حذرت دراسة طبية من أن شرب الكحوليات قد يؤدي الى العديد من الوفيات
وحالات الاعاقة تماما كالتدخين وارتفاع ضغط الدم.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن الفريق الذي اعد
الدراسة ونشرتها مجلة (لانسيت) الطبية البريطانية قوله ان " الكحول
يتسبب في نحو 60 مرضا مختلفا".
واضاف الفريق ان اربعة في المئة من الأمراض في العالم سببها الكحول
مقارنة ب 1ر4 في المئة يتسبب فيها التبغ و4ر4 في المئة وراءها ارتفاع
ضغط الدم.
ودعا الى رفع سعر الكحول في بريطانيا موضحا ان ذلك يمكن أن يقلص
الوفيات.
وقال الهيئة ان الدراسة تناولت العديد من الأمراض منها سرطانات الفم
والكبد والثدي وأمراض القلب والسكتة الدماغية مشيرة الى تأثير الكحول
فيما يتعلق بحوادث السيارات والغرق والسقوط والتسمم وأيضا عمليات القتل.
ودعت الدراسة الى تقييد عدد الساعات التي تفتح فيها الحانات أبوابها
وايضا تحديد الساعات التي يمكن أن تبيع فيها المتاجر الكحوليات.
وانتقد البروفيسور السويدي روبن روم اعتزام بريطانيا اصدار تشريع
يسمح بتناول الكحوليات على مدار الساعة.
من جانبه دعا البروفيسور البريطاني ايان جيلمور الحكومة الى معالجة
التأثيرات الضارة للكحول خاصة وأن 25 في المئة من البريطانيين يشربون
الكحول ونحو ثلاثة ملايين يدمنونه.
وقال الباحثون إن رفع سعر الكحول في بريطانيا بمكن أن يقلص الوفيات.
ومن جانبه دعا البروفيسور البريطاني إيان جيلمور الحكومة إلى معالجة
التأثيرات الضارة للكحول خاصة وأن 25 بالمئة من البرطانيين يشربون
الكحول ونحو ثلاثة ملايين يدمنونه.
وقالت نقابة الأطباء البريطانية إن الحكومة تتسم البطء الشديد في
التعامل مع مشاكل الكحول.
وردت متحدثة باسم وزارة الصحة البريطانية قائلة إن الحكومة تعمل مع
صناعة الكحول والشرطة والسلطات الصحية من أجل رفع الوعي بمخاطر الافراط
في تناول الكحول.
وكشف بحث أجري مؤخرا أن تناول الكحول قد يجعل خلايا الفم أكثر عرضة
للإصابة بفيروس إتش آي في، المسبب لمرض الإيدز، خلال ممارسة الجنس
الشفهي.
وركزت الدراسات الحديثة على الكيفية التي يزيد بها تعاطي الخمر من
إمكانية ممارسة الجنس غير الآمن ومن ثم المخاطرة بالاصابة بالايدز.
إلا أن فريق البحث التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجيلوس بحث في
تأثير الكحول على الخلايا، ونشر البحث في مجلة نقص المناعة المكتسبة.
وعمد الباحثون إلى أخذ عينات من خلايا بطانة الفم الداخلية من أشخاص
غير مصابين بالفيروس.
وتم تعريض هذه الخلايا لتركيزات مختلفة من الكحول مماثلة لما يوجد
في البيرة ثم أدخل عليها سلالة من فيروس إتش آي في تم حقنه بمادة خضراء
مضيئة لكي يستطيع الباحثون معرفة إذا كانت الخلايا قد أصيبت أم لا.
ووجد الباحثون أن الخلايا التي تعرضت لمحلول ايثانول مركز بنسبة 4
بالمئة لمدة عشر دقائق أظهرت أنها أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الخلايا
التي لم تتعرض للكحول.
ويهاجم فيروس إتش آي في نوع محدد من خلايا الدم البيضاء تسمى، سي دي
4+، التي تلتصق بخلايا بطانة الفم.
ويقوم الفيروس المسبب للايدز باختطاف الخلية وزرع تعليماته الوراثية
في جينات الخلية ويستخدمها لانتاج المزيد من الفيروسات التي تنشر
العدوى في الخلايا الأخرى.
وفي نهاية الأمر تموت خلايا، سي دي 4+، إلا أن العلماء لا يعرفون
حتى الآن كيف.
وتنخفض قدرة الجسم على مقاومة الأمراض مع انخفاض عدد خلايا، سي دي
4+، وحينما يقل عدد الخلايا إلى أن يصبح في درجة حرجة حينئذ يمكن أن
يقال أن الشخص مصاب بالايدز.
وقالت، ديبورا جاك، رئيس الصندوق القومي لمكافحة الايدز في بريطانيا
إن الدراسة مفيدة جدا إلا أنه مازال من المبكر الربط بشكل بيولوجي بين
الكحول وانتقال اتش آي في، وأضافت :" إلا أن العلاقة بين تناول الخمر
وصحة القرار بممارسة الجنس غير الآمن ماتزال هي القضية الرئيسية". |