ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

صدمة الطوفان: قوة امواج تسونامي خمس قوة قنبلة هيروشيما

 

قدر علماء يابانيون قوة أمواج تسونامي التي ضربت الساحل التايلاندي بخمس قوة قنبلة هيروشيما التي سقطت على اليابان عام 1945 . وذكر راديو الملتقط بثه هنا ان العلماء توصلوا الى هذه النتيجة بعد دراستهم لهياكل المباني المتضررة في المدينة التي أظهرت أنها تعرضت لضغط تراوح بين 7ر3 و 7ر6 طن على المتر المربع. وأظهرت النتائج التي قام بها فريق من علماء جامعة أكيتا أن ارتفاع موجات تسونامي تراوح بين ثلاثة وعشرة أمتار وسرعتها تباينت بين ستة وثمانية أمتار في الثانية. يذكر أمواج سونامي هي عبارة عن سلسلة من أمواج البحر السريعة والقوية التي تنتج عن الزلازل أو ثورات البراكين أو سقوط الشهب من الفضاء الخارجي في البحار والمحيطات. ويكثر حدوث ظاهرة أمواج سونامي في منطقة المحيط الهادي حيث يوجد أكثر من نصف براكين العالم. وعندما تقع تلك الظاهرة فان المناطق الساحلية تتعرض دون انذار مسبق في بعض الأحيان لموجات بالغة القوة كما تستطيع تلك الأمواج التي تصل سرعتها الى 800 كيلومتر في الساعة أن تحمل صخورا من حوائط صد الأمواج وزن الواحدة منها عشرون طنا وأن تقذف بها لمسافة عشرين مترا.

من جهة اخرى وبعد أسبوعين من المد البحري في آسيا، ما زال صدى بكاء الأطفال اليتامى يتردد في أرجاء مخيمات النازحين وما زال كابوس الكارثة يدوي في قلوبهم المضطربة. وقد تمكث هذه الصدمة في نفوسهم لوقت طويل. وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن 5.1 مليون طفل تأثروا بهذه الكارثة، وفقد عشرات الآلاف منهم والديهم او احد الوالدين، بينما لا تزال أعداد كبيرة منهم بدون أي مأوى.

وبعد أن دمرت عائلاتهم ومجتمعاتهم ، باتت حياة هؤلاء الأطفال في غاية الهشاشة. وأشارت «اليونيسف» الى وجود معلومات غير مؤكدة حول عمليات اختطاف استهدفت اطفالا ربما قد يكونون الآن في أيدي مافيات الاتجار بالأطفال.

وقالت المديرة التنفيذية لـ«اليونيسف» كارول بيلامي «مع هذا العدد من العائلات الممزقة ومن المجموعات المدمرة كليا، يجب استخدام سبل اخرى لحماية هؤلاء الصغار في السن».

وأضافت «يجب ان نعمل على حماية هؤلاء الأطفال قبل ان يستغلهم آخرون». وقال الناطق باسم «اليونيسف» في جنيف، مارك فيرغارا، إن «التجربة تؤكد أن احتمال انتشار الاتجار بالأطفال يتضاعف في الازمات وفي الأوضاع التي تشهد نزوحا للجماعات البشرية، وعندما تزول ظروف حماية الطفل في غياب الأهل والعائلة والمدرسة والقرية». وقد دعمت «اليونيسف» التدابير التي اتخذتها الحكومة الاندونيسية في هذه الظروف، اذ منعت هذه الأخيرة عمليات التبني كما شددت المراقبة على تحركات الأطفال. وتقدر الحكومة عدد الأطفال الأيتام او الذين فصلوا عن اهلهم وهم بدون مأوى في اقليم آتشيه (جزيرة سومطرة) بـ35 الفا.

وتنفذ المنظمة في اتشيه برنامجا لتحديد هوية جميع الاطفال النازحين. أما في سري لانكا وبالتحديد في مدينة غاليه الساحلية، فقد فتح تحقيق حول فتاتين أفادت معلومات عن تعرضهما لاعتداء جنسي.

ويشكل التأكد من هذه المعلومات مهمة صعبة، لكن المخاوف حول امن الأطفال وسلامتهم تضاعفت. فضلا عن ذلك فإن الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية، يصبحون عرضة للأمراض والأوبئة بشكل كبير وخصوصا الملاريا وجميع الأمراض التي قد تنتج عن شرب مياه غير معقمة.

وقالت مديرة «اليونيسف» في آسيا الشرقية انوباما راو سينغ ان «الخطر على حياة الطفل يتضاعف مائة مرة في حال تعرضه لسوء التغذية».

وقد أطلقت حملة واسعة في جنوب الهند لتلقيح 115 الف طفل ضد مرض الحصبة. وأشارت فينا تاكار، استاذة علم النفس في جامعة غارغي في نيودلهي، الى صعوبة تحديد مدى التأثير النفسي للكارثة على الأطفال الناجين واعتبرت انه من المستحيل تقدير كم من الوقت سيلزمهم لتخطي هذه الصدمة. وقالت إن «الأطفال يصبحون منعزلين ويفقدون قابليتهم على اللعب، كما يفقدون شهيتهم على الأكل. أما الصغار جدا فقد لا يتكلمون خلافا للبالغين الذي يعبرون عن مشاعرهم». وأضافت ان «بعض الأطفال قد ينمو في قلوبهم خوف من الاستمرار في الحياة».

ونتج عن حركة التعاطف الدولية مع ضحايا الكارثة مساعدات مالية ضخمة، كما أعربت عائلات كثيرة في اوروبا عن رغبتها بتبني اطفال من ضحايا كارثة المد البحري. و قد تناولت فرنسا هذا الاحتمال بحذر. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان «التبني الدولي سيكون مطروحا اذا لم يتم التوصل الى أية حلول وطنية على مستوى كل بلد، وذلك ضمن احترام الآليات الخاصة بكل بلد».

وفي هذا السياق، تحذر المنظمات الانسانية من صدمة نفسية جديدة قد يعيشها هؤلاء الاطفال في حال قطعهم عن جذورهم الثقافية والاجتماعية.

وقالت شيما إسلام ، من فرع يونيسف في لندن، إنه «في كل الاماكن الممكنة، يجب ان يبقى الاطفال في مجتمعاتهم لأنهم في داخلها معروفون ولديهم اصدقاء وأفراد من عائلتهم يمنكهم الاعتناء بهم».

ويشدد اخصائيو الطفولة على ضرورة معاودة المدارس نشاطها في اسرع وقت ممكن لأن ذلك يؤمن التوازن النفسي للأطفال، اضافة الى امنهم. لكن في ظل الفوضى العارمة في باندا آتشيه، لا تبدو عودة المدارس امرا وشيكا.

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 13/1/2005 - 2/ ذو الحجة/1425