|
في جميع ارجاء اسيا يسعى مواطنون لمساعدة الناجين من أسوأ موجات مد
تم تسجيلها. ويوم الجمعة يجتمع نحو مئة فنان من الصين وهونج كونج
وتايوان لجمع اموال من خلال مهرجان فني.
ويشارك في الحفل اكبر نجوم هونج كونج مثل بطل افلام الحركة جاكي شان
والمغني اندي لاو وينشد نسخة صينية من اغنية "نحن العالم" التي كتبها
مايكل جاكسون وليونيل ريتشي في عام 1985 لجمع اموال لضحايا المجاعة في
افريقيا. وتحمل الاغنية الصينية اسم "الحب".
وتوزع تذاكر الحفل مجانا ويعرض على الهواء في الصين وهونج كونج
وتايوان وسنغافورة وماليزيا.
وتقول انجيلا وونج من نقابة الفنانين في هونج كونج التي تساعد في
تنظيم المهرجان "ستكون هناك خطوط ساخنة وصناديق لجمع التبرعات في
المهرجان. كما سنبيع تذكارات خلال العرض ونأمل أن نجمع تبرعات."
واضافت "لم نضع اهدافا. الاغنية من اجل جهود الاغاثة ولن تصدر
تجاريا."
ويوم الاربعاء عرض التلفزيون في هونج كونج مرارا اعلانا للترويج
للمهرجان ودعا نجوم الغناء في المدينة الناس لتقديم مساعدات.
والمهرجان احدث مبادرة للقطاع الخاص في هونج كونج لجمع اموال
للناجين من موجات المد التي قتلت 150 الفا في اندونيسيا والهند
وتايلاند وسريلانكا وماليزيا ودول اخرى حتى افريقيا في 26 ديسمبر كانون
الاول.
ومست الكارثة قلوب الجميع وسعى مواطنون عاديون لتقديم يد المساعدة.
وفي مطلع الاسبوع تبرع بائعون بخضروات ودفع متسوقون 1500 دولار هونج
كونج (192 دولار امريكي) ثمنا لحقيبة صغيرة داخلها خس وذهبت الحصيلة
لجهود الاغاثة.
وقالت اليزابيث لي مستشارة الكمبيوتر في هونج كونج التي تبرعت بمبلغ
500 دولار هونج كونج (64 دولار امريكي) للصليب الاحمر "نحن جميعا جزء
من هذا الكوكب وينبغي أن نساعد كلما امكنا". وجمع الصليب الاحمر 200
مليون دولار هونج كونج من المدينة الصينية حتى الان.
كما ادت الماساة لاقتراب بعض اكثر الدول عزلة من باقي دول العالم.
فيوم الاربعاء اعلنت كوريا الشمالية وهي من افقر دول العالم وتعتمد
على المساعدة الاجنبية لتوفير الغذاء لنحو ربع سكانها انها ستتبرع
بمبلغ 150 الف دولار كاغاثة عاجلة للدول المنكوبة.
والكوارث الطبيعية ليست غريبة على الدولة الشيوعية حيث يقدر ان
مجاعة في اواخر التسعينات ادت لمقتل اكثر من مليون ودفعت ما يصل الى
300 الف الى اللجوء الى الصين المجاورة.
وتعهدت جارتها الراسمالية الاكثر ثراء بتقديم 50 مليون دولار لجهود
الاغاثة من موجات المد على مدار ثلاثة اعوام.
واوردت وسائل الاعلام تبرع النجم التلفزيوني الكوري الجنوبي باي
يونج جوون بمبلغ 300 مليون وون (289 الف دولار) لجماعة ورلد فيجين
للمساعدة في جهود اغاثة.
كما يتوجه عدد قليل من نجوم هونج كونج من بينهم المغنيان سيسيليا
شونج وجايسي شان ابن النجم السينمائي جاكي شان في طريقهما الى المناطق
المنكوبة كمتطوعين.
جمعية انسانية المانية تحذر من تبني اطفال من جنوب شرق اسيا
حذرت الجمعية الانسانية الالمانية "تيرا ديس هوميس" ومقرها مدينة
اوسنابروك الشمالية الالمان اليوم من مغبة الاقدام على تبني اطفال من
منطقة جنوب شرق اسيا.
وقالت المتحدثة باسم الجمعية ماريا هولتس في مؤتمر صحفي عقد في
المدينة ان هناك تقارير صحفية اشارت الى قيام عصابات دولية بالاتجار
بالاطفال على مستوى عالمي ممن فقدوا اهلهم واقاربهم اثر الزلازل
والفيضانات التي اجتاحت المنطقة . وذكرت انه قد ترغب اسرة او اخرى في
تبني طفل من جنوب شرق اسيا بدوافع انسانية او من اجل حماية الاطفال من
الاخطار الا انه يتعين التزام الحذر والحيطة ودراسة كل حالة تبن بصورة
دقيقة للحيلولة دون الوقوع في فخ عصابات الاتجار بالاطفال . وقالت
هولتس انه حتى الان لم يتم ايقاف اي شخص من الجمعية في اعقاب كارثة
جنوب شرق اسيا يتهمة الاتجار بالاطفال.
انتشال اندونيسي بعد ثمانية أيام في المياه
قال مسؤولون ماليزيون يوم الاربعاء إن سفينة انقذت مواطنا اندونيسيا
بعد أن ظل ثمانية أيام طافيا على شجرة في مياه المحيط الهندي.
