|
حذرت دراسة علمية حديثة من التعرض للمجالات المغناطيسية الناتجة عن
الاجهزة الحديثة ومنها النقال لتاثيراتها السلبية على صحة الانسان خاصة
الفتيات والسيدات الحوامل نظرا لما تسببه من تأثيرات بيولوجية على
الثدى والجنين.
وذكرت الدراسة التى اجراها مجلس بحوث العلوم الاساسية بأكاديمية
البحث العلمى والتكنولوجيا بمصر ان التعرض للموجات الكهرومغناطيسية
التى تستخدم فى البث الاذاعى وفى عمليات الاتصال عن طريق اجهزة الهاتف
النقال يؤدى الى اضرار واضحة فى جدار الخلايا خاصة كرات الدم.
واضافت الدراسة ان التعرض لهذه الموجات يوءدى ايضا الى حدوث خلل فى
انزيمات الدم كما انها تتسبب فى الاصابة بسرطان الثدى عند النساء مشيرة
الى ان هذه الاضرار تختلف باختلاف الكثافة التى يتم التعرض لها.
واوضحت ان التجارب العلمية اثبتت ان التعرض للموجات القصيرة
والمحمولة وهى الموجات ذات الترددات المتوسطة او المنخفضة الناتجة عن
البث الاذاعى توءدى الى اصابة الجنين فى بطن امه بسرطان الدم والغدد
الليمفاوية كما توءدى ايضا الى وقف نشاط بعض الغدد ومنها الغدد
المسوءولة عن افراز اللبن عند الام .
واشارت الى ان التعرض لمحطات التليفون المحمول لمسافة 50 مترا من
الهوائيات يوءدى الى نفس النتيجة بالاضافة الى احتمالات الاصابة
بالشيخوخة المبكرة وهو ما يفسر أسباب الزيادة فى اعداد الاطفال
المصابين بالاورام السرطانية خاصة الدم والغدد الليمفاوية.
وارجعت الدراسة سبب الاصابة بالامراض الى ان تعرض الميكروبات
المسببة للمرض للموجات الكهرومغناطيسية المحمولة او المتداخلة يؤثر على
نشاطها وان التأثير يعتمد على تردد تلك الموجات.
وذكرت ان النتائج بينت ان التاثير يمكن ان يكون ايجابيا اى ذو اثر
فعال على نشاط الميكروب وذلك حسب الترددات التى يتعرض لها موضحة ان لكل
ميكروب تردد رنينى ينشط عنده.
يذكر ان النقال ما زال يثير جدلا واسعا بين الأوساط العلمية
المختلفة وأشارت دراسة أمريكية جديدة فى جامعة واشنطن الى ان الامواج
القصيرة جدا "الميكروويف" تزيد من افراز هرمون داخلي من فئة الكورتيزول
كما يمكن أن تطلق المورفين الداخلي. واكدت نتائج هذه الدراسة تأثير
الهواتف النقالة في كيميائية الخلايا الحية كما شرحت صعوبة التعلم عند
حيوانات التجارب وذلك لأن افراز هذا الهرمون مرتبط بالتعرض لنوع من
التأزم الداخلي سواء عن طريق ارتفاع درجة الحرارة أو الألم. |
