ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

بعيد رحيل البابا يوحنا كيف سيتم اختيار البابا الجديد؟

 

قضى البابا يوحنا بولس الثاني الساعات الاخيرة من حياته يوم السبت محاطا بأسرته الوحيدة وهي اقرب مساعديه البولنديين.

وتوفي البابا الساعة 9.37 بالتوقيت المحلي (1937 بتوقيت جرينتش) في مقر اقامته بالقصر البابوي في الفاتيكان.

وقال الفاتيكان في بيان ان مساعدي البابا بدأوا قداسا في غرفة نوم البابا الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.

وأقام القداس السكرتيران البولنديان للبابا وكردينال بولندي واسقف بولندي.

وعند لحظة وفاته بعد ساعة و37 دقيقة من القداس أحاط بالبابا خمسة كهنة بولنديين واربع راهبات بولنديات كانوا يعتنون بشؤونه طوال معظم فترة توليه قيادة الكنيسة الكاثوليكية.

وكان من ضمن الحاضرين ثلاثة اطباء ايطاليين وممرضتان.

وتلقى البابا سر القربان المقدس الذي كان يعرف باسم الطقوس الاخيرة الذي يعطى لاولئك المشرفين على الموت.

وسمح بعد وفاة البابا فقط بدخول مسؤولين بالفاتيكان من غير البولنديين ومنهم وزير الدولة الكردينال انجيلو سودانو.

والقى المسؤولون نظرة الوداع على البابا ثم بدأوا الطقوس التي يتم القيام بها عند وفاة البابا.

وقال الفاتيكان ان جثمان البابا سوف يسجى في كنيسة القديس بطرس كي يلقي الناس نظرة الوداع عليه ابتداء من بعد ظهر الاثنين على اقرب تقدير.

وعلى مدى سنوات شهد العالم تداعي صحة البابا البولندي الذي يبلغ من العمر 84 عاما والذي كان يعاني من مرض الشلل الرعاش والتهاب المفاصل الحاد. ولم يتمكن البابا من التحدث منذ اجراء جراحة في حلقه في فبراير شباط.

وكان يوحنا بولس الثاني قد ظهر على المسرح في 16 اكتوبر تشرين الاول 1978 عندما اختاره الكرادلة في اجتماع سري كأول بابا غير ايطالي خلال أربعة قرون ونصف.

ونجا البابا من رصاصة غادرة في عام 1981 ليصبح ثالث اطول البابوات خدمة في تاريخ الكنيسة وقادها الى الالفية الجديدة على الرغم من وهن قواه. ويقول مؤرخون ان من ابرز ما سيخلده له التاريخ دوره في تقويض الشيوعية في اوروبا الشرقية في عام 1989.

ويعتقد مواطنوه البولنديون ان دعمه الذي لايلين لحركة تضامن المحظورة اثناء محاولة الشيوعيين سحقها كان قوة فعالة أبقت على الحركة حية.

وشكلت حركة تضامن اول حكومة غير شيوعية في الكتلة الشرقية في عام 1989 لتكون بداية موجة من الحرية شهدت سقوط النظم الماركسية مثل الدومينو عبر اوروبا.

وقال البابا اثناء زيارة الى تشيكوسلوفاكيا في اجواء الانتصار في عام 1990 "لقد ولى الليل وبزغ الصبح من جديد."

ولكن بين الانتصارات كانت هناك كوارث. ففي السنوات الاخيرة ليوحنا بولس الثاني اهتزت كنيسته على وقع مزاعم تلو مزاعم بالانتهاك الجنسي للاطفال على يد القساوسة في الولايات المتحدة وعدة بلدان اخرى.

وادت تلك القضايا الى ملاحقات قانوينة ودعاوى تكلفت عدة مليارات من الدولارات وقوضت احترام رجال الدين.

واتهم البابا بالتباطوء في معالجة الفضيحة بعد ان تكشف ان قساوسة معروفين للسلطات الكنسية الامريكية تحرشوا جنسيا بالاطفال وجرى نقلهم من ابرشية الى اخرى بدلا من فصلهم.

وبعد عقد من سقوط الشيوعية زار البابا الاراضي المقدسة التي مزقها الصراع في مارس اذار 2000 وصلي عند الحائط الغربي بالقدس وطلب المغفرة على جرائم الكاثوليك ضد اليهود على مدى قرون.

