هل تعرف أخي القاريء قصة هذه الصورة؟.. بالتأكيد لا، لأنك لم تكن
هناك ساعة التقاطها، ولكن لتسمع مني ما حدث، فقد كنت شاهدا والتقطتها
بكاميرتي.. يبدو أن الناس في المكان الذي التقطت فيه الصورة قد اعتادوا
على هذا الرجل الذي لا توحي لك صورته على أنه حكيم أو فيلسوف، ولكن
تأكد إنه كذلك وأكثر.. المهم أن الرجل وقف على باب المكتبة التي كنا
فيها واستل صحيفة كانت الأقرب إليه ثم خرج، فصاح بعضهم( أخطب.. أخطب)..
ولم يطل الانتظار حتى (خطب) الرجل، فهل تعرفون ماذا قال: سأنقل لكم بعض
خطابه، (وكلي أمل أن تتيقنوا أن ناقل الكفر ليس بكافر) إذا كان ما
يقوله كفرا بالحكومة والوزراء والموظفين.. المهم وبلا إطالة صرخ الرجل
وكرر مرارا:
(المحافظ بعثي وحرامي، وزير الكهرباء حرامي وكذاب، الوزراء حرامية
، الموظفين بعثية..).
وقبل أن يختم كرر بإيقاع سريع:
( رجعوا.. رجعوا.. رجعوا البعثية)
وأعقبها بحركات وألفاظ تعذروني عن نقلها.. |