تزور بيروت حاليا للمرة الاولى سفينة (دولوس) التي تحمل اكبر معرض
كتب عائم في العالم مكونا من نحو 100 طن من الادب المكتوب بما يعادل
نحو 500 الف كتاب .
ومنذ عام 1977 زارت (دولوس) اكثر من 500 مرفأ في 99 دولة واسقبلت
اكثر من 17 مليون شخص على متنها في اكثر من 55 مرفأ مما يجعل لبنان
البلد المئة.
وقال مسؤول العلاقات الاعلامية في السفينة سيمون شين لوكالة الانباء
الكويتية (كونا) ان دولوس التي وصلت الى بيروت الجمعة الماضي في زيارة
تستمر حتى ال 14 من فبراير المقبل تقدم كتبها في اطار واسع من المواضيع
يضم نحو ستة الاف عنوان من الكتب المتخصصة في اللغات والعلوم والتاريخ
والروايات وادب الاطفال والطبخ وغيرها وجميعها تباع باسعار مقبولة.
وذكر ان دولوس لاتعد مخزنا للكتب الكثيرة فحسب بل مدينة صغيرة يعيش
فيها 300 شخص (بينهم نحو 22 طفلا) وهم ينتمون الى 40 دولة مختلفة
وجميعهم يعملون بشكل تطوعي بمن فيهم القبطان والطاقم وتقدم على متنها
الف وجبة طعام يوميا.
وانجز بناء دولوس وهي كلمة يوناينة تعني "الخادم" عام 1914 اي بعد
التايتانك بسنتين وتتميز بانها حاليا اقدم سفينة ركاب عبر المحيط مما
اضاف اسمها الى كتاب لائحة غينس للارقام القياسية.
واوضح شين وهو ماليزي ان السفينة بنيت مبدئيا كسفينة للشحن اسمها (اس
اس مدينا) تملكها شركة امريكية واستخدمت مدة 30 عاما مضيفا انها نقلت
المؤن خلال الحرب العالمية الاولى.
واضاف ان السفينة تحول نشاطها عام 1948 من الشحن الى نقل الركاب
المهاجرين وسجلت في بنما تحت اسم (روما).
وفي عام 1959 خضعت السفينة لتغيرات مهمة بعد ان امتلكتها احدى
الشركات وغيرت اسمها الى (فرانسا سي) اذ اصبحت وجهة استعمالها الرحلات
السياحية من الدرجة الاولى بوسائل راحة حديثة يمكن ل345 مسافرا ان
يستفيد منها وكانت معظم رحلاتها تقتصر على البحر المتوسط ولكنها احيانا
تزور المحيط الاطلسي والبحر الاسود.
ونظرا لظهور سفن سياحية اكثر منها حداثة في السبعينات وكان عمرها
انذاك 63 عاما وخلال رحلتها الاخيرة الى الجزر اليونانية كان على متنها
ممثلون من منظمة خيرية المانية تدعى (كتب جيدة للجميع) وقرر هؤلاء شراء
السفينة عام 1977 لتتحول الى معرض عائم للكتاب وتم تسجيلها في مالطا
تحت اسم (دولوس).
يذكر ان دولوس زارت الكويت عام 1995 وباعت اكثر من 43 الف كتاب في
غضون خمسة ايام في اطار زيارة للخليج انذاك شملت الامارات وقطر.
المصدر:
كونا |