" إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الباري عليك " . قبل
أكثر من سنة ونصف ، من كان يصدق بل يفكر بأن يوما ما سيسقط قائد
البوابة الشرقية وحامي الأمة العربية وبطل القادسية ومزلزل الكرة
الأرضية وغيرها من الألقاب المزيفة العنجهية الفاشوشية في حفرة
الجرذان العلوجية التي تشمئز من رائحتها حتى الجرذان الذكية . سبحانك
يا إلهي أنت رب البرية وخالق رعايا العراق البهية . سبحانك يا إلهي
أنك تمهل ولا تهمل وهكذا أعطيت درسا لوعاظ السلاطين ومجرمي الحروب
المجانين . أنت يا إلهي شملت المظلومين من العراقيين والكويتيين
والإيرانيين بعدلك واحسانك وعطفك وقضيت على الظالم المغرور بقضائك ،
فسبحانك رب العزة عما يصفون وسلام على طه وياسين والحمد لله رب
العالمين .
ففي اليوم التاسع من نيسان المبارك عام 2003 سقط الصنم وهرب الغنم ،
عراة بعد أن كانوا أسودا وضباعا على الشعب العراقي المسكين الأعزل
مدججين بأحدث الأسلحة والقنابل السامة والدبابات والرشاشات ومئات
الآلاف من المخابرات والميليشيات والحرس الجمهوري الخاص لحماية الصنم
المغوار. هربوا جميعا وفروا كالأغنام والفئران أمام قوات التحالف
والتحرير العظام .
وهؤلاء الجبناء ينطبق عليهم البيت الشعري التالي :
عبيد للأجانب هم ولكن
على
أبناء جلدتهم (بلدتهم) أسود
وقبل عام بالضبط في مثل هذا اليوم الأغر تم القبض على طاغية
العراق في جحر الجرذان في العلوج ، وهكذا شاءت الأقدار وانتشرت
الأخبار وعمت الفرحة على قلوب ذوي الملايين من الشهداء والمختطفين
الأبرار من الكرد والعرب والتركمان العراقيين والكويتيين والإيرانيين
الأخيار .
بقت الملايين المفجوعة تنتظر بفارغ الصبر ساعة القصاص من السفاح
المجرم طاغية العصر ورجاله وفلوله القتلةالمجرمين الذين لا يزالون
يلحقون بشعبنا العراقي الأبي القتل والضرر والدمار والهلاك مع
أعوانهم الإرهابيين الذين تسللوا عبر دول
الجوار وبدعمهم إلى داخل الأراضي العراقية ليعيثوا في الوطن العراق
الحبيب فسادا ودمارا.
هيهات أن تتحقق أماني المجرمين القتلة الإرهابيين ومن من ورائهم
الذين فقدوا مصالحهم الذاتية التي كان طاغية العراق يتصدق بها عليهم
.
لقد قربت الساعة ودق ناقوس النصر لخوض الإنتخابات الديمقراطية الحرة
لأول مرة في تاريخ العراق المعاصر ، وبعد انتخاب الحكومة الوطنية
العراقية سينال القتلة المجرمون جزاءهم وستنكشف الأقنعة الخبيثة عن
وجوه الزعامات والشخصيات العربية التي كانت تتعاون مع النظام البائد
المخلوع وتنهب ثروات العراق على حساب ضحايا الشعب العراقي من الأطفال
والنساء والرجال والشيوخ .
فيا شعبنا العراقي أدخل الفرحة إلى قلوب أهالينا ذوي شهدائنا الأبرار
بمنح صوتك للإنتخابات بكلمة نعم للإنتخابات . وإن شاء الله ستعم
الفرحة على قلوب ذوي وأيتام شهداء العراق والكويت وإيران عندما يصدر
الحكم القضائي الإلهي بحق القتلة المجرمين وأعوانهم ، آمين يا رب
العالمين .
الخزي والعار والشنار على أعوان النظام المقبور والنصر والعزة
للشعب العراقي الكريم بكل قومياته وطوائفه وأحزابه الوطنية والدينية
، والنصر من عند الله .
ماربورغ في 14 / 12 / 2004
|