في برنامجه " الإتجاه المعاكس " الذي يدعو دائما إلى إثارة التفرقة
العنصرية والطائفية وحث العراقيين على العنف والإرهاب تطاول الدكتور
فيصل القاسم ليلة أمس وبدون حياء على شهدائنا وأبنائنا وإخواننا الشرطة
الوطنية العراقية الأبرار وشبه ذبحهم مثل ذبح الخرفان، أجلهم الله وأجل
القارئين الكرام. كما قام كعادته بالإستهزاء بالحكومة الحالية وبالشرطة
الوطنية العراقية لعدم إستطاعـتها الدفاع عن نفسها وكيف أنها ستحمي
الشعب العراقي وما إلى ذلك من كلام جارح للشعب العراقي برمته وبالأخص
أهالي شهدائنا وضحايا الشرطة الوطنية العراقية، لكنه لم يتطرق إلى تسلل
أفراد من البعثيين إلى الشرطة الوطنية العراقية والحرس الوطني، وهؤلاء
قاموا بتمهيد الطريق إلى الإرهابيين للقيام بهذه المجازر.
كما أنه سمح للمهرج د. نوري المرادي والداعي إلى قتل وحرق كل
المواطنين العراقيين الذين يعملون مع الحكومة العراقية أو يذهبون إلى
الإنتخابات وحث المواطنين العراقيين على مقاطعة الإنتخابات ومقاومة
الإحتلال حسب زعمه.
نستغرب من الدكتور المرادي الذي يعيش في بلد الحرية والديمقراطية
والقانون وحقوق الإنسان في السويد أن يصرح مثل هذه الأقوال البشعة
الداعية لقتل كل عراقي متعاون مع الحكومة العراقية الإنتقالية أو مع
قوات التحرير والتحالف والإحتلال وحرق جثثهم. يا لبشاعة مشهد الجثث
المحروقة ورائحتها العفنة النتنة، وكأنه يعيش مع أكلة لحوم البشر وليس
في القرن الحادي والعشرين والعالم المتحضر.
وهذا القول يذكرني بوحشية الجريمة النكراء عندما قتل الإرهابيون في
مدينة الفلوجة المظلومة أربعة أمركيين من رجال الأعمال وعلقوهم على
الجسر ثم حرقوهم، فماذا كانت النتيجة.
إن حرق الجثث يا مرادي !، أو التمثيل بها يخالف الشريعة الإسلامية
السمحاء و كل الشرائع السماوية الأخرى، لا يجوز و حرام حتى بألد
الأعداء.
نطالب حكومتنا العراقية الموقرة القيام باتخاذ الإجراءات القانونية
ضد الدكتور نوري المرادي لأنه يحرض على قتل و حرق جثث العراقيين الذين
يتعاونون مع الحكومة العراقية أو يذهبون إلى صناديق الإقتراع
للإنتخابات ( إبادة جماعية بشرية ) علنا و أمام العالم بمثل هذه
التصريحات القذرة و الجائفة.
كما نطالب حكومتنا الحالية و الحكومة العراقية القادمة على تقديم
شكوى قضائية ضد الدكتور فيصل القاسم الذي اعتدى دائما و لازال يعتدي
على كرامة شعبنا العراقي و حكومته الإنتقالية.
*ماربورغ في 12 / 1 / 2005
adnan_al_toma@hotmail.com |