أشار استطلاع للرأي ان معظم اليابانيات العازبات يفضلن عدم الزواج
ويعتقدن ان بوسعهن العيش سعيدات بمفردهن بقية حياتهن.
وقالت نحو سبع من بين كل عشر عازبات يابانيات استطلعت صحيفة يوميوري
المحافظة اراءهن انهن يفضلن البقاء بلا زواج.
وأوضحت الصحيفة ان "هذه النتيجة تعكس اتجاها حديثا بين العازبات
اللائي لم يعدن يربطن بين نظرة المجتمع واختيار العيش بمفردهن ."
وتحاول الحكومة اليابانية وقف تراجع معدل المواليد والحفاظ على عدد
السكان من الانكماش.
وتراجعت نسبة الخصوبة في اليابان أو متوسط عدد الاولاد اللائي تلدهن
اي امرأة خلال حياتها الى 1.29 في عام 2003 وهو ادنى معدل خلال فترة ما
بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي تأكيد للمخاوف من احتمال ان يقوض ارتفاع عدد المسنين نمو ثاني
أكبر اقتصاد في العالم في المستقبل قالت اليابان يوم الاثنين ان عدد
سكانها لم يزد الا بنسبة 0.05 في المئة خلال العام حتى الاول من اكتوبر
تشرين الاول وهو ابطأ زيادة منذ 54 عاما .
وبلغ اجمالي عدد سكان اليابان نحو 1276870000 بحلول اول اكتوبر
تشرين الاول 2004.
وتوقع معهد أبحاث حكومي ان يرتفع عدد سكان اليابان الى ذروته في عام
2006 ويبدأ في الانكماش العام التالي.
واذا استمر هذا الاتجاه فان عدد السكان سيتراجع الى نحو 100.6 مليون
في عام 2050 .
ومن بين الاسباب التي يشار لها كسبب لتراجع معدل المواليد ارتفاع
مستويات التعليم وتغير المواقف تجاه الزواج والحرية الشخصية وازدياد
العبء المالي لتربية الاطفال والصعوبات التي يتضمنها عمل السيدات في
ضوء ساعات العمل الطويلة .
وقالت يوميوري ان 74 في المئة من الرجال والنساء الذين شملهم
الاستطلاع والذين هم في العشرينات من أعمارهم قالوا انهم يعتقدون ان
المرأة ستكون أسعد بلا زواج في حين تراجع المعدل الى 66 في المئة بين
من هم في الثلاثينات من عمرهم والى 58 في المئة لمن هم في الاربعينات.
وأضافت الصحيفة"النتيجة توضح اتجاها بين الاجيال الاصغر للبقاء بلا
زواج مما دفع المراقبين الى استنتاج ان عدد الاشخاص الذين سيتزوجون في
سن متأخرة سيزيد بشكل أكبر وسيقلل من نسبة المواليد."
وقالت ورقة بيضاء نشرتها الحكومة في اكتوبر تشرين الاول انه مالم
يتم اتخاذ خطوات فان نقص الاطفال سيسبب مشكلات لليابان من بينها
الاضرار باحتمالات النمو الاقتصادي وزيادة تكاليف الرعاية الاجتماعية
للافراد وحتى مشكلات نفسية من جانب الشبان غير القادرين على التكيف مع
المجتمع.
وفي تطور آخر في المجتمع الياباني أصبح اليابانيون الذين يعتقدون
أنه يجب أن تمكث الزوجات في المنزل أقلية غير أن أغلبية ساحقة ما زالت
تريد أن تقوم النساء بمعظم الاعمال المنزلية.
أظهرت دراسة مسحية أجراها مكتب مجلس الوزراء عن المساواة بين
الجنسين ونشرت نتائجها في وقت متأخر من مساء السبت أن 48.9 في المئة من
3500 شاركوا في هذه الدراسة يعارضون وجهة النظر القائلة بأنه يجب مكوث
الزوجات في المنزل فيما أيدها 45.2 في المئة من المشاركين.
وهذه هي المرة الاولى منذ أن بدأت الحكومة تجري مثل هذه الاستطلاعات
عام 1979 التي تزيد فيها نسبة المؤيدين لقيام الزوجات بدور أكبر خارج
المنزل عن نسبة المؤيدين لبقاء المرأة في المنزل.
غير أنه وفقا لاستطلاع الرأي الذي أجري في نوفمبر تشرين الثاني
وديسمبر كانون الاول قال أربعة في المئة فقط ان الزوج مسؤول عن تنظيف
المنزل فيما قال 1.2 في المئة انه مسؤول عن الطهو وقال 3.5 في المئة
انه مسؤول عن غسيل الاطباق.
ولم يعرف على الفور كم عدد الرجال وعدد النساء الذين شاركوا في
الدراسة المسحية. |