ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

ارتفاع نسبة الانتحار في تونس الى أرقام مفزعة

 

كشفت دراسة أجراها ثلاثة من كبار أطباء الأعصاب والأمراض النفسية التونسيين أن نسب الانتحار ارتفعت بشكل مفزع في تونس وأصبحت تفوق ماهو عليه الوضع في اغلب الدول العربية.

وتقدر بعض المصادر عدد محاولات الانتحار سنويا بواحد في الألف أي أن زهاء عشرة آلاف تونسي يحاولون الانتحار كل عام تنجح فرق الاسعاف في انقاذ اغلبهم.

وقالت الدراسة التي نقلت جزءا من محتوياتها البي بي سي اونلاين إن هناك أسباب عديدة وراء هذه الظاهرة منها أفلام العنف للصغار والكبار، والأغان التي تشجب الحبيب الغدار والخليلة الخائنة، والطموحات التي باتت بلا حدود وأوهام نشرتها آلاف القنوات الفضائية في كل بيت، وسلوكيات غريبة في الاحياء الشعبية والغنية على حد سواء .

وكانت النتيجة ماأورده الاطباء النفسانيون أنور جراية وجودة بن عبيد ووسيم السلامي في دراستهم عن ارتفاع نسبة محاولة الانتحار في تونس خلال الخمسين عاما الماضية - بشكل مفزع - الى درجة ان هذ النسبة أصبحت في تونس قريبة من نسب بعض الدول الغربية أي مابين حالة وحالتين عن كل ألف ساكن .

وتعالت صيحات الاولياء داعية الى محاولة انقاذ ما امكن انقاذه، كما على لسان أب وهو ينتظر جهود الاطباء لإنقاذ ابنته التي حاولت الانتحار بعد أن شربت علبة كاملة من أدوية الاعصاب دفعة واحدة:

وتلفت نعيمة الهمامي المختصة في التحليل النفسي النظر الى حاجة عدد متزايد من الشباب الى لقاءات مع الاطباء النفسانيين لتفكيك عقدهم وصرفهم خلال اعترافاتهم للاطباء النفسانيين عن الحلول اليائسة ومنها التفكير في الانتحار.

ويعتبرعالم النفس الدكتور رياض بن رجب أن الخطر لا يهم شباب تونس فقط بل كامل العالم العربي بسبب مايصفه بتردد العرب والمسلمين في التعامل مع علم النفس التحليلي الذي أسسه فرويد منذ أكثرمن قرن.. فرويد الذي فسر جانبا من ازمات النفسية بالعوامل الجنسية.

لدينا أكثر من عام من التخلف عن علم النفس التحليلي الذي اسسه فرويد عام 1900 رغم انتشار هذا العلم في العالم أجمع .. لماذا هذا التاخر ؟ ولماذا هذه المقاومة ؟ هل هي عوامل ثقافية ؟ هل هي مقاومة دينية وتحديدا اسلامية بسبب جذور فرويد اليهودية ؟أم لأسباب أخرى تشمل التحليل النفسي في حد ذاته منها الاعتماد على التفسيرات الجنسية وسلوكيات الكبت الجنسي التي يعترض عليها بعض علماء الاسلام وينزعجون منها".

لكن عالم الاجتماع التونسي عبد الوهاب محجوب يعتبر أن ارتفاع نسبة الانتحار في صفوف الفتيات والشبان مرتبط بتفاقم الاضطرابات النفسية عند الطفل والشاب والازمات الاجتماعية العصرية.

ويقول إن هذه الأزمات ناجمة عن التناقض الذي يشعر به الطفل والشاب بين قيم عربية اسلامية مثالية وواقع انتشرت فيه قيم مادية جديدة منها اباحة العنف اللفظي والمادي والتحايل والسرقة بأنواعها الى جانب تراجع تأثير قداسة الاب والمعلم والجار الكبير وانتشار أزمة ثقة في ممثلي القانون والدولة من رجل الامن العادي الى المسؤول السياسي الكبير.

رايات حمراء رفعها علماء النفس والاجتماع والأطباء والأولياء ، لكن من يملك العصا السحرية لوقف سلوكيات جديدة في العالم الإسلامي من أخطرها الانتحار ؟

شبكة النبأ المعلوماتية -الأربعاء 6/نيسان/2005 - 26/ صفر المظفر/1426