لا شك أن أعداء القلب كثيرون وأسباب
انهياره وتدميره كثيرة من نفسية وجسمية وطبيعية كتلوث البيئة والهواء
والماء إضافة إلى الضغوط النفسية والطعام الغير الصحي ومنها ضغوط العمل
قد تؤثر على القلب: حيث يعتقد الباحثون أن وضع جداول زمنية ضيقة في
الأعمال قد تؤدي إلى الإصابة بأزمة قلبية. فقد أوضحت دراسة علمية حديثة
أن فريق العمل الذي يعمل بجد لإنجاز مهمته في الوقت المناسب أكثر عرضة
للإصابة بأزمة قلبية بمعدل ست مرات عن زملائهم خلال الساعات الأربع
والعشرين التالية.
وقالت الدراسة السويدية التي أجريت على (3500) شخص أن نوبات قصيرة
من العمل تحت ضغط أسوأ على القلب من الأحداث المثيرة للتوتر. ونشرت
نتائج الدراسة في دورية (علم الأوبئة وصحة المجتمع).
كما خلصت دراسة شملت أكثر من أربعين ألف حالة مرضية إلى أن
الالتهابات الشائعة التي تصيب الجهازين التنفسي والبولي قد تلعب دوراً
في التسبب في النوبات القلبية وجلطة الدماغ.
وتوصلت الدراسة إلى أن حالات كالتهاب القصيبات وذات الرئة والتهاب
المثانة تزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية خمس مرات وبالجلطة
الدماغية ثلاث مرات أثناء فترة المرض.
وقد اكتشف العلماء أن احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والجلطة
الدماغية ترتفع بشكل ملحوظ في الأيام الثلاثة التي تلي الإصابة
بالتهابات الجهاز التنفسي، ولكن هذه الاحتمالات تسير نحو الانخفاض في
الأسابيع التالية.
وأيضاً تقول دراسة نشرت في الـ(ميديكال جورنال سيركوليشن) أن بعض
الأعراض التي تصيب النساء مثل الإحساس غير المعهود بالتعب والإرهاق
والنوم المنقطع وقصر النفس إضافة إلى المشاكل الطارئة على الهضم، قد
تشير إلى احتمال تعرضهن للإصابة بأزمة قلبية قريبة.
بعض هذه الأعراض تسبق الأزمة القلبية بفارق زمني قد يزيد عن أربعة
أسابيع، ومن الممكن نظرياً أن يتمكن الطبيب من استباق الأزمة إذا تم له
تقدير الحالة الصحية للمريض من خلال قراءة تلك الأعراض. |