أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الاثنين ان معظم الشبان
العراقيين يريدون العيش في بلد يتمتع بديمقراطية كاملة في غضون خمس
سنوات لكن كثيرين لا يمكنهم رسم صورة محددة للديمقراطية ويرون أن وجود
"رجل قوي" أو زعيم ديني ضروري لانهاء العنف.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته منظمة الافاق العراقية بين أكثر من 800
طالب جامعي أن فهم كثير من شبان العراق للديمقراطية ضعيف نظرا لتجربتهم
في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين وتفشي عدم الاستقرار في الوقت
الحالي.
وقالت المنظمة في تقريرها "يبدو... أن غالبية الطلاب سعداء جدا
بتأييد فكرة ترسيخ الديمقراطية في البلاد."
لكنها أضافت "هناك تشوش في ادراك ما يعتبر المكونات الاساسية
للديمقراطية كما أن هناك انطباعا بأن السمات الديمقراطية كتعدد الاراء
أو الاتجاهات السياسية في المجتمع مرادفات لعدم الاستقرار في البلاد."
وأجري الاستطلاع في جامعات في العاصمة بغداد وفي البصرة بجنوب
العراق وفي الموصل بالشمال في الفترة من الاول من ديسمبر كانون الاول
الى التاسع والعشرين من يناير كانون الثاني. وأظهر أن 60 في المئة من
المشاركين فيه يفضلون الديمقراطية على أي طابع اخر يمكن اطلاقه على
الحكومات.
وقال الطلاب ان الديمقراطية يمكن أن توفر تعليما وفرص عمل وأجورا
أفضل لعدد أكبر من السكان. وقال 91 في المئة ان العيش بلا خوف أساسي
للديمقراطية لكن جاءت حرية التعبير والمشاركة السياسية في مرتبة أدنى.
وكان هناك تأييد قوي لوجود المرأة في الحكومة ورفض 68 في المئة دولة
الحزب الواحد. لكن 55 في المئة فقط عارضوا تدخل الجيش في السياسة
واعترض 56 في المئة على الغاء البرلمان بأمر من الرئيس.
وقالت المنظمة "الرغبة في استقرار البلاد قادت البعض لتأييد انخراط
الجيش في السياسة أو للميل فيما يبدو لوجود رجل قوي."
ومنظمة الافاق العراقية منظمة لا تسعى لتحقيق الربح أسسها عراقيون
في لندن عام 2002 .
وعبر 72 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في رؤية
الديمقراطية في غضون خمس سنوات ورأى 58 في المئة أن ذلك ممكن.
وقال التقرير "يجب اغتنام الحماس للديمقراطية الذي ظهر من خلال هذا
الاستطلاع." |