وعاش ريزال شاهبوترا (23 سنة) من اقليم اتشيه المنكوب على مياه
الامطار وجوز الهند الطافي بجواره وباستثناء اصابته بجروح في ساقيه بدا
في حالة صحية جيدة جدا عند وصوله لميناء كلانج الماليزي الغربي على متن
سفينة حاويات.
وقال هوانج وين فنج احد افراد طاقم سفينة الشحن الماليزية التي
انتشلته مساء يوم الاثنين على بعد مئة ميل بحري من الشاطيء "ذهلت حين
رايته. لوح لي وكان يقف على مايبدو انه شجرة."
وقال ريزال انه كان يقوم بتنظيف مسجد حين اجتاحت موجات المد قريته.
وقال للصحفيين "غرق الجميع وافراد اسرتي. كانت الجثث تحيط بي."
وكانت السفينة في طريق عودتها من جنوب افريقيا وقال هوانج إن ريزال
كان في حالة صحية طيبة وقت انتشاله ودرجة حرارة جسمه طبيعية رغم
المعاناة وقد نقل في وقت لاحق الى مستشى لاجراء فحوص طبية.
وريزال ثاني ضحية لموجات المد تنقذه سفينة ماليزية.
ففي يوم الجمعة انقذ قارب لصيد التونة امراة تبلغ من العمر 23 عاما
من اتشيه تشبثت بجذع نخلة لمدة خمسة ايام بعد ان جرفتها مياه البحر.
وقتل أكثر من 94 الف اندونيسي من جراء موجات المد التي اجتاحت
السواحل في 26 ديسمبر كانون الاول اثر زلزال تحت سطح الماء قبالة اقليم
اتشيه غرب الارخبيل الاندونيسي.
صحيفة تتهم طالبا كنديا باستغلال الانترنت لتحقيق أرباح من كارثة المد
أطلقت صحيفة أمريكية لقب "فأر الامواج" على طالب كندي عرض بيع أسم
موقع لاغاثة ضحايا موجات المد tsunamirelief.com على موقع ايي باي eBay
للمزادات على الانترنت مقابل 50 الف دولار إلا أن والدته دافعت عنه
قائلة إنه يحاول فقط جمع الاموال من اجل جهود الاغاثة.
وتصدر طالب الفنون الجملية جوزيف كابلان (20 عاما) صدر صحيفة
نيويورك بوست النصفية يوم الاثنين عندما وصفته بانه "فأر الامواج"
ورجحت أنه يحاول التكسب من وراء تلك الكارثة.
وقالت ليندا كابلان والدة الطالب في محادثة عبر الهاتف من منزلها في
ثورنهيل باونتاريو "هناك سوء فهم كبير" وذلك في تعقيب منها على ما
أوردته الصحيفة المعروفة بعناوينها الصارخة بشأن "العرض المفاجئ على
موقع ايي باي" الذي تقدم به كابلان.
واضافت الام "لقد اراد بيع الاسم والتبرع بالمبلغ لجهود اغاثة ضحايا
موجات المد. لقد قلت أنا وزوجي (انها فكرة جيدة يا جوزيف) إلا أن الامر
تحول برمته الي ما يشبه الكابوس."
وكان قد تم تسجيل أسم الموقع في البداية باسم ميشيلا تيرادو في
منطقة ساوثبيري بولاية كونيتيكت في صباح اليوم الذي علمت فيه بانباء
كارثة موجات المد.
وطرحت تيرادو وهي صحفية مستقلة تسجل عناوين المواقع من أجل بيعها
بهدف التربح إلي جانب عملها الاصلي أسم الموقع للبيع طالبة مبلغ 99
دولارا كعرض مبدئي إلا أنها عادت لتتبرع به إلي كابلان الذي قالت إنه
زعم أنه سيمثل عنوانا لصندوق دولي لجمع التبرعات لصالح جهود الاغاثة.
وعقب اكتشافها أسم الموقع أثناء عرضه في قوائم البيع بموقع ايي باي
مقابل مبلغ 50 ألف دولار كعرض مبدئي اعتقدت تيرادو أن هناك ما يثير
الريبة في المسألة. وقالت تيرادو في محادثة عبر الهاتف "اعتقدت أنه على
احسن الاحوال هناك عملية احتيال تجري."
وأشارت تيرادو إلي أن كابلان بعث إليها برسالة غاضبة عبر البريد
الالكتروني يوم الاثنين يشتكي فيها من الموضوع الذي نشرته الصحيفة.
وأوضح كريس دونلاي المتحدث باسم موقع ايي باي إن البائع سحب أسم
الموقع بشكل طوعي مضيفا أن موقع ايي باي لديه سياسات صارمة فيما يتعلق
ببيع المواد ذات الصلة بالجهود الخيرية بما يمكن من التأكد من أن
المبلغ المدفوع يذهب إلي منظمة خيرية بعينها.
واشارت ليندا كابلان إلي أن جوزيف الذي قالت إنه يتابع محاضراته
بكلية الفنون والتصاميم الفنية باونتاريو كان يفاضل ما بين الالتزام
بالقواعد التي حددها موقع ايي باي لادراج المواد الخاصة بالتبرعات
الخيرية أو اعادة اسم الموقع الي تيرادو.
وأشارت ليندا في معرض تعليقها على ما اثير من أقاويل بان ابنها كان
يحاول التربح من وراء المسألة "لقد صدم بشدة جراء ذلك حيث كان ينوي
التبرع بتلك الاموال لجهود الاغاثة." |