وقطع البابا الذي يوصف بانه مسافر لا يكل نحو 1.25 مليون كيلومتر في 104 رحلة اجنبية الى 129 دولة واقليما مما جعله شخصية مألوفة في كل انحاء العالم. وعادة ما كان البابا يجتذب حشودا غفيرة كان اكبرها اجتماع اربعة ملايين في قداس اقيم في الهواء الطلق في مانيلا بالفلبين في عام 1995.

وكان البابا يصر على استخدام منصبه في جذب الاهتمام الى محنة الفئات الاكثر فقرا وقمعا في العالم في الوقت الذي أبقى فيه قبضة حازمة ومحافظة على الكنيسة.

وقال اثناء رحلة لافريقيا في عام 1980 "انا اتحدث باسم اولئك الذين لا صوت لهم."

وبالنسبة للبابا فان اولئك الذين لا صوت لهم يمكن ان تعني الطفل الذي لم يولد بعد او المنشق الذي يذوي في السجن.

وكان البابا يبدو على سجيته وهو يعنف الحكام المتسلطين سواء من في اليمين او اليسار مثلما كان يبلغ قادة الديمقراطيات العالمية ان الرأسمالية المنفلتة من عقالها والعولمة ليست هي الحل النهائي لمشاكل العالم بعد الحرب الباردة.

وكان البابا مدافعا قويا عن حقوق الانسان والحرية الدينية وادت دعوته الى "نظام اقتصادي عالمي جديد" ودفاعه عن حقوق العمال الى ان يصفه البعض "بالبابا الاشتراكي".

ولما كان مدافعا لا يكل عن السلام ونزع الاسلحة النووية فقد حذر مرارا من ان البشرية تتجه الى معركة هائلة وفي عام 2003 قاد حملة الفاتيكان ضد الحرب في العراق.

وكان يوحنا بولس الثاني ممثلا سابقا كتب عدة مسرحيات واستخدم اتقانه لتسجيل الوقت واللغات في التواصل مع الاخرين بصورة ربما لم تتوافر سوى لقلة من الشخصيات العالمية في عالمنا المعاصر.

وكان مدافعا لا يكل عن الوحدة المسيحية والحوار بين الاديان وكان اول بابا يلقي عظة في كنيسة بروتستانتية ويضع قدمه في مسجد وايضا معبد.

غير انه كان ايضا مصدرا واضحا للانقسام العميق في كنيسته.

وتجاهل العديد من الكاثوليك ولا سيما في الدول النامية تعاليمه ضد منع الحمل وشككوا في الحظر الذي فرضه على وجود قسيسات وقاموا بحملات من اجل خليفة ليبرالي. كذلك كانوا يتذمرون من المركزية المتزايدة للفاتيكان.

غير ان يوحنا بولس الثاني لم تزعجه هذه الاعتراضات.

وكان قلقا من انحراف العديد من الكاثوليك عن التعاليم التقليدية وشن حربا لا هوادة فيها ضد الاجهاض ومنع الحمل والجنس قبل الزواج والطلاق والمثلية الجنسية وانهيار القيم الاسرية التقليدية.

ومن هايتي والولايات المتحدة ومن البرازيل الى النمسا احيا الوعي بالذات لدى الكاثوليك واكد على الالتزام بالتسلسل الهرمي للكنيسة في غمرة الشقاق.

واسقط في يد علماء اللاهوت الليبراليين حيث راحوا يوقعون التماسات تتهمه بالاستحواذ على الكثير من السلطة. ولكنه قال ذات مرة "عقيدة الكنيسة لايمكن ان تقوم على الرأي الشعبي."

وقد ولد البابا الذي كان يحمل اسم كارول فويتيلا في 18 مايو ايار 1920 في منزل متواضع في فادوفيتش بالقرب من كراكوف. وكان ابوه ضابط صف بالجيش البولندي وماتت أمه في عام 1929 عندما كان في الثامنة من عمره. ويشعر السكان المحليون بانه واحد منهم.

وفي عام 1938 انتقل فويتيلا الى كراكوف حيث دخل جامعة جاجلونيان واغلق النازيون الجامعة عندما غزوا بولندا في عام 1939 ولكي يهربوا من الموت او الترحيل اندمج الطلبة مع السكان حيث اصبحوا عمالا.

