دعا الرئيس الامريكى جورج بوش الى ديمقراطية اكبر في ايران قائلا ان
امن الولايات المتحدة يتوقف على حرية الدول الاخرى.
وقال بوش في خطاب القاه في جامعة الدفاع الوطني "ان امننا يعتمد
بصورة متزايدة على الامل والتقدم في الدول الاخرى" ملمحا الى ايران
كبلد يجب ان يسعى الى الديمقرطية والاستقرار.
وذكر بوش الذي ركز خطابه على الحرية والديمقراطية في الشرق الاوسط
ان الولايات المتحدة تتطلع الى اليوم الذي تشارك فيه ايران في التغيرات
التي تحدث في المنطقة.
واضاف "لدى ايران والدول الاخرى مثلا فيما يحدث بالعراق".
وقال الرئيس الذي ركز على اهمية صوت الشعب الايراني ان العراق هو
نموذج في الشرق الاوسط لتبلور الديمقراطية.
واضاف "ان الانتخابات الاخيرة في العراق بدأت عملية حوار".
وشدد على ان رؤية الانتخابات العراقية كان باعثا على الامل وعلى ان
الديمقراطية في العراق يجب ان تحدد بواسطة الشعب العراقي بدون تدخلات
اجنبية.
وقال الرئيس بوش في خطابه "يجب ان يكون واضحا الان ان الحكم
الاستبدادي لن يكون هو التوجه في المستقبل. انه النفس الاخير لماض غير
مشرف".
وقال بوش "اليوم لدي رسالة الى الشعب اللبناني: العالم باجمعه يشهد
حركة الضمير العظيمة التي تقومون بها. والملايين على الارض الى جانبكم.
ان زخم الحرية الى جانبكم. وستسود الحرية في لبنان".
وكان المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان قلل في وقت سابق
اليوم من اهمية التظاهرة التي قادها حزب الله الشيعي اللبناني في بيروت
وقال ان واشنطن "ترحب دائما بالتظاهرات السلمية" مؤكدا ان الشعب
اللبناني يريد خروج سوريا من بلاده.
كما اطلق بوش التحذيرات لكل من دمشق وطهران وربط بين التفجير
الانتحاري الذي وقع في تل ابيب مؤخرا والمنظمات التي تتخذ من سوريا
مقرا. وقال "لقد حان الوقت لكل من سوريا وايران التوقف عن استخدام
الجريمة كاداة سياسية وانهاء كل دعم للارهاب".
وفي ما يتعلق بالمسالة الفلسطينية جدد بوش التزامه بمساعدة
الفلسطينيين على بناء اجهزتهم الامنية وانهاء العنف الذي قال انه خطوة
اساسية على طريق بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام الى جانب
اسرائيل.
واوضح بوش "يمكن تحقيق هذا الهدف اذا التزمت الاطراف بمسؤولياتها
واذا تم انهاء العنف". وشدد على ان على الدول العربية انهاء التحريض ضد
اسرائيل ومنع وصول اي دعم للمتطرفين واقامة علاقات دبلوماسية مع
اسرائيل كما حث اسرائيل حليفة الولايات المتحدة المقربة على تجميد
نشاطاتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين على
النهوض باقتصادهم.
وقال بوش "على الدول العربية انهاء التحريض في وسائل اعلامها ووقف
التمويل العام والخاص للارهاب ووقف دعمها للتعليم المتطرف واقامة
علاقات طبيعية مع اسرائيل".
ودعا بوش اسرائيل الى "تجميد النشاطات الاستيطانية ومساعدة
الفلسطينيين على بناء اقتصاد جيد وضمان ان تكون الدولة الفلسطينية
قابلة للحياة بشكل حقيقي وعلى ارض متصلة في الضفة الغربية".
وقال مساعدو بوش ان خطابه يهدف الى تشجيع تطبيق الاصلاحات
الديموقراطية بعد التقدم الذي تم احرازه في افغانستان والعراق ولبنان.
واوضح بوش "ان فرص التقدم الديموقراطي في الشرق الاوسط الكبير بدت
مجمدة على مدى عقود. ولكن واخيرا وبشكل واضح ومفاجئ بدأ الجليد
بالذوبان". واضاف "ان واجبنا واضح الان: من اجل احلال الامن على المدى
الطويل يجب على كافة الشعوب الحرة الوقوف مع قوى الديموقراطية والعدالة
التي بدأت في تحويل الشرق الاوسط".
من جهته رئيس برنامج (مبادرة الشرق الاوسط للشراكة) ونائب مساعد
وزير الخارجية الامريكي سكوت كاربنتر "نحن غير راضين عن حجم مساعداتنا
نفسها الى المنطقة وعلينا العثور على شركاء" ولهذا اشار الى انه سيعقد
محادثات مع عدد من المسؤولين الفرنسيين لمعرفة مدى استعداد باريس
للمساهمة في البرنامج الاوسطي.
واعتبر ان الانتخابات التي جرت خلال الفترة الماضية في افغانستان
والعراق والاراضي الفلسطينية "كلها مؤشرات على ان الامور باتت تتحرك
قدما وهناك الكثير من التطورات في المنطقة والولايات المتحدة لا تقوم
بهذا الجهد وحدها" مشيرا الى ان عملية برشلونة للشراكة الاوروبية
المتوسطية التي شنها الاتحاد الاوروبي.
وطالب بان يتم التنسيق بين الجهود الرامية لتشجيع التطورات في
المنطقة معتبرا ان هناك اختلافات بين برنامج الشراكة الامريكي وعملية
برشلونة الاوروبية "وجميعنا نتفق على الاهداف فعملية برشلونة تهدف الى
نشر الديمقراطية في المنطقة واعتقد ان هناك قدرا كبيرا من التعاون من
البلدان العربية المشاركة فيها.
وتابع قائلا ان اهداف برنامج الشراكة تختلف من بلد الى بلد لكن
بينها قواسم مشتركة مثل تشغيل النساء وتعزيز الاحزاب السياسية مع عدم
تقديم دعم مالي لها وتشجيع اجهزة الاعلام المستقلة ذات الحس المسؤول
والمساعدة على خلق الظروف المواتية لنظم الحكم العادل والادارة النزيهة
ودعم الاصلاحات القضائية وخطوات اخرى ضرورية لنشر الديمقراطية.
وفيما يتعلق بالاقتصاد يهدف برنامج الشراكة الى وضع برامج تدريب
وتحفيز زيادة التبادل التجاري وتنمية قطاع الاعمال المحلي وتعزيز
الصلات التجارية بين الولايات المتحدة والشرق الاوسط اضافة الى
المساعدة على تطوير مستوى العملية التعليمية بتوفير عدد من برامج
التدريب والمساعدات المادية التي يمكنها دفع المستوى التعليمي وجودة
التعليم.
وخلص المسؤول الامريكي الى القول "لا بد من توفير الامل في المنطقة
والولايات المتحدة ستركز على المناطق التي تبدي تعاونا". |