أعلنت هيئات حقوقية نسائية عن اقامة موقع الكتروني على الانترنت من
اجل "فضح" العنف ضد النساء في المغرب.
وقالت امينة تافنوت منسقة الشبكة المغربية لمراكز الاستماع والارشاد
القانوني للنساء ضحايا العنف لرويترز "الهدف الرئيسي من الموقع هو
التعريف بهذه الظاهرة وفضحها ومحاولة رصدها في مختلف التراب المغربي."
واضافت امينة "العنف ضد النساء متفشي بشكل كبير في المجتمع المغربي
خاصة العنف الزوجي."
غير ان الشبكة التي تتكون من 19 هيئة وجمعية نسائية حقوقية لا تتوفر
لها احصائيات دقيقة بخصوص نسبة النساء اللائي يتعرضن للعنف في المجتمع
المغربي.
وقالت امينة "الدراسات التي نتوفر عليها تهم بالخصوص العاصمتين
الادارية والاقتصادية الرباط والدارالبيضاء وسيساعدنا هذا الموقع
الالكتروني على رصد الظاهرة في مختلف مناطق المغرب."
وبدأت الشبكة منذ 25 نوفمبر حملة تستمر حتى العاشر من ديسمبر كانون
الاول تحت شعار "العنف ضد النساء مسؤولية الجميع لا يجب ان نسكت عليه".
وتتوسط لا فتات الحملة اهم شوارع العاصمة الرباط.
وأكدت دراسات اجتماعية سابقة ان العنف ضد النساء في المغرب يتخذ عدة
أشكال ويطال جميع الشرائح المجتمعية بغض النظر عن مستوياتها التعليمية
والاقتصادية.
وقالت تافنوت انه استنادا الى الدراسات التي قامت بها مراكز العنف
ضد النساء تبين ان اغلب النساء خاصة الاميات يستسلمن للعنف من جانب
الزوج.
وكان المغرب قد اعطى مجموعة من الحقوق للنساء في الزواج والطلاق
والحضانة من خلال مراجعة قانون الاسرة السنة الماضية.
ووصفت الجمعيات النسائية ذلك "بالخطوة الايجابية جدا" لكنها تطالب
بإلغاء تعدد الزوجات نهائيا بدلا من تقييده. كما تطالب بحق منح الجنسية
لأولاد الامهات المغربيات المتزوجات من أجانب وبقانون يجرم التحرشات
الجنسية. |