ولكنه درس من اجل الحصول على رتبة كهنوتية سرا اثناء الاحتلال ورسم كاهنا بعد الحرب في عام 1946.

واصبح اسقفا لكراكوف في عام 1963 ورقي الى كردينال في عام 1967 حيث اصبح واحد من ابرز رجال الكنيسة المناوئين للشيوعية في بولندا خلال فترة ما بعد الحرب.

وبعد الوفاة المبكرة ليوحنا بولس الاول الذي تولي البابوية لمدة شهر واحد اصبح فويتيلا الخليفة رقم 264 للقديس بطرس وفي سن 58 كان اصغر بابا خلال اكثر من قرن.

اختيار البابا الجديد

تكتظ الفترة التي تفصل بين وفاة البابا وانتخاب من يخلفه بالتقاليد العتيقة والمراسم المنظمة في مباني الفاتيكان.

وفيما يلي ترتيب الاحداث المزمعة ولمحة موجزة عن كيفية عملها.

فترة خلو الكرسي البابوي:

يطلق على الفترة التي تلي وفاة البابا وتسبق اعتلاء بابا اخر سدة الكرسي البابوي "بين العهدين".

وتدوم هذه الفترة عادة أكثر من أسبوعين بينما يرقد جثمان البابا مسجى في مكان يسمح بالقاء أتباعه نظرة الوداع عليه ثم تجرى مراسم جنازته ويتجمع الكرادلة في اجتماع مغلق لانتخاب البابا الجديد وهو اجتماع قد يستغرق عدة أيام.

ويصبح كبير مسؤولي سكن البابا رئيسا مؤقتا للكنيسة ولكن بصلاحيات محدودة. وتتولى لجنة خاصة مؤلفة من كبير مسؤولي سكن البابا وثلاثة كرادلة مساعدين منتخبين البت في الامور الروتينية.

ويتم تجميد كل القرارات الرئيسية المتعلقة بالنواحي العقيدية وتخول مجموعة من الكرادلة المقيمين في الفاتيكان سلطات مدنية مؤقتة على مدينة الفاتيكان وهي دولة ذات سيادة تبلغ مساحتها 108 أفدنة داخل روما.

حداد لمدة تسعة أيام:

ومن بين القرارات الاولى للجنة الخاصة المؤلفة من كبير مسؤولي سكن البابا والكرادلة الثلاثة تحديد موعد نقل جثمان البابا الى كنيسة القديس بطرس حتى يلقي المؤمنون نظرة الوداع عليه وتحديد موعد الجنازة.

ثم يقومون بعدها بالترتيبات الخاصة بالحداد الرسمي الذي يستمر تسعة أيام ويقررون موعد بدء الاجتماع المغلق لانتخاب البابا.

كما تتأكد اللجنة الخاصة من كسر خاتم البابا وختمه اللذين كان يوقع بهما الوثائق البابوية حتى لا يستغلهما أي شخص اخر.

والاجتماع الذي يختار البابا الجديد يعقد في كنيسة سيستين بقاعة الفاتيكان الشهيرة التي تزدان جدرانها وسقفها باللوحات الجصية لمايكل انجلو. والمئة وسبعة عشر كردينال الذين سيدلون بأصواتهم في اختيار البابا يتعين عليهم ان يصلوا الى روما خلال ما يتراوح بين 15 و 20 يوما من وفاة البابا لبدء الاجتماع.

واستمر اطول اجتماع للكرادلة ما يقرب من ثلاث سنوات بين عامي 1268 و 1271. والعديد من هذه الاجتماعات استمرت ليوم واحد فقط. والاجتماع الذي اختار البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1978 استمر اقل من ثلاثة ايام.

وبمجرد بدء الاجتماع لا يغادر الكرادلة الفاتيكان الى ان يتم انتخاب بابا جديد. ويتعين عليهم عقد جلسات التصويت في كنيسة سيستين والنوم في فندق كاسا سانتا مارتا في الفاتيكان.

وباستثناء اليوم الاول عندما يجري تصويت واحد يجري الكرادلة جلستي تصويت يوميا الى ان يحصل مرشح واحد على اغلبية الثلثين اضافة الى واحد.

ويدلي الكرادلة بأصواتهم على بطاقات كتب عليها باللغة اللاتينية (اختار كحبر أعلى) ثم يسقطوها في كأس ذهبي ضخم.

