين إلى إباحة سفك دمائهم وهو ما
فعله القرضاوي السائر على نهج أستاذه حسن البنا.
العجيب أنني وأثناء متابعتي لملف القرضاوي لفت انتباهي أن أحد
الحضور في مهرجان التضامن معه ضد الخطر الصهيوني الأمريكي المزعوم كان
واحدا من شيوخنا الأجلاء وهو نذير شؤم لأن مواقف علمائنا ينبغي لها ألا
تصب في دعم هؤلاء الجهلاء مهما كان المبرر وراء ذلك حتى ولو كان هذا
المبرر هو الوقوف في وجه أمريكا.
العبء الملقى على علماء الشيعة ومفكريهم في توجيه وإرشاد المسلمين
ليس بالدور الهين ولا اليسير ونحن نرى أن دورهم حتى الآن كان أقل من
المستوى المطلوب منهم والواجب عليهم.
س: هل يمثل العصيان المدني أسلوبا حضاريا جديدا
يكون بديلا عن العنف، وهل برأيك سوف يحقق أهداف التغيير؟
ج: الحديث عن آليات التحرك سواء كان عصيانا مدنيا أو من خلال
التظاهر السلمي هو فرع على التصور الأصلي للإصلاح الذي نرغب في تحقيقه
وعندما تصبح الغايات عظيمة ومشروعة فلن نقف عاجزين عن العثور على
الأداة المناسبة التي تمكننا من تحقيق من نصبو إليه من خير ورفعة
وكرامة بل ويصبح حينها استخدام العنف والقوة أمرا لا ضرورة له لأن
التزامنا بمنهج الحق والعدل سيمنحنا قوة معنوية وأخلاقية إضافية يصعب
مقاومتها أو دفعها عن مسارها (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو
زاهق ولكم الويل مما تصفون).
س: ما هي علاقة المنظومة المعرفية العربية
بانتشار التطرف والإرهاب؟ وهل النظام المعرفي معبأ بالعنف، التطرف
والكراهية للآخر؟ وهل يشكل النظام المعرفي العربي عقبة أمام التطور نحو
الإصلاح والديمقراطية؟
ج: هل حقا يمتلك المسلمون نظاما معرفيا أم عدة نظم معرفية أغلبها لا
يمت لكلمة نظام ومشتقاتها بصلة من قريب أو من بعيد.
والأمر يشبه إلى حد كبير تلك النظم السياسية العربية التي هي عدة (نظم
قمعية ربما داخل البلد الواحد) لا يربطها رابط إلا التعاون على القمع
وتسليم المطلوبين للعدالة العشوائية العربية!!.
ولا أدري كيف يمكن لنا أن نصدق أن أغلب ما يطرحه خطباء المنابر
الفضائية من حملة السيوف الخشبية ينتمي لأي نظام أو لأي معرفة عدا
منظومة العويل والصراخ العربية القديمة التي هي ليست بمنظومة ولا تقدم
أي معرفة والتي يتمنطق بها حملة السيوف والخناجر والسيارات المفخخة
والأحزمة الناسفة.
س: لماذا تتمركز حالات الاستبداد، الديكتاتورية،
والمركزية المطلقة في العالم العربي والإسلامي؟ ولماذا تأخر كثيرا في
ممارسة الديمقراطية ؟
ج: الأسباب متعددة منها الثقافي والأخلاقي والعقلي:
من الناحية الثقافية فقد جرى تحوير الدين بعيدا عن مساره الأصلي أي
عبادة الله الواحد الأحد نحو عبادة تلك الديكتاتوريات تحت عنوان فضفاض
هو (الحاكم المسلم) الواحد الأحد الفرد الصمد المتفرد بصفات الجمال
والجلال والذي ليس له كفوا أحد والذي تحرم معارضته وبل تعد كفرا مخرجا
من الملة.
إنها حالة ثقافية جرى بناؤها منذ استلام الأمويين للسلطة حيث كانت
الميزة الوحيدة المفترضة لهم هي ادعاؤهم الانتماء للإسلام وقدرتهم على
الحفاظ على النظام العام ودرء الفتنة التي أشعلوها هم عندما قاتلوا
أئمة الحق من آل محمد.
وبالتالي فقد نشأت أجيال وأجيال ترى أن ديمومة النظام هي من ديمومة
الله ومن تعاقب الليل والنهار ولذا فإن التمرد على هذا التأله كان
يحتاج إلى درجة عالية من الرغبة في المغامرة ومن ثم بقي التنافس على
السلطة بين المنتمين إلى طبقة الساسة الذين يعرفون حقيقة الحاكم الإله
وأنه شخص تافه وحقير وسكير مثلهم يمكن منافسته وقتله كونه ليس دائما هو
الأحق بل هو من جاءته ضربة الحظ.
