حثت اكبر منظمة اسلامية في فرنسا سلطات الدولة على اعادة النظر في
الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في المدارس والاعتراف بالاعياد
الاسلامية مما يعيد فتح نزاع كان معظم الفرنسيين يعتقدون انه قد حسم.
وقال اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا في مطلع الاسبوع ان باريس
حدت من الحرية الدينية من خلال طرد الفتيات المحجبات من المدارس وتجاهل
أعياد المسلمين.
وأعلنت وزارة التعليم الفرنسية منذ اسبوعين نجاح حظرها على ارتداء
أي رموز دينية في المدارس ولكن جماعات تسعى للحصول على مساندة للمدارس
الاسلامية الخاصة خلال المؤتمر السنوي لاتحاد المنظمات الاسلامية في
فرنسا قالت ان القضية المثيرة للانقسام لم تنته بعد.
وقال فؤاد علاوي الامين العام للاتحاد ان الاجواء الهادئة الان بعد
النزاع الذي أدى الى حظر الحجاب في مارس عام 2004 سمح بنظرة جديدة لما
وصفها بالحرية الدينية المنقوصة في فرنسا.
ومضى يقول في الاجتماع الذي عقد في ضاحية لو بورجيه بباريس أول أمس
السبت «انها منقوصة لانهم يطردون الفتيات الصغيرات اليوم في بلادنا من
المدرسة لارتكابهن خطأ رفض اظهار اذانهن.
«لا أعتقد أن بامكاننا تعليم ثقافة حقيقية باحترام الاخرين اذا
طالبنا الاقلية في بلادنا بتخليص أنفسهم من أوجه اختلافهم».
وحظرت فرنسا التي يمثل المسلمون خمسة ملايين أو ثمانية بالمئة من
تعداد سكانها «الرموز الدينية الواضحة» في المدارس الحكومية العام
الماضي في اجراء يهدف الى القضاء على ما وصفته بالنفوذ المتزايد
للاسلاميين المتشددين بين الشبان.
وشجع اتحاد المنظمات الاسلامية في بادىء الامر فتيات المدارس على
تحدي الحظر ولكنه التزم به في سبتمبر أثناء أزمة احتجاز رهينتين
فرنسيتين في العراق.وفي النهاية طردت 48 فتاة فقط من المدارس لرفضهن
خلع لحجاب.
ويتوقع ان يلتقي حوالي 100 الف شخص في اللقاء السنوي الثاني
والعشرين للمنظمات الاسلامية في فرنسا المنعقد في لوبورجيه (شمال باريس)
من 25 الى 28 مارس (آذار) والمخصص هذا العام لبحث موضوع الاسلام في
فرنسا.
. وشدد امام مسجد باريس الكبير قائلاً: «على الرغم من الخلافات
الظاهرة في منهجنا فان الهدف الاساسي واحد وهو نجاح مستقبل اطفالنا عن
طريق الاندماج بتناغم في نسيج القيم الجمهورية»، منددا من جهة اخرى
بمخاطر «نمو شعور بالعداء للاسلام في فرنسا واوروبا».
واضاف الحاج تهامي بريز رئيس اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا: «لا
يمكن للاسلام الا ان يكون متوافقا مع الجمهورية»، مضيفا ان على
المسلمين الفرنسيين ان يعطوا الاولوية لولائهم لفرنسا». واكد ان «الاسلام
في فرنسا يجب ان ينعتق من التفسيرات غير المتكيفة مع واقعنا، ومن
التقاليد».
من جهة اخرى، قال فؤاد علوي ان الاجواء الهادئة الآن بعد النزاع
الذي أدى الى حظر الحجاب في مارس 2004 سمح بنظرة جديدة لما وصفها
بالحرية الدينية المنقوصة في فرنسا. ومضى يقول: «انها منقوصة لانهم
يطردون الفتيات الصغيرات اليوم في بلادنا من المدرسة لارتكابهن خطأ رفض
اظهار اذانهن. لا أعتقد أن بامكاننا تعليم ثقافة حقيقية باحترام
الآخرين اذا طالبنا الاقلية في بلادنا بتخليص أنفسهم من أوجه اختلافهم».
وحظرت فرنسا التي يمثل المسلمون خمسة ملايين أو ثمانية بالمائة من
تعداد سكانها «الرموز الدينية الواضحة»، في المدارس الحكومية العام
الماضي في اجراء يهدف الى القضاء على ما وصفته بالنفوذ المتزايد
للاصوليين المتشددين بين الشبان.
ودعا علوي ايضا الى الاعتراف الرسمي بالاعياد الاسلامية حتى لا يشعر
المسلمون «بأن دينهم لا يتمتع بنفس الوضع الذي يحظى به الكاثوليك الذين
يمثلون الاغلبية في البلاد». يشار الى ان سبعا من العطلات الرسمية الـ
13 في فرنسا أعياد مسيحية.
وكانت لجنة رسمية درست قضية الحجاب اقترحت اضافة عطلات الاعياد
الاسلامية الا أن الجمعية الوطنية تجاهلت ذلك ومررت فقط الحظر الذي
اقترحته اللجنة ايضا. وقال علوي: «من الطبيعي ألا يكون هناك التزام
بالتوجه الى العمل أو الذهاب للمدرسة خلال الاعياد الاسلامية». وتحدث
علوي في بادئ الامر عن عيد الاضحى وعيد الفطر الا أنه بنهاية اليوم
أضاف ايضا الاحتفال بالمولد النبوي. |