الغريب ان الشيعة اصبحوا عقدة لكثير من هواة الدبلوماسية ومحترفيها
ولا نعلم الاسباب.. هل لانهم خارجين
عن الاسلام؟!!!
لكن الشرق الاوسط يحفل بالعديد من الجماعات البشرية غير الاسلامية
والتي تدين بدين آخر لا بل هذا الاقليم
يحتظن حتى اليهود،اذن لماذا؟ هل لانهم جماعة بشرية
متطرفة؟ ولا يمكن وصفهم بالتطرّف على الاطلاق حيث لم يعرف عنهم
الذبح وفتاوى التكفير والسيارات المفخخة كما عرف عن البعض الاخر.
القائمة التي تضم الاغلبية الشيعية اصبحت متهمة بالعمالة لايران ولن
تثبت برائتها من تلك التهمة حتى لو وجهت فوهات المدافع الى الجارة
ايران، الشموع في العالم سوف تكون متهمة بكل تاكيد لانها كانت في يوم
من الايام شعارا لقائمة تمثل الشيعة.
العمالة تنطبق على الشيعي فقط ولا تنطبق على غيره بالمرّة بل ذلك
الغير تجري عليه صلوات النزاهة حتى لو انغمس في قاع العمالة، لماذا
اصبحت قائمة الائتلاف العراقي الموحد فقط ذات توجه ايراني... وقائمة
علاوي ليست اردنية؟!!! في وقت اصبح الملك عبد الله يدير العراق من خلال
مكتب السيد رئيس الوزراء اياد علاوي.
يسبحون بخيرات العراق وفي ذات الوقت يفخخون ابناءه وجزاء الاساءة هو
الاحسان كما فعلها سيادة الدكتور اياد علاوي وذهب الى الاردن ولا نعلم
هل ذهب ليشارك في احتفالات المفخخ (البنا) وعائلته الفلسطينية الاصل ام
ذهب للقاء البعثيين القدامى؟؟؟
كتبنا كثيرا عن الدور الاردني الخبيث، وسوف نكتب حتى تسمع الاصوات،
الاردن بلد ليس من الصعب ترويضه بل من السهولة ليّ ذراعه اذاما قسمت
الحكومة العراقية خارطة العقود التجارية بين بلدان المنطقة، فالاردن
بلد عرف عنه انه يقتات على فتات الحروب والنزاعات، وقديما قال الملك
الراحل الحسين بن طلال: (الاردن دولة لا تملك اقتصاد لكنها تملك
التاثير في الواقع ).
الاردن بلد متلون في ادواره يدعم الاعداء والخصوم في لحظة واحدة فهو
بلد يحتظن بعض رموز العمليات التخريبية التي تحدث في العراق، الاردن
يعطي عائلة صدام مساحة كبيرة من حرية التحرك والتاثير في الامن العراقي،
الاردن قدم لنا حصة الاسد من هيئة الدفاع عن صدام وكل من يتغنون بفارس
الامة العربية وسيف قريش الذي دفن في حفرة قبل ان يموت، الاردن يمتلك
الجيش العربي الاكبر المدافع عن ظاهرة صدام في وسائل الاعلام وقد يكون
من حقهم ذلك لانهم يتذكرون جيدا ما غمرهم به صدام من خيرات العراق على
حساب حليب الاطفال، ولعل تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي حافل بثنائيات
متناقضة على هذه الشاكلة، فبقيت المملكة تمارس هذا الدور حتى اتقنته
بشكل جيد، فالاردن وباعتراف الملك حسين لا تملك اقتصاد
ولهذا تراهن على تناقضات المصالح الدولية وتجيد الرهان.
* كاتب عراقي
mosawi_gamal@hotmail.com |