جاء في تقرير أصدره مكتب إحصاء السكان الأميركي في 8 آذار/مارس أن
الأميركيين- العرب يميلون لأن يكونوا متفوقين على الأميركيين عامة من
حيث تحصيلهم العلمي ومرتباتهم.
ويذكر التقرير أن الأمريكيين من أصل عربي يحملون مؤهلات علمية أفضل
وأغنى من الأمريكيين الآخرين.
وقد ارتكز التقرير إلى نتائج الإحصاء السكاني الأميركي للعام 2000،
الذي أظهر أن 850 ألفاً من سكان الولايات المتحدة يقولون إنهم من أصل
عربي، في حين قال 340 ألفاً آخرين إنهم ينحدرون من نَسَب مختلط. وبهذا
تكون نسبة الأميركيين- العرب 0,4 بالمئة من مجمل سكان الولايات المتحدة.
وقال التقرير إن 84 بالمئة من الأميركيين- العرب هم من الحاصلين على
شهادة الدراسة الثانوية، و41 بالمئة منهم من الحاصلين على شهادة
البكالوريوس، في حين أن هاتين النسبتين لا تتعديان 80 بالمئة و24
بالمئة بين السكان عموما.
وأضاف التقرير أن احتمال كون الرجل الأميركي- العربي جزءاً من اليد
العاملة يزيد قليلاً عن احتمال كون الأميركيين من غير العرب كذلك، ولكن
نسبة العاملات بين الأميركيات- العربيات لا تزيد على 46 بالمئة مقارنة
بنسبة 58 بالمئة بين السيدات الأميركيات الأخريات. وأظهر التقرير أيضاً
أن احتمال عمل الأميركيين العرب في وظائف إدارية أو مهنية أو كبائعين
يفوق احتمال قيام الأميركيين الآخرين بها، في حين أن احتمال عملهم في
قطاعات الخدمات والبناء والصيانة والنقل يقل عما هو عليه بين
الأميركيين ككل.
وبشكل عام، يحصل الأميركيون العرب، من رجال ونساء، على مرتبات أعلى
من تلك التي يحصلها نظراؤهم من غير العرب. إلا أن احتمال كون
الأميركيين- العرب من الفقراء، يفوق في نفس الوقت احتمال كون السكان
الآخرين كذلك. فقد كان دخل حوالى 17 بالمئة من الأميركيين- العرب أقل
من الحد الذي يشكل مستوى الفقر، مقارنة بنسبة 12 بالمئة بين الأميركيين
عامة.
وتشير الدراسة إلى أن عدد العرب الذين يحملون المؤهلات الجامعية بلغ
41%، أي ضعف عد الحاصلين على هذه المؤهلات من الامريكيين التي وصلت
نسبتهم 24% فقط ، وعزت الدراسة السبب إلي أن التعليم الأفضل يعكس دخلاً
أفضل بطبيعة الحال، فمتوسط دخل الأسرة العربية يبلغ 52.300دولار في حين
يبلغ متوسط دخل الأسر الأمريكية 52.000دولار.
كما أن نسبة العرب الأمريكيين الذين يعملون في وظائف إدارية أكبر من
المعدل العام في الولايات المتحدة، حيث تبلغ نسبتهم 42% في حين أن
المعدل العام 34%، والجدير بالذكر أن المعلومات التي استند عليها
التقرير تتوقف عند عام 2000 لذلك لم يكن هناك إمكانية لقياس مدى تأثير
أحداث 11 سبتمبر على أوضاع عرب الولايات المتحدة.
وإقبال الأميركيين- العرب على الزواج يفوق إقبال الأميركيين من غير
العرب عليه. إذ تصل نسبة المتزوجين بينهم 61 بالمئة مقارنة بنسبة 54
بالمئة بين السكان عامة، كما أن احتمال كونهم منفصلين أو أرامل أو
مطلقين يقل عما هو عليه بين السكان عامة -- 13 بالمئة مقارنة بـ19
بالمئة.
وحوالى 29 بالمئة من الأميركيين الذين يقولون إنهم من أصل عربي
يتحدرون من أصل لبناني. وبين المجموعات الأخرى الكبيرة العدد
الأميركيون- المصريون، 14,5 بالمئة؛ والأميركيون- السوريون، 8,9 بالمئة؛
والأميركيون-الفلسطينيون، 7,3 بالمئة؛ والأميركيون الأردنيون، 4,2
بالمئة؛ والأميركيون- المغاربة 3,6 بالمئة، والأميركيون- العراقيون،
3,5 بالمئة.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الإحصاء يجري إحصاء شاملاً لسكان الولايات
المتحدة مرة كل عشر سنوات. |