اليوم كنت أطالع إحدى الصحف فرأيت فيها مقالا عن ديمقراطية السقيفة
وتساءلت بيني وبين نفسي عن معنى هذا الحدث الديمقراطي المزعوم الذي
حضره خمسة أشخاص لا غير والعهدة على (الماوردي) ولماذا رفض المؤمنون
بهذه الديمقراطية حضور انتخابات العراق لأنها لن تعطيهم النتائج التي
يريدونها وهي فوزهم بالأغلبية وبقائهم في سدة الرئاسة ولماذا بعد أن
أجريت انتخابات العراق ظلوا يذرفون الدمع الثخين ويقولون أنها
ديمقراطية ناقصة لأنهم رضي الله عنهم غابوا عنها رغم أنهم دعوا مرارا
وتكرارا ولكنهم أصروا على الرفض بينما هم يقولون لنا أن ديمقراطية
السقيفة التي غاب عنها الإمام علي والعباس بن عبد المطلب والتي عقدت من
دون دعوة رسمية ولا تمهيد ولا تحديد مواعيد أي أنها كانت أمرا أبرم
بليل هي ديمقراطية تامة بل ونموذج لأروع عصور الديمقراطية!!.
الخصام العربي مع الديمقراطية هو أيضا كما يظهر مما سبق خصام مع
العقل وخصام مع الاستقامة الأخلاقية وإصرار مستمر على ممارسة
الازدواجية الأخلاقية.
* (أحمد راسم بن أمين بن أحمد النفيس).
تاريخ الميلاد 2-8-1952 المنصورة مصر
المؤهل الدراسي دكتوراة في الباطنة العامة (سكر وغدد 1992)
ماجستير الباطنة العامة 1983.
بكالوريوس الطب والجراحة مايو 1977.
الوظيفة الحالية أستاذ الباطنة العامة (سكر وغدد) كلية الطب جامعة
المنصورة مصر.
ناشط في الحركة الطلابية المصرية الإسلامية منذ مرحلة السبعينات.
أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة في مجال الطب
بالإضافة إلى عديد الأبحاث في المجال الطبي والمشاركة في عديد
المؤتمرات في هذا الحقل العلمي.
من مؤلفاته:
1- الطريق إلى مذهب أهل البيت. طبع
2- رحلتي مع الشيعة والتشيع في مصر. طبع
3- على خطى الحسين. طبع
4- المهدي المنتظر ومعركة تحرير القدس. طبع
5- الشيعة والثورة (ما بعد استشهاد الإمام الحسين). طبع
6- الجمل وفقه الطابور الخامس. مخطوط
7- التحكيم – قراءة في الفقه التاريخي للأمة الإسلامية. طبع
8- الجماعات الإسلامية – محاولة استمساخ الأمة الإسلامية.
9- من أسس لثقافة العنف. تحت الطبع
10- المصريون والتشيع الممنوع (طبع).
11- شرح دعاء السَحَر لأبي حمزة الثمالي مخطوط.
12- علي بن أبي طالب وأخلاقيات السياسة مخطوط.
13- المسلمون والآخر مخطوط.
14- رسالة من أب لابنه (رسالة تربوية) مخطوط
15- علي بن أبي طالب والعدالة الاجتماعية (مؤتمر الإمام علي بن أبي
طالب طهران مارس 2001).
16- الزهراء سيدة نساء العالمين.
17- الشيعة والثورة الجزء الثاني.
18- الشيعة في العراق. طبع في مصر
19- القرضاوي (وكيل الله أم وكيل بني أمية؟؟!!) ردا على كتابه
تاريخنا المفترى عليه.
20- فقه التغيير- دراسة مقارنة بين السيد محمد باقر الحكيم وسيد قطب.
مقال منشور في مجلة المنهاج.
21- الشهيد الصدر ودينامية الصراع الاجتماعي (مؤتمر الذكرى العشرين
لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر طهران يناير 2001).
22- هل حقا أن ابن خلدون هو أول من أسس علم الاجتماع والعمران؟؟.
بالإضافة إلى عشرات المقالات السياسية والفكرية المنشورة في جريدة
القاهرة القاهرية ومجلة البداية وجريدة نهضة مصر فضلا عن المقالات
العلمية المنشورة بمجلة العربي الكويتية وآخرها (ساعة الأعمار) نوفمبر
2003 (أبناؤنا قاماتهم وقوامهم) مايو 2003 السكر المر يناير 2004 (مشكلة
تأخر البلوغ عند المراهقين). |