دعت دراسة متخصصة الاعلام الاسلامي الى العمل على تصحيح الصورة
الذهنية الخاطئة التي تتكون لدى الرأي العام الغربي عن المسلمين مؤكدة
أن ذلك يأتي في أولويات العمل الاعلامي في الدول الاسلامية.
وقالت الدراسة التي أعدها أستاذ ورئيس قسم الصحافة والاعلام بجامعة
الأزهر الدكتور محيى الدين عبد الحليم وجاءت تحت عنوان (فلسفة الاعلام
الاسلامي في ضوء النظام العالمي الجديد) ان الاعلام الاسلامي يجب أن
يركز على تقديم الصورة الصحيحة للسلوك الاسلامي وشرح أبعاده بطريقة
موضوعية.
واضافت الدراسة ان ذلك يتم من خلال توعية المسلمين في بلاد العالم
المختلفة بدورهم الحاسم في هذا الصدد عن طريق التصدى للدعايات المغرضة
وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يحاول أعداء الاسلام الترويج لها.
ودعت أجهزة الاعلام في العالم الاسلامي الى تحمل مسؤولية ابراز
الجوانب الايجابية في الدين الاسلامي وألا تترك الناس فريسة لسيطرة
الاعلام المغرض الذي يعمل على تشويه رسالة الاسلام من خلال الأعمال
الدرامية والفنية التي تصور المسلمين بشكل لا يتفق مع واقعهم خدمة
للمخططات المعادية للاسلام .
كما دعت الى ضرورة تأكيد المبادىء النبيلة التي يحث عليها الاسلام
والتي تسهم في الارتقاء بأرزاق الناس ومكانتهم الفكرية والوجدانية
وتوضيح كيف ان ذلك يحقق لهم السعادة والاستقرار والراحة النفسية.
وأكدت الدراسة ضرورة توضيح القيم البناءة التي يؤكد عليها الاسلام
والتي ترمي الى بناء الانسان والأخذ بيده الى الطريق الصحيح اذا التزم
بمعطيات هذه الدين وتمسك بأصوله موضحة ان هذه الحقائق تكمن في الغايات
التي تقوم عليها الفلسفة الاسلامية والعمل الاعلامي.
وقالت ان الاسلام يحض على اعمال الرأي في أدق الأمور داعية المسلمين
الى كشف حقائق الكون وأعمال العقل بالجهر بالرأي.
وذكرت ان المدرسة الاعلامية في الاسلام تنطلق من أصول أساسية أهمها
التوحيد وافراد الله وحده بالعبادة والاحتكام الى كتاب الله وسنة رسوله
وتتبع شريعته في الحياة كلها كما تستمد منه القيم الاخلاقية والسياسية
والاجتماعية والاقتصادية.
المصدر: كونا |