شهد اليوم العالمي للايدز في آسيا تنظيم مسيرات وحملات توعية مع نشر
ارقام جديدة تنذر باتساع انتشار الفيروس الذي يهدد الملايين في العالم
بحسب منظمة الامم المتحدة.
وبعد ايام من نشر تقرير جديد للامم المتحدة يؤكد ان عدد الاصابات
بفيروس الايدز في الصين والهند وروسيا ينذر بالتسبب بعشرات الملايين من
الاصابات بالمرض تحرك الناشطون ورجال الدين والمسؤولون الاجتماعيون
والسياسيون للتوعية بجسامة الخطر عبر مسيرات وخطابات وتجمعات في كل
انحاء العالم.
وفي الصين اكبر دول العالم من حيث السكان اقر رئيس الوزراء وين
جياباو ان بلاده امام "وضع حرج" في مواجهة وباء الايدز داعيا الى بذل "جهود
مستمرة" في مكافحته.
وتؤكد الارقام الرسمية وجود 840 الف اصابة بفيروس الايدز ومرض
الايدز في الصين رغم ان الخبراء يقدرون العدد باكثر من ذلك بكثير
مؤكدين ان السلطات عملت لسنوات عدة على التقليل من خطورة التهديد الذي
يمثله الوباء.
والثلاثاء قال رئيس برنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز ان عدد
حاملي فيروس الايدز في الصين مع الهند وروسيا قد يؤدي الى اصابة عشرات
الملايين بالمرض ويهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
وقال بيتر بيو للصحافيين "هناك امر جديد ومنذر بشأن مسار هذا الوباء".
وينتشر العدد الاكبر من حاملي فيروس الايدز ومرضى الايدز في افريقيا
جنوب الصحراء وفي اسيا.
ومع الدعوة الى تنظيم مسيرات وتجمعات في كل انحاء العالم للتأكيد
على ضرورة مكافحة المرض نظمت في الهند مسيرات شارك فيها طلاب المدارس
والعاملون الصحيون ومدمنون سابقون تعافوا حاملين لافتات تدعو الى
مكافحة الايدز والوقاية منه.
واستنادا الى الارقام الرسمية تعد الهند العدد الاكبر من حاملي
فيروس الايدز بعد جنوب افريقيا.
وقال وزير الصحة في ولاية اسام بوميدار برمان "علينا ان نعمل معا
قلبا وقالبا لمحاربة وباء الايدز القاتل".
وفي تايلاند نظمت كذلك مسيرة في بانكوك ضمت نحو الف شخص بمشاركة
نجوم السينما وطلاب المدارس. واعدت جمعية الصليب الاحمر التايلاندية
مسيرة على ضوء الشموع بهذه المناسبة.
وعشية اليوم العالمي للايدز اعلن المسؤولون الصحيون في تايوان زيادة
كبيرة في عدد النساء المصابات بالفيروس واعلنوا اليوم الاربعاء انهم
سينظمون على مدى اسبوع كامل حملة للتوعية بالمرض بين النساء.
وحذرت وزارة الصحة الفيليبينية من ان نسبة الاصابة بالايدز تضاعفت
مرتين في البلاد.
وبينت دراسة اعدت بين كانون الاول/ديسمبر 2003 وتشرين الاول/اكتوبر
2004 ان نسبة الاصابة بالايدز في الفيليبين ارتفعت الى 200 حالة جديدة
سنويا مقابل 100 حالة في السابق كما قال وزير الصحة مانويل ديريت.
ومعظم الاصابات الجديدة سجلت بسبب تعدد العلاقات الجنسية للازواج
الذين ينقلون المرض الى زوجاتهم.
ورغم جسامة التهديد الذي يمثله الايدز بين مسح نشر اليوم الاربعاء
ان المرض يأتي في مؤخرة المشاغل الصحية لمعظم السكان في شرق وجنوب شرق
آسيا.
وتبين وفق البحث الذي اعده معهد غالوب ومؤسسة "تي ان اس" ان نحو
عشرة في المئة من السكان فقط يعتبرون ان المرض يشكل تهديدا كبيرا.
وفي سيول دعا ناشطون في مجال مكافحة الايدز مواطنيهم الى التعاطف
اكثر مع مرضى الايدز.
وقال الناشطون خلال مؤتمر ان "مجتمعنا يتعامل مع مرضى الايدز كما
لون انهم قنابل موقوتة ويعمل على عزلهم. حتى ان بعض المستشفيات ترفض
العناية بهم". |