أثبت شعبنا العراقي النبيل بكل قومياته ومذاهبه وأحزابه الوطنية
المتعددة بأنه قادر على تحدي الإرهاب والسيارات المفخخة والعمليات
الإرهابية التي تقوم بها الفئات التكفيرية والقتلة من البعثيين
الصداميين في الثلاثين من شهر كانون الثاني المبارك 2005 عندما ذهب
الملايين من بنات وأبناء شعبنا العراقي المقدام إلى مراكز الإنتخابات
في داخل وخارج العراق للإدلاء باصواتهن وأصواتهم لإنتخاب أول حكومة
ديمقراطية تمثل الشعب العراقي بكل طوائفه وأديانه منذ أكثر من 1400 سنة،
الأمر الذي نال إعجاب واحترام شعوب العالم أجمع.
و ان هذه الملايين لقادرة على أن تسحق الإرهابيين التكفيريين العرب
والبعثيين الصداميين الجبناء لو حصلت على أذن من المرجعية الدينية
والحكومة العراقية المنتخبة والجمعية الوطنية العراقية.
لقد أثبتت حكومة السيد أياد علاوي فشلها في حفظ أمن العراقيين
والذود عنهم، لأنها للأسف الشديد أعادت البعثيين إلى وظائفهم في
الدوائر والوزارات الحساسة كالدفاع والداخلية والأمن والشرطة والخارجية
والنفط والكهرباء وغيرها، مما أدى إلى تردي الأوضاع الأمنية ونهب ثروات
العراق وتهريبها وازدياد الفساد الإداري في معظم الوزارات والدوائر
الرسمية وغيرها وارتفاع عدد شهدائنا العراقيين المدنيين من الشيعة
والأكراد والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والصابئة وغيرهم.
و للإطلاع على الفساد الإداري وتبديد ثروة العراق راجع موقع المؤتمر
الوطني www.inciraq.com
.
إن المجزرة البشعة النكراء التي حدثت في الحلة يوم الاثنين والتي
أدت إلى إستشهاد أكثر من 120 مواطنة ومواطنا وكذلك قتل ثلاثة أشخاص في
اللطيفية العائدين من مراسيم دفن أحد موتاهم في النجف الأشرف قبل ثلاثة
أيام تقع مسؤوليتها على حكومة أياد علاوي.
لما كان العراق الحبيب يمر بأصعب فترة من تاريخه النضالي الحساس بعد
القضاء على نظام البعث الدموي الفاشي فعلى الجمعية الوطنية العراقية
الموقرة أن تسرع في تشكيل الحكومة العراقية المنتخبة الجديدة وأن تولي
وزارة الدفاع أو الداخلية إلى الوطني الغيور الدكتور أحمد الجلبي لكي
يقوم بتطهير العراق من رجس الحركات الأصولية التكفيرية والإرهابيين
العرب والقتلة البعثيين الصداميين.
نرجو من السادة أعضاء الجمعية الوطنية العراقية والحكومة المنتخبة
أن يتفانى الجميع من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين العراقيين بغض
النظر عن قومياتهم ومذاهبهم والضرب بيد من حديد على رؤوس المجموعات
الأصولية المتطرفة التكفيرية كالوهابية والسلفية وطالبان وأنصار
الإسلام والقاعدة وطرد العرب من العراق ومحاكمة هيئة جماعة علماء السنة
الضالعة في الإرهاب والتي كانت تتلقى الملايين من الدولارات لإطلاق
المختطفين من رعايا تلك الدول وكذلك محاكمة القتلة المسجونين من النظام
المخلوع وكذلك الإرهابيين العرب والعراقيين بأسرع وقت ممكن لينالوا
جزاءهم العادل.
لابد لنا أن نشير إلى مشاركة كل الإخوة العراقيين الشرفاء في كتابة
الدستور العراقي ما عدا البعثيين المجرمين ومن له أصول وجذور بعثية لأن
أفكار البعث الدموي لا تختلف عن أفكار النازية.
بعد سقوط هتلر والنظام النازي في 8 نيسان عام 1945 لم يسمح للنازيين
بكتابة الدستور الأساسي الألماني، " حيث تم تشكيل المجلس الذي وضع
الدستور في عام 1948 من رؤساء الوزراء في الولايات التي تشكلت في
المناطق الغربية ومن مجلس البرلمان الذي انتخبته برلمانات الولايات.إن
هذا المجلس هو الذي أقر برئاسة كونراد أديناور القانون الأساسي الذس
أعلنه رسميا المجلس البرلماني في 23 مايو / أيار 1949 بعد أن أقرته
برلمانات الولايات.
ومن ناحية المضمون فإن القانون الأساسي متأثر جدا بالتجارب المباشرة
التي عاشها واضعو الدستور أنفسهم في ظل الدولة الإستبدادية، دولة
الديكتاتورية النازية.
تحتل قائمة الحقوق الأساسية مكان الصدارة في الدستور، وفي مقدمتها
الحقوق المنصوص عليها في مادة الدستور الأولى والتي تلزم الدولة
باحترام كرامة الإنسان وحمايتها وتتعزز هذه الضمانة الدستورية بحق
الفرد في تنمية شخصيته بحرية، كما يمنح الحق المذكور المواطنين حماية
شاملة ضد تجاوزات الدولة غير القانونية.ويتساوى الألمان وغير الألمان
فيما يتعلق باحترام كرامة الإنسان وبحق تنمية الشخصية بحرية كاملة.
و من الحقوق الكلاسيكية التي يكفلها الدستور هي حرية الإعتقاد
والضمير وحرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة وضمان الملكية الشخصية
يضاف إلى ذلك حرية الفنون والعلوم، وحق تشكيل المنظمات والإئتلافات
وسرية الرسائل والبريد والإتصالات وحرية الإنتقال وممارسة المهن، وحظر
الإرغام على العمل، والحماية من السخرة والأشغال الشاقة، وصون حرمة
المسكن، وحق الإمتناع عن أداء الخدمة العسكرية لأسباب تتعلق بالقناعة
الوجدانية ".( راجع : حقائق عن ألمانيا، صفحة 143 – 144).
نكتفي بهذا القدر عن مزايا القانون الأساسي الألماني، آملين أن
نوافي القارئ الكريم والجمعية الوطنية العراقية دراسة مفصلة عن الدستور
الألماني ومميزاته للفائدة والإطلاع في مقال خاص بعون الله.
ندرج أدناه رابط أحد المواقع التكفيرية بحق الشيعة امؤمنين الميامين،
لكي تتطلع مرجعيتنا الدينية وحكومتنا المنتخبة والجمعية الوطنية
العراقية على العقليات العفنة لهذه الحركات الأصولية المتطرفة
التكفيرية، آملين إتخاذ الإجراءات اللازمة بمعاقبة الإرهابيين العرب
بشدة وفق القضاء العراقي وطرد الآخرين من العراق الحبيب.
http://www.almjlah.net/vb/showthread.php?t=2782
ما زلت تومئ نحوهم فتصيدهم **** وتسوقهم أسرى بغير قياد
من أنت حتى تنحني هاماتهم **** ذلاً لديك وأنت في الأصفاد ؟
من أنت ؟ - قال الشمتون - ومجدنا ****
أوهت قواه شماتة الحساد
عاش شعبنا العراقي النبيل بكافة فومياته ومذاهبه وأحزابه الوطنية
..
رحم الله شهداء الحلة واللطيفية وكل شهداء العراق
..
الموت والخزي والعار لأعداء العراق والعراقيين
..
ماربورغ في 1 / 3 / 2005
adnan_al_toma@hotmail.com |