حذرت منظمة الأمم المتحدة اليوم من أن ما يقارب 90 مليون افريقي
مهددون بالاصابة بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز)
خلال السنوات ال20 المقبلة اذا لم يحارب هذا المرض القاتل بشكل أوسع.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان المنظمة الدولية
اقترحت شن حملة واسعة النطاق ضد المرض مع تخصيص 200 مليون دولار
لمكافحته ووقف انتشاره.
وتشير الاحصاءات الى ان ما يقارب 25 مليون افريقي حاليا يعانون من
الاصابة بالفيروس المعروف باسم (اتش أي في).
وذكرت دراسة حديثة أعدتها الأمم المتحدة تحت عنوان (الايدز في
افريقيا) أن اتخاذ المزيد من الاجراءات ضد الايدز ربما ينقذ 16 مليون
شخص من الموت بسبب المرض ويحمي 43 مليون شخص من الاصابة به.
ووضعت الدراسة التي استغرق اعدادها عامين وشارك فيها 150 خبيرا
ثلاثة سيناريوهات مختلفة للاثار التي قد يخلفها الايدز على القارة
الافريقية خلال ال20 عاما المقبلة يعتمد كل منها في نتائجه على حجم
الجهود المبذولة والاموال المستثمرة لوقف انتشار المرض.
وقالت الدراسة أن أسوأ سيناريو هو استمرار السياسات كما هي عليه
الآن حيث سيسفر ذلك عن زيادة أعداد الموتى بسبب الايدز بمقدار أربعة
أضعاف مقارنة بأعداد القتلى حاليا.
وأضافت أن أكثر السيناريوهات تفاؤلا هو مضاعفة المساعدات الدولية
المتدفقة على افريقيا وزيادة الاستثمار في قطاعات الصحة والزراعة
والتعليم مع وجود طفرة في علاج الايدز وانه حتى في هذه الحالة فان
اعداد الوفيات ستزداد. |