"من قتل نفسا بغير نفس اوفساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا"
ان العملية االارهابية في الحلة والتي قام بتنفيذها احفاد يزيد(لعنه
الله) والتي ادت الى سفك دماء وسقوط ابرياء هم خارج دائرة الصراع
السياسي والديني تؤكد لنا بأن الارهاب اصبح حالة مرضية خطيرة وقد ان
الاوان للوقوف امام التيارات المشبوهة والاهواء المغرضة واعداد العدة
لمواجهته بكل الامكانيات لاازالة هذا الشر وللقضاء على هذه الظاهره
الدخيلة على مجتمعنا العراقي المسالم.
ان مسؤولية مكافحة الارهاب بمختلف اتجاهاته الفكرية والعقائدية
مسؤولية جماعيه لاتتحملها جهه دون اخرى ولابد للوقوف بحزم امام هذه
الاعمال الجبانه والوحشية والقضاء على هذا الوباء.
لقد اصبح الارهاب اداة لتدمير الحضارة البشرية وتدمير الشخص ذاته
ومن حوله وان العمليات الارهابيه تقف وراءها جهات انتزعت من قلوبهم
الرحمة والانسانيه وكل القيم الحضارية.
وهاهم احفاد يزيد(لعنه الله) وجماعات العنف الوحشي والتعصب الاعمى
والتخلف يحصدون ارواح الابرياء،ولذلك لابد من التلاحم الواعي لصد هذا
العدوان وعلى الحكومة الجديده وضع ازمة الامن في البلاد على راس
اولوياتها ومحاربة الارهاب والكفر والعنف والعدوان وبناء مجتمع اكثر
عدالة واكثر حرية واكثر تسامحا .
بلغراد-صربيا والجبل الاسود
sabah@sezampro.yu |