"وان هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن
سبيله"
ان المصائب التي اصيب بها اهل الاسلام من قبل الطائفة الوهابية
كثيرة فأنهم سفكوا كثيرا من الدماء وأنتهبوا كثيرا من الاموال، وعم
ضررهم، وتطاير شررهم وفي حديث للنبي (ص) تصريح بهذه الفتنه:"يخرج اناس
من قبل الشرق يقرأون القران لايجاوز تراقيهم يسرقون من الدين كما يسرق
السهم من الرمية سيماهم التحليق"،والتصريح بهذه الفتنه فى قوله "سيماهم
التحليق"لان الطائفه الوهابيه كانت تأمر كل من اتبعهم ان يحلق رأسه ولم
يفعله احد من المبتدعة غيرهم.
اسس هذا المذهب الخبيث محمد بن عبد الوهاب النجدي واصله من المشرق
من بني تميم ولد سنة 1111 هجريه وكانت بداية ظهوره سنة 1143
هجريه،واشتهر امره بعد 1150 هجريه بنجد وقراها وهلك سنة 1200 هجريه.
وابتدع عبد الوهاب من الزيغ والظلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف
فيه ائمة الدين وظهر بدعوة ممزوجة بافكار منه زعم أنها من الكتاب
والسنة وتوصل بذلك الى تكفير المؤمنين فزعم ان زيارة قبر النبي(ص)
وغيره من الانبياء والصالحين والتوسل به وبالانبياء والصالحين وزيارة
قبورهم بقصد الدعاء هناك رجاء الاجابة من الله شرك وابتدع اشياء كثيرة
كلها زيغ وظلال ومنها تكفير من ينادي :يارسول الله او يامحمد او ياعلي
او يا عبد القادر أغثني او بمثل ذلك الا للحي الحاضر، والغاء الطلاق
المحلوف به مع الحنث وجعله كالحلف بالله في ايجاب الكفاره،وعقيدة
التجسيم لله وغيرها من البدع.
وكان ممن قام بنصرته وانتشار دعوته من امراء المشرق محمد بن سعود
امير الدرعيه وكان من بني حنيفه قوم مسيلمة الكذاب وبعده ولده عبد
العزيز بن محمد بن سعود.
كانت قوة الطائفة الوهابية في بلادهم اولا ،ثم كثر شرهم وتزايد
ضررهم واتسع ملكهم وقتلوا من الخلائق ما لايحصون واستباحوا اموالهم
وسبوا نساءهم،وكانت فتنتهم المسماة بالفتنة الوهابية والتي حدثت في عهد
السلطان سليم الثالث سنة 1205 هجريه وحدثت في الحجاز من المصائب التي
اصيب بها اهل الاسلام حيث استولوا على الحرمين ومنعوا وصول الحج الشامي
والمصري،وهدموا القبب على قبور الانبياء.
والشعب العراقي له تجربه قديمة مع هذه الطائفة فهو ايضا تعرض لمحن
واراقة دماء وخراب على ايدي هذه الطائفة.
في سنة 1225 هجرية قدم الى بغداد قافلة من نجد ومعهم فرسان وهابيون
فباعوا مامعهم وعادو ومعهم الحجاج العراقيين فلما وصلوا النجف الاشرف
وجدوا عرب الخزاعل وفيهم امير يقبل عتبة الامام علي(ع)وانقض وهابي على
الامير فقتله ثم تقاتل الفريقان بالسيوف وضرب الرصاص فقتل من الوهابيين
ومن معهم نحو مائتين ومثلهم من الخزاعل ونهب الوهابيون اموال الحجاج
الذين عادوا الى بغداد دون ان يحجوا.
وفي سنة 1226 هجرية جهز الامير سعود الوهابي جيشا وهجم على كربلاء
المقدسة واخذها بالسيف عنوة وقد ارتكب فيها الجيش من الفضائع مالايوصف
حيث اغاروا على مشهد الامام الحسين(ع) ودخلوا المشهد وقتلوا من وجدوا
ونهبوا وسلبوا وهدموا قبر الامام الحسين(ع) واخذوا مافيه من البسط
والاموال ومن الذهب والفضة ما لايتصوره العقل .
ومااشبه اليوم بالامس فهم يرتكبون في العراق ابشع الفضائع والجرائم
ولكن الله تعالى قال:"ما للظالمين من حميم ولاشفيع يطاع"
بلغراد-صربيا والجبل الاسود
sabah@sezampro.yu |