ومالم يتم الوصول الى الاغلبية الضرورية اثناء جلسة تصويت توضع البطاقات واوراق حسابها في الفرن وتحرق وتضاف اليها مادة بحيث يخرج منها دخان اسود.

واذا ما انتخب بابا جديد تحرق الاوراق وتضاف اليها مادة بحيث يخرج منها دخان ابيض.

ويخرج الدخان من مدخنة اعلى كنيسة سيستين لتبلغ العالم بنتيجة كل جلسة تصويت. ويحتشد الكاثوليك في ميدان القديس بطرس ليشاهدوا الدخان وهو يخرج.

ومالم يتم التوصل الى نتيجة خلال ثلاثة ايام تعلق الجلسات ليوم ليسمح بالصلاة والمناقشة. وتجري سبع جلسات تصويت اخرى. ومالم يتم التوصل لنتيجة بعدها يتم الدعوة الى يوم راحة اخر يتبعه سبع جلسات تصويت اخرى.

ويمكن عندئذ للكرادلة ان يتخلوا عن معيار اغلبية الثلثين اضافة الى واحد لصالح اغلبية مطلقة اذا ما كان هناك موافقة بالاجماع.

وعندما ينتخب الاجتماع البابا يسئل اذا ما كان سيقبل ذلك وبأي الاسماء يحب ان يعرف.

عندئذ يخطو مبعوث من الكرادلة الى الشرفة الوسطى في كنيسة القديس بطرس التي تطل على الميدان ويعلن باللاتينية (أعلن لكم بهجتنا العظمى..لدينا بابا).

ثم يظهر البابا الجديد لكي يلقي خطابه الاول ويحيي الحشود في ميدان القديس بطرس ويباركها.

وبعد بضعة ايام يقيم البابا الجديد قداسا يرمز الى بداية باباويته.

هذا ولن يسمح بالهواتف المحمولة او اجهزة التنصت كما لن يُجبر الكرادلة على النوم في غرف ضيقة اثناء اجتماعهم المغلق لاختيار البابا القادم للكنيسة الكاثوليكية بفضل اصلاحات أدخلها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1996.

وكان البابا الذي توفي يوم السبت بعد 26 عاما على رأس الكنيسة الكاثوليكية وعدد اتباعها هو الاكبر بين كنائس العالم قام بتعيين 115 من مئة وسبعة عشر كردينال هم الذين سوف يختارون خليفته. كما انه وضع قواعد جديدة ومحددة بشأن كيفية اختيار البابا الجديد.

وعلى الرغم من ان نظام الاختيار القديم هدفه تسهيل الامر باجبار الكرادلة على الاختيار بسرعة الا ان قيام البابا يوحنا بولس باجراء تغيير جوهري في اجراءات التصويت قد يطيل من أمد العملية التي تتم في اجتماع مغلق ليمتد لاكثر من بضعة ايام وهي المدة التي عادة ما كان الكرادلة يستغرقونها لاختيار البابا في العصر الحديث.

ويتعين على الكرادلة الذين يدخلون اجتماعا مغلقا بعيدا عن العالم الخارجي لاختيار البابا ان يصلوا الى الفاتيكان في مدة من 15 الى 20 يوما بعد وفاة البابا.

ولا يسمح بالتصويت سوى للكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما وعادة ما يختارون شخصا من ضمنهم.

وتنص القواعد التي وضعها البابا يوحنا بولس الثاني على منع الهواتف المحمولة التي لم تكن قد ابتكرت بعد عندما تم اختياره للمنصب عام 1978 وجميع وسائل التنصت الالكتروني بهدف السرية المطلقة.

وتنص ايضا على ان ينام الكرادلة في فندق كاسا سانتا مارتا في الفاتيكان في غرف فردية مزودة بحمام خاص وليس في غرف ضيقة بكنيسة سيستين كان ضيقها يحفز الكرادلة على الاختيار سريعا.

وبينما كانت القواعد السابقة تقيد عدد العاملين الذين يساعدون الكرادلة في اجتماعهم فان البابا الراحل جعل من الضروري وجود عدد كاف منهم لتقديم الوجبات والقيام باعمال النظافة.

المصدر: وكالات

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 5/نيسان/2005 - 25/ صفر المظفر/1426