ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

النحافة باتت دليلا على الرشاقة في مقاييس المجتمع اللبناني

 

تحولت النحافة الى هاجس الحصول على جسم نموذجي لدى جيل كامل من الشابات والشبان في اعمار متفاوتة وباتت دليلا على الرشاقة في مقاييس المجتمع اللبناني.

بيد ان ما تظهره الفضائيات اللبنانية ووسائل الاعلام المختلفة من اجساد نحيلة تكاد تقترب من الكمال وتركيزها على فقرات المطبخ والطعام الصحي وفقرات اخرى عن الرياضة وشد الاجساد يكاد يختلف عن الحقيقة ومفادها ان نسبة زيادة الوزن في لبنان تتعدى نسبة ال 50 في المئة فيما تقارب نسبة البدانة ال20 في المئة حسب دراسة اعدتها الجمعية اللبنانية لاطباء الغدد الصماء والسكري والدهنيات.

من جانبه قال الدكتور اكرم شتي المشرف على حملة تخفيف الوزن من قبل الجمعية اللبنانية لاطباء الغدد الصماء لوكالة (كونا) ان خفض الوزن ليس مسالة جمالية بقدر ما هو شان علمي عميق هدفه تلافي الامراض التي نشهد تزايدها في لبنان كامراض القلب والشرايين والسكري وارتفاع الدهنيات في الدم وارتفاع الضغط الدموي والامراض الخبيثة الى جانب امراض المفاصل والجهاز الهضمي والكبد والجهاز التنفسي.

واضاف ان الدراسات العلمية التي اجرتها الجمعية اظهرت ان نسبة حدوث مرض البدانة في ازدياد مستمر خلال السنوات الماضية وتظهر هذه الزيادة لدى الاطفال والشباب.

وعزا سبب هذه الزيادة الى عوامل متعددة اهمها "تغير نمط حياتنا اليومية بحيث اصبحنا نبذل مجهودا عضليا اقل من خلال العمل الوظيفي المكتبي واستعمال وسائل النقل المتعددة في تحركاتنا حيث تشير احصاءات دوائر ميكانيك السيارات الى ان كل عائلة تكاد تملك سيارتين على الاقل وكذلك الجلوس لساعات طويلة لمتابعة شاشات التلفزيون او السينما او الكمبيوتر وتغير عاداتنا الغذائية بحيث اصبحنا نكثر من تناول وجبات الطعام الدسمة والغنية بالدهون او ما يعرف بوجبات الطعام السريعة".

من ناحيته اشار المدرب الرياضي حسن قعسماني الى تزايد ارتياد الفتيات للنوادي الرياضية لصقل اجسادهن او العمل على خفض اوزانهن وهي ظاهرة تنامت في الاعوام الاخيرة بعدما كانت هذه النوادي حكرا على الشبان الساعين وراء جسد مثالي وقال ان هذه الظاهرة لا تقتصر على ابناء وبنات الطبقات الميسورة فقط وانما تشمل الطبقة الوسطى وما دون الوسطى مضيفا ان معظم هؤلاء هم من الموظفين الذين يمضون ساعات طويلة خلف مكاتبهم او مقود سياراتهم.

والواقع ان اهتمام اللبنانيين بشكلهم يحمل الكثير من التناقض فالهاجس الاول هو جمالي بحت مع ان الثمن الذي قد يدفعه البعض لقاء الحصول على القوام الرشيق باهظ في اكثر الاحيان.

اما العمليات الجراحية فقد اصبحت اكثر رواجا بين الذين تعصى اوزانهم على الحمية واكثر العمليات شيوعا هي عمليات شفط الدهون وتركيب حلقة للمعدة لتصغيرها وقطع الشهية على رغم المضاعفات التي تظهر في وقت لاحق.

وقالت مواطنة تدعى لينا الاعور ان الجميع يتطلع الى تقليد ما يشاهده على شاشات التلفزيون وفي المجلات ويريد ان يتماشى معه لكنهم لا يعرفون ان ما يشاهدونه خضع لتعديل بواسطة الكمبيوتر.

واضافت ان المقياس الذي تريد النساء التمثل به خيالي وليس حقيقي متسائلة حول سبب السعي الى تقليد صورة الاخر والهدف من ان نغدو نسخا متكررة عن بعضنا البعض .

وقالت ان هناك حالة مرضية تصيب النساء والرجال في لبنان وليس ادل عليها من التجويع الذي تمارسه الشابات على انفسهن سعيا وراء الحصول على اجساد كالعارضات.

من ناحيته اعتبر وائل صعب (38 عاما) ان الحفاظ على الشكل المتناسق عنصر اساسي للحصول على وظيفة فالحكم على المظهر ياتي متقدما على الشهادة والكفاءة والخبرة والامر ينطبق على الشبان والشابات.

وحتى لا تفقد المطاعم ولا سيما تلك المتخصصة بالوجبات السريعة زبائنها تحت ضغط التخفيف من الطعام المشبع بالدهون لجات الى قوائم خاصة ب"الدايت" والطعام الخفيف حتى ان المحلات التي تبيع حلويات عربية خصصت قسما للحلويات المصنوعة بالسكر المحلى والمواد خفيفة الدسم ونشطت مطاعم خاصة بالولائم والحفلات التي يقدم اصحابها معجنات "لايت" كما تم استبدال الاطباق الدسمة بانواع مختلفة من السلطات القائمة على الخضروات وبات الكثير من المطاعم يخصص جناحا لانواع مختلفة من السلطات لاستقطابها الكثير من الزبائن.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 27/آذار/2005 - 16/ صفر المظفر/1426