اليوم الحادي عشر من ديسمبر 2004 وصل إلى بريدي الإلكتروني بيانا
صادرا من مجمع التقريب بين المذاهب الذي يرأسه الشيخ الفاضل/ محمد علي
التسخيري ردا على الدعاوى التكفيرية للمدعو الزرقاوي.
البيان صادر في يونيو الماضي أي أن إخواننا في إيران صمتوا دهرا قبل
أن يردوا على هذا الزنيم ولا أدري ما هو سر تأخير إرسال البيان للعبد
الفقير ستة أشهر أخرى؟؟ وأنا أعلم يقينا أن هناك بعض الجهات التي ربما
عارضت مثل هذا التوجه ساعية بصورة ساذجة لحصر المعركة مع من يسمونهم
بالصهاينة وقد أصبح الآن واضحا أن تخريب العراق ودفعه نحو الفوضى وعدم
الاستقرار هو هدف صهيوني ينفذه الزرقاوي ومن يقف وراءه من العرب.
الآن انطلقت الجوقة الوهابية القومية العربية تحاول أن تضرب الحلم
العراقي بالورقة الإيرانية فهي أي إيران قد أرسلت مليون إيراني ليتم
تسجيلهم كعراقيين وهي تجند الجواسيس لتضرب في مصر والسعودية وهي وهي
..... إلى آخر ما لا يخفى على المتابع لمجريات الأحداث في المنطقة.
يأتي هذا في إطار التوتر الإيراني العراقي والاتهامات المتبادلة
وليس أدل على هذا من العتب الشديد الذي أبداه الدكتور إبراهيم الجعفري
أثناء حواره مع قناة العالم الإيرانية الناطقة وللأسف الشديد بلسان
القوميين العرب بدلا من أن تنطق بلسان المستضعفين العراقيين في مواجهة
المستكبرين الصداميين كما كان يدعو آية الله الخميني رحمة الله عليه.
المستكبرون العرب ليسوا في حاجة لتطفل القناة الإيرانية من أجل
دعمهم وعندهم بدل القناة عشرة وبدل الجريدة مائة.
والمعنى وراء كل هذا (خيرا تعمل "أو تظن انك تعمل" شرا تلقى").
نصيحتي للأخوة في إيران أن يخففوا من غلوائهم القومي العربي ومن
خطاباتهم الحماسية النارية الموجهة لدهماء العرب وليعلموا أنهم لن
يحصدوا من وراء كل هذا إلا المر والحنظل والخذلان من أناس قتلوا أهل
بيت نبيهم وما زالوا يتفاخرون بهذا.
نصيحتي لإيران أن تتحالف مع العراق الجديد عراق السلام والبناء
والديمقراطية ليقدما للعالم كله نموذجا حضاريا يحسده كل الذين حاربوه
وسعوا لتدمير البلدين فهذا وحده هو الذي يضمن الأمن الإيراني ويعززه
ويجبر الآخرين على محاولة اللحاق به.
*المنصورة مصر
[email protected] |