كشفت إحصاءات مصرية حديثة أن هناك 240 متزوجة يتعرضن للطلاق يوميا،
أي أنه توجد مطلقة كل 6 دقائق، وقد ورد في الإحصائية الصادرة مؤخرا عن
الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر أن عدد المطلقات 2 مليون و459
ألف مطلقة.
وأكدت الدراسة التي أوردت بعض تفاصيلها صحيفة "الرأي العام"
الكويتية أن 34,5% ينفصلن في السنة الأولى، 12,5% ينفصلن في السنة
الثانية، 40% من حالات الطلاق يكون في سن الـ(30).
من الأسباب التي أوردها التقرير صعوبة التفاهم بين الزوجين وكثرة
تدخل الأهل والأقارب في شؤونهما الزوجية واستمرار بعض الخلافات التي
سبقت الزواج إلى ما بعد الزواج كالخلاف على "قيمة المهر والمؤخر
والشبكة ووتأثيث الشقة والهدايا والاستعداد للزفاف....".
ومن الأسباب التي تمت الإشارة إليها اكتشاف ميل أحد الزوجين لاختلاق
النزاع والمشاجرات، وكذلك تأخر الحمل والإنجاب مما يزيد من حدة
التوترات والخلافات بين الزوجين وتدخل الآخرين في شؤون حياتهما، مما
يؤدى إلى احتمال حدوث الطلاق.
ومن المفارقات التي كشفت عنها هذه الدراسة أن باعث الطلاق يبدأ في
الغالب عند الزوج قبل الزوجة، لأن الزوجات دائما ما يملن إلى دوام
العشرة والحفاظ على الأسرة، بالإضافة إلى قيم المجتمع ونظرته إلى
المرأة المطلقة التي تجعلها لا تفكر في الطلاق، وفي هذا السياق تشير
الإحصائية إلى أن الزوجات نظرا لسوء معاملة الزوج والعشرة في بعض
الأحيان يبدأن بالتفكير في الطلاق، وأصبح الأزواج نظرا لظروف المعيشة
التي يمكن تمثيلها في المؤخر والنفقة لا يميلون للتفكير في الطلاق من
زوجاتهن، حيث كشفت الإحصائيات أن 61% من المطلقات هن من بدأن التفكير
في الطلاق قبل أزواجهن.
وكشف التقرير أن 6,5 % من المطلقات أصحاب فكرة الطلاق لديهن هم أهل
الزوج و5,3 % من المطلقين أصحاب فكرة الطلاق لديهم هم أهل الزوجة، وأن
42 % من حالات الطلاق ما تكون عادة لعجز وعدم قدرة الزوج على الوفاء
باحتياجات أسرته وأولاده المادية والاقتصادية و25 % من حالات الطلاق
تحدث بسبب تدخل الأهل والأقارب و12 % ترجع للسلوك الشخصي لأي من
الزوجين نظرا لسوء الخلق والتعدي بالسب والقول والفعل والضرب وإدمان
الزوج للمخدرات والاختلاط بأصدقاء السوء.
وحول أسباب زيادة نسبة السيدات اللاتي يفكرن في الطلاق جاء في
الإحصائية أن أهم هذه الأسباب هي التحولات الاجتماعية الجديدة سواء على
المستوى المحلي أو العالمي، بالإضافة إلى تمكين المرأة من حقوقها وخاصة
التعليم الذي أيقظ عندها وعيها بحقوقها ومسؤولياتها وفرصها في الحياة
وإدراكها للضغوط الواقعة عليها، كذلك لإدراكها بحقوقها سواء الاجتماعية
أو القانونية ما أدى ـ كل هذا ـ إلى تغير نظرتها إلى الطلاق.
وعلى صعيد ترتيب المحافظات والمدن المصرية في ملف الطلاق تتربع
سيدات بورسعيد، تليهن نساء الإسماعيلية ثم السويس ثم القاهرة ثم
الإسكندرية ثم دمياط والجيزة ومطروح، وفي النهاية تأتي محافظات أسيوط
وسوهاج والوادي الجديد. |